اليوم الجمعة 25 إبريل 2025م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية من الحاجز الشمالي
  • مراسلنا: 5 شهداء جراء قصف الاحتلال خيام نازحين غرب خانيونس
الاحتلال يعتقل طفلا وينكل به خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية من الحاجز الشماليالكوفية مراسلنا: 5 شهداء جراء قصف الاحتلال خيام نازحين غرب خانيونسالكوفية تزايد مقاطعة فيلم "سنو وايت" بسبب مشاركة ممثلة إسرائيليةالكوفية تطورات اليوم الـ 39 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية ترامب يهاجم جامعة هارفارد: مؤسسة معادية للسامية وتهدد الديمقراطيةالكوفية الاحتلال يقر بمقتل وإصابة ثلاثة من ضباطه وجنوده بنيران المقاومة في غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خياما تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ89الكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على محيط الحي الياباني غرب خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يستهداف خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونسالكوفية الاحتلال يفرج عن 12 أسيرا تم اعتقالهم خلال الحرب على غزةالكوفية الجنائية الدولية ترفض طلب إسرائيل تعليق مذكرتي التوقيف ضد نتنياهو وغالانتالكوفية جيش الاحتلال يعترف بمقتل موظف أممي في غزة بنيران دبابتهالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيام نازحين غربي خان يونسالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال مركز طبي شرقي غزةالكوفية بلدية غزة: الاحتلال دمر أكثر من 85% من الآليات الثقيلة والمتوسطةالكوفية مصر تؤكد مساعيها المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزةالكوفية الدهشان للكوفية: قصف الاحتلال المتواصل أثر على عمل الدفاع المدنيالكوفية جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية

خبث الصهيونية

10:10 - 13 يونيو - 2020
طلال عوكل
الكوفية:

جورج فلويد الذي أصبح مشهورا بعد مقتله بطريقة عنصرية، ليس مارتن لوثر كينج، فهو مواطن أمريكي عادي وربما كان فقيرًا، فالأغنياء والمشاهير في بلاد الكاوبوي لا يقتلون في الغالب إلا من قبل نظرائهم الأغنياء، وعلى خلفية الصراع على المال.

في أمريكا لا يكاد يمر يوم إلا وتقع حوادث قتل، ولكن القتل هذه المرة من نوع خطير، الذي يتصل بثقافة وتركيبة مجتمع بأكمله وسياسات عامة، لكونه كشف عن فيروس أخطر من كورونا وهو فيروس العنصرية. هذا الفيروس أيقظ عوامل قديمة نائمة تعود إلى ما قبل إبراهام لينكولن، ولم تنجح الرأسمالية المتوحشة في أن تقبره وتحقق الاندماج الكامل والحقيقي للطيف الواسع من المواطنين من أصحاب الجنسيات السابقة وذوي البشرات المتنوعة والمختلفة. شعور عارم من الغضب عم مختلف الولايات، لا يتوقف على ذوي البشرة السوداء أو الفقراء فقط، وإن كان هؤلاء يشكلون الأغلبية، فمجتمع البيض منقسم بين من تغلي صدورهم بالحقد والكراهية على ذوي البشرة السوداء وبين من يمقتون هذه الثقافة وما ينجم عنها من سلوكيات.

المشكلة أن ردود فعل الإدارة الأمريكية وعنوانها الرئيس ترامب، وسلكوها في مواجهة جريمة القتل العنصرية، قد صبت الزيت على النار المشتعلة. ترامب يهدد بإنزال الجيش لمواجهة المحتجين ويصفهم باللصوص، ولولا معارضة وزير الدفاع وعدد من حكام الولايات والمسؤولين الكبار لكان قد ارتكب مجزرة واسعة ودفع الأمور إلى مستويات من الصدام خطيرة. القاتل تم إطلاق سراحه بكفالة مالية مقدارها مليون وربع المليون دولار، فمن أين لشرطي أن يملك هذا المال؟.. لكن الأرجح أن هناك عشرات وربما أكثر ممن يملكون المال ويتبنون ثقافته العنصرية مستعدون لتقديم الدعم اللازم له. أمريكا الدولة التي تتعرض لكراهية واسعة على مستوى شعوب الأرض، مصابة بجملة من الأعاصير الخطيرة، فعدا عن كورونا وما تخلفه من آثار اقتصادية واجتماعية ثمة أعاصير طبيعية تضرب البلاد بين الحين والآخر، وثمة الإعصار الاجتماعي المرتبط بالعنصرية، في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي من الركود كما صرح بذلك عدد من المسؤولين الأمريكيين. الإمبراطورية الأمريكية تتعرض لزلزال من الخارج بسبب سياسات الإدارة المعادية لكل الشعوب والدول ما عدا إسرائيل وسياساتها الداخلية كما يفيد المشهد الراهن.

في الدولة الأعظم حتى الآن التي يتجاوز ناتجها القومي السنوي العشرين ترليون دولار، ومنها أول تريليونير على وجه الأرض، وهو صاحب شركة أمازون، ثمة ملايين من العاطلين عن العمل وملايين أكثر من الفقراء، ولذلك فإنها أكثر الدول التي تنتشر فيها الجريمة. هياج الثور في مواجهة صاحب الرداء الأحمر يجعل ترامب وإدارته يتخبطون في البحث عن طريقة لوقف التقدم المتسارع للصين نحو منافسة الولايات المتحدة على مراكز القوة. الصين ليست إيران حتى يذهب ترامب إلى أبعد مدى في اتخاذ المزيد من العقوبات المؤثرة عليها، فلا يجد سوى أن يقرر منع الطيران الصيني من الهبوط في المطارات الأمريكية، بعد أن انسحبت أمريكا من منظمة الصحة العالمية بذريعة تواطؤها مع الصين. لا بأس بالنسبة لترامب أن تؤدي سياساته إلى إغضاب إيطاليا أو أيا من الدول الأوروبية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة، طالما أن هذه السياسة تقوم على مبدأ أمريكا الأعظم أولا، غير أن السلوك السياسي يشير إلى أن أمريكا أولا وأخيرا. يلفت النظر في ظل هذه العواصف، التي تضرب الحليف الأول وربما العاشر لإسرائيل. إن الحركة الصهيونية التي تقرأ جيدًا وبعمق مآلات الأحداث، قد بدأت بالتدريج وبدون التضحية بعلاقاتها مع أمريكا، بتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الصين. هذا التوجه الإسرائيلي الواضح أزعج الولايات المتحدة إلى الحد الذي جعل وزير الخارجية بومبيو يطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف هذا التوجه.

هذه هي الحركة الصهيونية، ركبت الحصان البريطاني حين كان الأقوى ثم استبدلته بالحصان الأمريكي، وهي مستعدة لركوب الحصان الأقوى. هل يمكن للعرب أن يستفيدوا من هذا الدرس البليغ فيمتنعوا عن وضع بيضهم كله في السلة الأمريكية وأن يحتفظوا بأموالهم وثرواتهم؟.. أم أنهم سيواصلون الركض وراء حليف متهالك لا يترك لهم قرشًا أبيض ليوم أسود؟!.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق