اليوم الجمعة 25 إبريل 2025م
شهيدان وإصابات في قصف الاحتلال خيمة شمال قطاع غزةالكوفية 18 شهيدا في مجزرة إسرائيلية بقصف منزل شمال غزةالكوفية مستوطنون يهاجمون ممتلكات فلسطينية في سلفيت ويغلون طريقا بالأغوارالكوفية الاحتلال يقتحم كفل حارس شمال غرب سلفيتالكوفية رئيس الموساد في قطر لبحث صفقة الأسرىالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية 4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الخارجية الأردنية: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانيةالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية

هل تسير الأمور نحو حافة الهاوية؟

11:11 - 11 يونيو - 2020
أكرم عطا الله
الكوفية:

حين عاد ياسر عرفات من قمة كامب ديفيد التي أفشلها ايهود باراك وبعد أن وصل الى نتيجة قاطعة بأن السلام مع اسرائيل أبعد ما يكون، سأله أحد مساعديه ما العمل؟ أجاب: "الميدان" كان يراقب أيضاً ما تجهز له اسرائيل من عنف وتحضيرات وتجهيزات كان يرى أن المواجهة القادمة ستكون على الأرض.

هل وصل الرئيس محمود عباس الآن الى تلك القناعة؟ هل أدرك أن كل شيء انتهى وأن محاولات أكثر من ربع قرن من السلام انتهت بالسيطرة على الضفة ؟ الميدان أيضاً هو ما يعطي كل الدلائل بأن كل شيء انتهى فهل يعيد تكرار تجربة ياسر عرفات؟

الميدان ليس هو الميدان والرجال ليسوا هم الرجال والعرب ليسوا هم العرب والعالم تغير لا يمكن تكرار التجربة بالصدام كما فعل الرئيس عرفات وكما قال أحد الفلاسفة "أنت لا تنزل النهر مرتين " تلك التجربة التي عارضها الرئيس أبو مازن منذ البداية ولكن يبدو أنه ذاهب لنفس المسار ولكن بوسائل أخرى التجربة والواقع يقولان ذلك والواقع هو ما يدفع الأمور لخيارات لم يفكر بها أصحابها الفاعلون.

لم تتسلم السلطة الفلسطينية أموال المقاصة رغم أن اسرائيل تجاوزت القانون الذي تم اقراره بالكنيست بحجب أموال الأسرى والشهداء وبالتالي ليس هناك ما يبرر للسلطة عدم تسلم الأموال والمسألة الثانية أن اسرائيل قررت فقط قبل أسابيع نظراً لأزمة السلطة الخانقة بعد وباء كورونا تأمين قرض بمبلغ 800 مليون شيكل ما فهم منه أن اسرائيل تسعى بكل الطرق حتى ولو على حساب القانون الاسرائيلي لمساعدة السلطة وعدم وقوعها في أزمة مالية وطبعاً الأمر ينطبق على غزة.

 

اسرائيل لا تريد للأزمة المالية أن تدفع بانفجار الميدان وأن تحدث نوع من الانفلات بل بقاء الأمر تحت السيطرة في المنطقتين وهذا ربما ما أدركه الرئيس أبو مازن الذي فكر ربما أن يعمل بعكس المسار الاسرائيلي على شكل مواجهة ولكنها ناعمة.

الرئيس أبو عمار كان شهيراً بلعبة حافة الهاوية أي صناعة أزمة وذلك معروف في علم السياسة وكذلك لعبها الرئيس السادات في حرب أكتوبر فهل قرر الرئيس أبو مازن أن يدفع الأمور باتجاه حافة الهاوية ولكن بأسلوبه الخاص اخذاً بعين الاعتبار كل المتغيرات التي حدثت وتحدث بها هذا ما بات واضحاً فخطاب الرئيس الأخير كان فاصلاً ويشي بالكثير لمن قرأه ومن يجيد قراءة السياسة.

ولكنها لعبة خطرة في هذا الوقت بالذات صحيح أنها خطوة احتجاجية أو الحد الأدنى الممكن ولكنها قد تضع المسار الفلسطيني في وضع أكثر صعوبة حيث الادارة المدنية التي تتجهز لكل الخيارات في الضفة فالأزمة المفتعلة ستؤدي الى اضعاف السلطة وكذلك الضم، وهذا قد يحدث تلاشي للسلطة يستدعي تدخل اسرائيلي أكبر أما غزة ستستغل اسرائيل الأزمة لإحداث دفعة كبيرة لعملية الفصل حيث أنها بارعة في استدعاء الأطراف الجاهزة لحلها وحينها تكون قد تقدمت خطوة عملية حيث الشكل هو فصل أزمة غزة عن أزمة الضفة ولكن المضمون أبعد كثيراً.

لذا لا خيار سوى ما أصبح مكرراً حد التخمة وهو ما لن يتحقق وهو التوافق الفلسطيني في هذه الجائحة السياسية والا سنكتب بعجزنا الفصل الأخير من فصول المأساة الفلسطينية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق