اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
15 شهداء بقصف الاحتلال منزلا شمال غزةالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية 4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الخارجية الأردنية: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانيةالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية الاحتلال يداهم مدينة بيت لحم وبلدة بيت فجارالكوفية مصادر طبية: خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال على الخدمةالكوفية بيت لحم: قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشةالكوفية 185 هزة ارتدادية تضرب إسطنبول بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجةالكوفية

سياسات عنصرية

09:09 - 04 سبتمبر - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

لم تهدأ الاحتجاجات الشعبية المتقطعة لحركة السود الأميركيين، على أثر مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد يوم 25 مايو 2020 على يد رجل شرطة حينما داس بركبته على رقبة فلويد وأرداه قتيلاً في منيابولس، حتى ثارت بشكل أعنف بعد مقتل الشاب الأسود جايكوب بليك في مدينة كينوشا بولاية ويسكنسن يوم 23 آب أغسطس 2020، على يد شرطي أطلق عليه سبع رصاصات أمام أسرته وأولاده الصغار الثلاثة.
قد تكون هذه الأحداث وغيرها فردية لسبب أو لآخر ولكن المراقب لا يستطيع إلا التوقف أمام مجموعة من الظواهر الدالة على مضمون السياسة العنصرية المتمثلة بما يلي:
أولاً: لماذا تستعمل الشرطة الأميركية السلاح وإطلاق الرصاص لمجرد وجود اشتباك لفظي أو حوار صاخب مع رجل أسود؟؟ لماذا لا تستعمل ولا تتوفر وسائل شلل من الغاز أو العصي الكهربائية لشل قدرة الرجل المدني إذا كان عنيفاً أو لم يتجاوب مع تعليمات الشرطة؟؟ والواضح أن تعليمات الشرطة استعمال السلاح وإطلاق الرصاص مما يعكس عدم احترامها للسود واستهتارها بهم ولذلك تستعمل الأدوات الأعنف القاتلة معهم بدون مقدمات احترازية!!.
ثانياً: لماذا يندفع السود نحو الاحتجاجات إذا لم يشعروا بالظلم والتمييز في تعامل الشرطة العنيف معهم؟؟.
ثالثا: لماذا لا تتوفر فرص التربية والتثقيف والبرنامج الوطني لطرفي المعادلة التصادمية، للشرطة من طرف وللسود في أحيائهم، وزرع قيم التفاهم والود والمواطنة بين الطرفين لإنهاء هذه الظاهرة التصادمية؟؟.
رابعاً: لماذا يقف الرئيس ترامب ضد السود ويُعبر عن اسناده للشرطة بدون أي احترام للمواطنين السود بل يستعمل مفردات استفزازية بشأنهم مما يدلل على وجود أثر عنصري ما زال كامناً في مؤسسات صنع القرار الأميركية، على الرغم من نجاح أوباما رئيساً للجمهورية وكونداليزا رايس وزيرة للخارجية؟؟.
في الولايات المتحدة كما في فلسطين، الثقافة واحدة، جذرها العنصري الاستعماري واحد، فالمشروع الاستعماري التوسعي العبري الإسرائيلي يستمد شرعية تجربته من نجاح المشروع الأميركي في تصفية الهنود الحمر أهل أميركا الأصليين، وهو ما تسعى له، ولا تزال المستعمرة الإسرائيلية مع الشعب العربي الفلسطيني، مع الفارق الزمني بينهما، ونجاح التجربة الأميركية بالكامل وفشل التجربة الصهيونية العبرية الإسرائيلية في فلسطين، حيث استطاعت المستعمرة احتلال كل فلسطين ولكنها فشلت في إنهاء وتصفية وطرد كل الفلسطينيين عن فلسطين، وبقي شعب فلسطين متماسكاً موحداً في وطنيته وقوميته ودياناته المتعددة، في مواجهة الصهينة والعبرنة والأسرلة والتهويد.
سياسات العنصرية في أميركا نفس مضمونها سياسات العنصرية في فلسطين، وإن اختلفت التفاصيل، ومثلما تتم معاملة السود بعنف من قبل الشرطة الأميركية المؤدية إلى القتل، تتم معاملة الفلسطينيين بعنف أشد من قبل أجهزة أمن المستعمرة الإسرائيلية، تؤدي إلى حالات إعدام شبه يومية للفلسطينيين، بلا محاسبة ولا تدقيق ولا مساءلة دولية تصل إلى مستوى فرض العقوبات بسب ب جرائم الإسرائيليين المتكررة ضد الفلسطينيين حتى أولئك الذين يعيشون في بلدهم في مناطق الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، أي منذ أكثر من سبعين عاماً يحملون صفة المواطنة الإسرائيلية التي لا تحميهم من العنف والقتل على يد الشرطة الإسرائيلية بشكل مختلف تماماً عن تعاملها مع المواطنين الإسرائيليين العبرانيين اليهود!!.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق