اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية الاحتلال يداهم مدينة بيت لحم وبلدة بيت فجارالكوفية مصادر طبية: خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال على الخدمةالكوفية بيت لحم: قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشةالكوفية 185 هزة ارتدادية تضرب إسطنبول بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجةالكوفية رئيس غرفة تجارة دمشق: لا استثناءات اقتصادية في سوريا الجديدةالكوفية ترامب: كندا لن تبقى دولة من دون دعم الولايات المتحدةالكوفية

الضم والحاجة للفعل المُبادر

09:09 - 09 أغسطس - 2020
د. مصطفى البرغوثي
الكوفية:

هناك ثلاث عمليات تقوم حكومة الاحتلال بتصعيدها، التوسع الإستيطاني وإصدار أوامر الهدم ضد المنشآت الفلسطينية، والإعتقالات اليومية التي يترافق بعضها مع جرائم قتل بشعة كما حدث للشهيدة داليا السمودي في جنين، والاعتداء على المؤسسات المقدسية، ومحاولة محاصرة الوجود الفلسطيني في القدس.

القرار الإسرائيلي بإنشاء ألف وحدة استيطانية جديدة في ما يسمى بمنطقة E1 الواقعة بين مدينة القدس والأغوار، مثل إعلانا بالبدء الفعلي لعملية الضم والتهويد، التي ظن بعض المحللين أنها تأجلت، أو أوقفت، مع أن نتنياهو يردد كل يوم تقريبا أنها على طاولة البحث والتنفيذ.

وبغض النظر عن إعلان أو عدم الإعلان الرسمي عن بدء عملية الضم، يجب رؤية الممارسات الإسرائيلية على الأرض بما تعنيه كعملية تغيير للواقع، ومحاولة تهويد، وضم فعلي، لكل المناطق التي صنفت للأسف على أنها مناطق"ج" أي 62% من مساحة الضفة الغربية.

وذلك مغزى ما تسرب من حديث دبلوماسيين أمريكيين لنظراء دوليين لهم، " انسوا قرار 242 و 338 وكل القرارات الدولية فهي قديمة و الواقع يتغير مع الزمن، الواقع يتغير كل يوم".

الإجراءات المطلوبة لردع عملية الضم ومنع تنفيذ صفقة القرن، يجب أن لا تُربط فقط بإعلان رسمي عن البدء بعملية الضم، بل بإستمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية الإستعمارية، وبتكريسها الفعلي لمنظومة الأبرتهايد العنصرية.

تدرس حكومة إسرائيل ردود الأفعال على ممارساتها وعلى نواياها المعلنة بتطبيق الضم الرسمي، وتحاول أن تمتص هذه الردود، وأن تكيف إجراءاتها بما يساعد على امتصاصها.

لكنها تواجه عقبات ثلاثة يجب رؤيتها بوضوح.

العقبة الأولى، الوجود الفلسطيني البشري المقاوم لمخططاتها، و الرافض لنظام الأبارتهايد.

والعقبة الثانية، احتمال أن تواجه عقوبات حقيقية، بما في ذلك مقاطعة تنمو باضطراد على الصعيد الشعبي.

والعقبة الثالثة، الإجماع الفلسطيني على رفض صفقة القرن وخرائطها ودسائسها.

وهي من ناحية أخرى تسابق الزمن لخشيتها أن يسقط ترامب في الإنتخابات القادمة.

من الجانب الفلسطيني، أخطر ما يمكن أن يحدث اعتماد سياسة المراقبة، والانتظار.

أو المبالغة فيما قد يعنيه سقوط ترامب وانتخاب بايدن.

لأن بايدن وإن كان يعارض خطة نتنياهو للضم، فإنه لن يقف في وجه إستمرار العمليات الثلاث لتغيير الأمر الواقع التي وصفناها في بداية هذا المقال.

و إستمرار عملية تغيير الأمر الواقع على الأرض مع الضم الرسمي أو بدونه يعني القضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.

ويكفي أن نذكر هنا أن عدد المستوطنين المستعمرين في الضفة الغربية وقطاع غزة لم يكن يتجاوز مائة وعشرين الفا، عندما وقع اتفاق أوسلو، أما اليوم فيصل عددهم إلى سبعمائة وخمسين ألفا.

وسواء كان الجالس في البيت الأبيض ترامب أو بايدن، وبغض النظر عن من يشغل مكتب رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو أو غانتس، فإن المهمات الفلسطينية المطلوب إنجازها بالحاح، لن تتغير.

الوحدة الوطنية الحقيقية، وتبني إستراتيجية وطنية كفاحية موحدة، ونشاط فعال لفرض المقاطعة على الإحتلال ونظام الأبرتهايد.

الشعب الفلسطيني ليس في أزمة، إن تبنت مكوناته، وقياداته، النهج الصحيح، ولكنه سيكون في أزمة إن لم يتم الخروج من دائرة الأفعال، إلى محيط الفعل المبادر.

القدس

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق