اليوم الاثنين 09 يونيو 2025م
قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحمالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي على شارع صلاح الدين شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 84 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: يجري حاليا اقتياد السفينة نحو ميناء أسدودالكوفية تحالف أسطول الحرية: القوات الإسرائيلية اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلينالكوفية تحالف أسطول الحرية: الاتصالات انقطعت مع السفينة مادلينالكوفية رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: إسرائيل تتحمل مسؤولية سلامة الناشطين في القارب مادلينالكوفية كسر الحصار عن غزة: دولة الاحتلال في الغالب ستقود الناشطين في القارب مادلين إلى ميناء أسدود لترحيلهمالكوفية كسر الحصار عن غزة: نخشى على سلامة المتضامنين على متن القارب مادلين بعد سيطرة قوات الاحتلال عليهالكوفية تحالف أسطول الحرية: الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة مادلين وانقطع الاتصال بالسفينةالكوفية القوات الإسرائيلية تسيطر على القارب مادلين وانقطاع الاتصال بالصحفيينالكوفية القوات الإسرائيلية تحاصر القارب مادلين وتطالب الناشطين بالاستسلامالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إذا لم تستجب السفينة لنداء سلاح البحرية سنسيطر عليها بالمياه الدوليةالكوفية تحالف أسطول الحرية: السفينة مادلين المتجهة إلى غزة تتعرض لهجوم في الوقت الراهن في المياه الدوليةالكوفية الناشط أفيلا: المادة السائلة البيضاء التي ألقتها المسيرات تهدف لتخويف الركاب وتعمل على تحديد رؤية القاربالكوفية النائبة ريما حسن على متن السفينة مادلين: طائرة مسيرة تحلق فوقنا ألقت سائلا أبيض مجهولاالكوفية طائرات مسيرة تحلق فوق القارب مادلين بشكل مكثفالكوفية مصادر صحفية: طائرة مسيرة سقطت في الماء بعد اصطدامها بالقارب مادلينالكوفية طائرات مسيرة تلقي مواد سائلة بيضاء على القارب مادلينالكوفية "حشد" تدين جريمة القرصنة البحرية بحق سفينة مادلين ومنعها من الوصول لغزةالكوفية

قبل أن نصبح حمولة زائدة وعبئا على شعبنا والإقليم والعالم

14:14 - 06 أكتوبر - 2020
محمد مشارقة
الكوفية:

أثار لقاء الأمير بندر بن سلطان، أحد أبرز رجال الدولة السعودية المعاصرين، غضب بعض النخب السياسية الفلسطينية، ورغم أن الرجل قدم قراءة سياسية لسلوك القيادات الفلسطينية المتعاقبة، مجتزأة من سياقها التاريخي، وفي الجوهر مسؤولية النظام العربي الذي هندس المستعمر تفاصيل دوله السبع في حينه. لكن هذه ليست مسؤولية بندر الذي يقدم قراءته السياسية الخاصة لشعبه السعودي ولشعوب الخليج أولا، ولا هو يدعي أنه مفكر ولا عالم سياسة.

لم يتمهل الشعبوي الفلسطيني طويلا، حتى بدأت الملطمة "العفوية" بالردح، وإعادة انتاج كل خطاب الخمسينات ايام الحرب الباردة وتوزع العرب على قطبيها، لكن الإضافة المستجدة في الخطاب " الشتائمي " هي لتيارات الإسلام السياسي المستقطبة اليوم لطهران واستنبول. 

ما يحتاج إلى قراءة في خطاب بندر ليس التفاصيل، وإنما ما تستبطنه الأيام القادمة من إعادة للنظر بكل الرواية الفلسطينية وما يستتبعها من مفهوم للحقوق وللعدالة والحرية، والمبدأ المؤسس لفكرة تقرير المصير بعد الحرب العالمية الثانية وتصفية الاستعمار. لم يكن الفلسطيني النابه والنقدي بحاجة الى صدمة بندر كي يستفيق فهي تنبيه الضرورة.

 فالرد الغاضب والشتام لا يفيد السياسة ولا يستنهض شعوبا. الفلسطيني قبل غيره هو المعني بالمراجعة الجدية والعميقة لمسيرته الكفاحية منذ الثورة الاولى وقيادة الحاج امين الحسيني الى اليوم، هذا دورنا وليس دور الاخرين ليشرحوا ويراجعوا نيابة عنا، فالتاريخ لا يرحم الكسالى فكريا والغافلين سياسيا. دور القيادة - إذا كان هناك قيادة -هو أن لا تترك الانهيار في جدار اوهامنا واخطائنا للعوام والعواطف. فالوقت والمتغيرات لا تنفعها الخطابات الشعبوية التي تفيد ساسة الصدفة المحمولين على مركب الحالة المريضة. الخطاب الفلسطيني العالي ضد العرب والخليج تحديدا لا وظيفة سياسية وعملية له، الا إذا كان في إطار استراتيجية وطنية تزن بميزان الذهب حركتها وتحالفاتها، سيكون مبررا ومفهوما قلب الطاولة على العرب والعالم الظالم، إذا كان لدينا تحضيرات الكيماوي او البيولوجي او النووي، او ان قوى الثورة الإسلامية العالمية بدأت بالزحف لتحرير فلسطين. أو أن الجيش الصيني قلب الموازين واستعاد تايوان وهو في الطريق الى مضيق هرمز، وان نظاما دوليا عادلا واخلاقيا وجه الضربة القاضية للهيمنة الغربية الامريكية على العالم.

وحتى لا ندور للمرة الاف في حلقة مفرغة او نعيد كلام نخب السياسة المترفعة عن الاشتباك مع الواقع نقول:

مهمتنا تبدأ بإعمال العقل والعلم، بتشكيل خلية ازمة استراتيجية، من خارج النادي التقليدي الفاشل، وإعادة الاعتبار للمثقف السياسي والمفكر الذي رافق الثورة الفلسطينية قبل ان يحدث الطلاق البائن بين المفكر والمثقف والسياسي منتصف السبعينات. مهمة خلية الازمة هي إعادة انتاج الفكرة الفلسطينية ومراجعة المسار لمواجهة التصفية. الوقت لم يفت، بيدنا نستطيع انقاذ أنفسنا قبل ان نصبح حمولة زائدة وعبئا على شعبنا والاقليم والعالم.

واختم بالدرس العظيم لمعنى القيادة التاريخية من تجربة جنوب افريقيا ونيلسون مانديلا، بعد نحو ربع قرن من السجن في جزيرة معزولة، مطلع التسعينات وصل نظام الفصل العنصري الى نهاياته، فتح ديكليرك حوارا مع مانديلا الأسير لوقف العنف والوصول الى تسوية، اعترض غالبية القيادة في المؤتمر الوطني، على فكرة المشاركة السياسية المتساوية وعدم الانتقام والبلاد لكل ساكنيها والاهم هو التمسك بالشرعية الدستورية القائمة. كانت زوجته ويني مانديلا رفيقة عمره اول المحرضين على رفض فكرة التسوية، أعلن بكل صلابة ان دور القائد ان يقود شعبه للحرية والعيش الكريم، وردا على دعوة السلاح بدل السلام، عقد مؤتمرا صحفيا وأعلن انفصاله عن زوجته، وخاطب الجموع السوداء الغاضبة والمعارضة السياسية في المؤتمر القومي، بالقول ان الفيصل هو الانتخابات وهي الاستفتاء على البرامج السياسية الداعية الى التسوية التاريخية مع البيض والمعارضين لها من الأغلبية السوداء.  فاز منديلا وفاز العقل في المؤتمر الوطني. اعترف مانديلا بعدها ان الاتفاق مع البيض كان مجحفا أخلاقيا وعمليا وقال كلمته المشهورة " سيتعلم أبناء شعبي السود ولو بعد عشرين عاما كيف يديرون الدولة ويتمكنوا اقتصاديا وتعليميا وصحيا، سيتعلمون معنى وأهمية الحياة، لكن المهم وقف دورة العنف ". 

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق