اليوم الجمعة 25 إبريل 2025م
شهيدان وإصابات في قصف الاحتلال خيمة شمال قطاع غزةالكوفية 18 شهيدا في مجزرة إسرائيلية بقصف منزل شمال غزةالكوفية مستوطنون يهاجمون ممتلكات فلسطينية في سلفيت ويغلون طريقا بالأغوارالكوفية الاحتلال يقتحم كفل حارس شمال غرب سلفيتالكوفية رئيس الموساد في قطر لبحث صفقة الأسرىالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية 4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الخارجية الأردنية: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانيةالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية

إيران في مواجهة المجهول

09:09 - 06 يوليو - 2020
إميل أمين
الكوفية:

ما الذي يحدث في البيت الإيراني أوهى البيوت والقريب من العنكبوت، لاسيما أنه يحاول أن يمد خطوطه وينسج خيوطه في الخارج، ولا ينظر إلى الداخل المتهاوي، الذي يتهدده بالانهيار مرة وإلى نهاية مشروع الثورة؟

لا تتطلع إيران أبدا لأن تضحى دولة، بل تسعى جاهدة لتصدير الثورة، غير عالمة بأن ما تقوم به لا يقدر عليه سوى الإمبراطوريات الكبرى، والاتحاد السوفيتي مثال على ذلك، بل إنها حتى لم ولن ترتدع من مصيره، وباتت كما ضفدع الشاعر والكاتب الفرنسي الأشهر "لافونتين"، الذي يسعى لأن يضحى ثورا فينتفخ بالباطل ويكون الانفجار قدره المقدور في الزمن المنظور.

وقت كتابة هذه السطور كانت إيران وفي أيام معدودات قد تعرضت إلى سلسلة غريبة ومثيرة من الانفجارات التي طالت واحدة من أهم منشآتها النووية "نطنز"، ناهيك عن حرائق في محطات للطاقة، وأخرى في منشآت للغاز، ووصل عدد اضطرابات إيران الخفية ستة أحداث كلها تستدعي تساؤلات عن الأشباح التي تضربها، وربما تكون هناك خسائر أخرى لم يتم الإعلان عنها، وتبقى طي الكتمان، وبخاصة في ظل اعتراف طهران بأنها تعرف سبب ما جرى في نطنز لكنها لم تمطِ اللثام عنه لأسباب أمنية.

السؤال الجوهري: "لماذا باتت إيران هدفا مباشرا لعمليات نوعية قد تصل إلى مواجهة عسكرية شاملة مع القوى الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية؟".

بإختصار غير مخل، لأنها تصر أن تكون عاملا مؤكدا ضمن عوامل اللاستقرار في الإقليم والعالم، لا أن تضحى رقما مضافا في أمن وسلام العالم.

في الداخل الإيراني كما في الخارج، إيران حجر زاوية في مخاوف كبرى، فهي من جهة تسعى في العلن إلى حيازة صواريخ باليستية تهدد القاصي والداني، ومن جهة أخرى لا يبدو أن أكاذيبها بشأن البرنامج النووي تنطلي على أحد، بل تمضي في مشروعها غير مبالية باعتراضات المجتمع الدولي، وتضرب عرض الحائط بالقرارات الأممية.

في تصريح لمدير وكالة الطاقة الذرية "رافائيل جروسي" نجده يؤكد على منع إيران دخول مسؤولي الوكالة إلى بعض المواقع الإيرانية النووية المشتبه فيها، بحجة أن استخبارات أجنبية هي التي وجهت الوكالة للموقعين.

ما الذي يخيف الملالي إن كانوا صادقين من عملاء استخبارات أجانب بافتراض أن حديثهم صحيح؟

جروسي وفي اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، أشار إلى أن الوكالة تلاحظ بقلق بالغ أن إيران تمنع مفتشيها ومنذ أربعة أشهر، من الوصول إلى موقعين، وأنها لم تنخرط في مشاورات جوهرية للإجابة على أسئلة متعلقة بالمواد النووية والأنشطة السابقة السرية المحتملة.

يدرك العالم أن إيران تقترب من حيازة قنبلتها النووية، ففي نوفمبر تشرين الثاني الماضي، اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود نحو 550 كيلوغراماً من اليورانيوم سداسي الفلورايد متوسط التخصيب بنسبة 4.5%، وإن كانت المنظمة تتوقع وجود 1200 كيلوغرام من نفس المادة، وهي كمية لو تم العمل على تخصيبها في المستقبل لأنتجت إيران نحو 30 كيلوغراما من اليورانيوم عالي التخصيب الكافي لصناعة قنبلة نووية.

على الصعيد الخارجي يلاحظ المتابع للشأن الإيراني مشاهد القلاقل التي تسعى في طريقها قوات إيران الثورية من حرس مسلح وأجهزة استخبارات خفية وعلنية، وميليشيات تعمل بالوكالة.

خذ إليك ما تحاول طهران فعله في أميركا اللاتينية، ولعبها على متناقضات المشهد بين فنزويلا والولايات المتحدة الأميركية، من خلال حاملات النفط وأرصدة الذهب، وبينهما هناك شكوك عميقة بأن الإيرانيين يقومون بنقل صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تهدد المدن الأميركية.

السعي الإيراني لمد النفوذ عاد من جديد يداعب الحلم الذي راود الشاه قبل خمسة عقود بأن يمد نفوذه إلى المحيط الهندي، وهذا ما كشفت عنه مجلة "فوربس الأميركية" مؤخرا، حين أشارت إلى تصريحات رئيس القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، على رضا تانغسيري، مؤخرا وفيها أن الحرس الثوري الإيراني سيبني قاعدة في المحيط الهندي بحلول مارس 2021 ، ما يعني أن الإيرانيين يخططون لنفوذ سياسي وعسكري يهيمين على الخليج العربي ويؤثر بفعالية في شؤون المحيط الهندي.

وتبدو روح إيران منقسمة في داخلها، فمن جهة يسعى العسكر إلى تعاظم أداورهم لا سيما الحرس الثوري، فيما الحكومة برئاسة روحاني تجد نفسها غير قادرة على تلبية متطلبات المواطنين، الأمر الذي يضع الأمن القومي الإيراني الداخلي أمام استحقاقات الانفجار المجتمعي في أي لحظة.

المجهول ينتظر إيران من الداخل، والدليل قائمة الأسئلة التي أعدها البرلمان الإيراني وأمهل روحاني شهرا للإجابة عنها وهي باختصار تتساءل عن سبب ارتفاع العملات الأجنبية، وما ورائيات التضخم الكبير في الأسواق، عطفا على تكاليف تفشي كورونا والإخفاق في مواجهته، ومصير مليارات الدولارات التي قدمت للمستوردين، أما السؤال المصيري فهو: "ما هو الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته الحكومة في الاتفاق النووي الذي جعل أميركا تتمكن من الانسحاب من الاتفاق النووي، وجعل أوروبا تتنصل من التزاماتها في الاتفاق وفي آلية انستكس؟

المجهول الذي ينتظر إيران لا يتوقف على الداخل، لكن ها هو يتجلى في الأيام الأخيرة من الخارج، سواء كان ما جرى حرب سيبرانية أو هجمات بأحدث أنواع الطائرات، ويمكن أن يمضي إلى المواجهة الشاملة والحرب، وهذا ما أشار إليه الممثل الخاص للرئيس الأميركي للشأن الإيراني "بريان هوك"، والذي قطع بأن دونالد ترمب عازم على بدء الحرب إذا أصبح احتمال الأسلحة النووية الإيرانية حقيقيا.

يخيل للملالي أنه من اليسير أن يعيشوا مرة وإلى الأبد على حد السيف، لكنهم يتناسون أن من يعش بالسيف فبالسيف يموت.

 

العربية

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق