اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
15 شهداء بقصف الاحتلال منزلا شمال غزةالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية 4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الخارجية الأردنية: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانيةالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية الاحتلال يداهم مدينة بيت لحم وبلدة بيت فجارالكوفية مصادر طبية: خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال على الخدمةالكوفية بيت لحم: قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشةالكوفية 185 هزة ارتدادية تضرب إسطنبول بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجةالكوفية

إسرائيل تسير بخطى حثيثة نحو الحرب الأهلية !

10:10 - 03 أكتوبر - 2020
بقلم: رافيت هيخت*
الكوفية:

حتى الفترة الأخيرة درجت جهات في اليمين ومن محيط بنيامين نتنياهو على القول إن المتظاهرين أمام مقر رئاسة الحكومة وفروعهم أمر جيد لرئيس الحكومة، لأنهم يكشفون عن "الوجه الحقيقي للمحتجين" ويوحّد صفوف مؤيديه من ورائه. وقال ابن رئيس الحكومة، يائير نتنياهو، إنهم يسلّون نتنياهو: "أعرض على والدي صور هذه الكائنات الفضائية، وهذا يضحكه".

على ما يبدو لم تعد التظاهرات تُضحك سكان مقر رئاسة الحكومة. وإلاّ لا يمكن بغير ذلك أن نشرح تعديلات القانون والصلاحيات لمواجهة وباء "كورونا"، والتي كل هدفها إحباط التظاهرات ضد رئيس الحكومة في إحدى أصعب الفترات التي عرفتها الديمقراطية الإسرائيلية. كثيرون سخروا من الفيديو الذي نشرته إيلان شاحر، هذا الأسبوع، والذي تظهر فيه الصبيّة تبكي بغضب وتصف المتظاهرين بـ"المسوخ". لا يوجد ما يدعو إلى السخرية في هذا الفيديو. ليس من المبالغة الافتراض أن شاحر تعبّر على طريقتها، وبصورة صافية أصيلة مثيرة للإعجاب، عن مشاعر الموجودين في مقر رئاسة الحكومة ووسط مؤيدي نتنياهو. هؤلاء يتحركون بحدة بين قطبين من القلق الرهيب والكراهية الشديدة، وبين تضخيم صور المتظاهرين وتصويرهم كمسوخ ليست بشرية.

منع التجمعات هو خطوة منطقية لكبح المرض، لكن لا يوجد شيء منطقي في خطوات هذه الحكومة، التي من جهة تعارض حتى احتجاج قافلة من السيارات لا تشكل أي خطر على انتشار العدوى، ومن جهة ثانية تسمح بالكثير من الفوضى في جزء من مؤسسات المجتمع الحريدي. هذه الفوضى الفاضحة السائدة في أجزاء من المجتمع الحريدي المتباين تضحي قبل أي شيء بجزء من الجمهور هناك، الذي يحرص على احترام التعليمات، لكنه يجد نفسه، رغماً عن إرادته، عالقاً في فخ المرض، ولاحقاً أيضاً بالمنظومة الصحية والمرضى الذين سيحتاجون إليها. كل إنسان عاقل يدرك أنه إذا كان المطلوب إجراءً عاجلاً، يتعارض مع حقوق الفرد، وحرية الحركة والعبادة وحقوق مقدسة أُخرى في دولة ديمقراطية، فإنه يجب أن يُتّخذ قبل كل شيء هناك [المجتمع الحريدي]، في منطقة الكارثة.

مجرد حقيقة أننا وصلنا إلى هذا التشريع الجهنمي- ليس مهماً ضد من- هو فشل مروع للحكومة. الدول التي تنجح في التعايش بطريقة ما مع الوباء تمتاز بوجود علاقات ثقة بين الحكومة والشعب- الحكومة تقود سياسة هدفها الدفاع عن المواطنين وعن المنظومة الصحية، من خلال المحافظة على أكبر قدر من حقوقهم والاهتمام بحاجاتهم. المواطنون من جهتهم يردون الجميل من خلال الالتزام بالانضباط الذاتي الصارم والتضحية الذاتية. فقط من خلال حركة مشتركة يمكن مواجهة عاصفة رهيبة مثل "كورونا" وتقليص أضرارها.

وماذا يجري في إسرائيل؟ في خضم أزمة مخيفة، ذات متغيرات مهمة، مثل الصحة الجسدية والنفسية والاقتصادية والمجتمعية، وفي خضم دوامة سياسية لا تنتهي يحاول صاحبها استغلالها بأي طريقة لإلغاء محاكمته، تتقدم إسرائيل بخطى كبيرة نحو حرب أهلية. في الجهة الأولى من المتراس هناك إيلان شاحر وفي الجهة الثانية - معارضو نتنياهو. القانون الذي أُقر في الأمس في الكنيست صب الزيت على هذه النار.

 

عن "هآرتس"

*محللة سياسية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق