اليوم الاثنين 09 يونيو 2025م
تطورات اليوم الـ 84 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مراسلنا: شهيدان ومصابون في قصف مسيرة إسرائيلية خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونسالكوفية مراسلنا: 3 شهداء ومصابون إثر استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق دولة جنوبي حي الزيتون شرقي مدينة غزةالكوفية 8 شهداء جراء إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين للمساعدات غرب رفحالكوفية جيش الاحتلال يقرصن السفينة مادلين ويختطف المتضامنين عليهاالكوفية عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحمالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي على شارع صلاح الدين شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية "حشد" تدين جريمة القرصنة البحرية بحق سفينة مادلين ومنعها من الوصول لغزةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: يجري حاليا اقتياد السفينة نحو ميناء أسدودالكوفية تحالف أسطول الحرية: القوات الإسرائيلية اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلينالكوفية تحالف أسطول الحرية: الاتصالات انقطعت مع السفينة مادلينالكوفية رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: إسرائيل تتحمل مسؤولية سلامة الناشطين في القارب مادلينالكوفية كسر الحصار عن غزة: دولة الاحتلال في الغالب ستقود الناشطين في القارب مادلين إلى ميناء أسدود لترحيلهمالكوفية كسر الحصار عن غزة: نخشى على سلامة المتضامنين على متن القارب مادلين بعد سيطرة قوات الاحتلال عليهالكوفية تحالف أسطول الحرية: الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة مادلين وانقطع الاتصال بالسفينةالكوفية القوات الإسرائيلية تسيطر على القارب مادلين وانقطاع الاتصال بالصحفيينالكوفية القوات الإسرائيلية تحاصر القارب مادلين وتطالب الناشطين بالاستسلامالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إذا لم تستجب السفينة لنداء سلاح البحرية سنسيطر عليها بالمياه الدوليةالكوفية تحالف أسطول الحرية: السفينة مادلين المتجهة إلى غزة تتعرض لهجوم في الوقت الراهن في المياه الدوليةالكوفية

لا يستطيع التنفس

13:13 - 03 يونيو - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

آخر عبارة نطق بها جورج فلويد الأمريكي الأفريقي الأسود، الذي قضى خنقاً تحت ضغط ساق ورجل الضابط الأمريكي الأبيض وحقده، مما أشعل احتجاجات شملت عدة ولايات أمريكية، ضد الظلم والتمييز والفقر الذي يجتاح أفارقة الولايات المتحدة ومعهم مهاجري بلدان أمريكا الجنوبية والأسيويين الأكثر دونية في نظر طبقية المجتمع الأمريكي، الذي يزهو بالثراء والقوة ويتمادى بغطرسة الرئيس ترامب.

لا أستطيع التنفس نطقها الأمريكي الإفريقي وقضى بعدها، فكم شبيهاً له من الفلسطينيين قضى تحت بساطير الغزاة لا يقوى على التنفس، وعلى الأغلب يبقى صامتاً مكابراً على الوجع حتى لا يظهر ضعفه أمام عدوه الاستعماري العنصري الذي يمنعه متعمداً من التنفس، ويختصر عليه حياته ويسلبها منه، تحت ضغط جنود الغزاة من العبرانيين الإسرائيليين الصهاينة وحقدهم؟؟.

كم من الأطفال والكهول والنساء المدنيين قضوا على يد مؤسسات المستعمرة وجيشها الهمجي وأجهزتها الأمنية الذين يتفننون في أساليب القتل، وفي كيفية إزهاق الأرواح إلى الحد أن الجنود يتعاملون مع الفلسطيني باعتباره هدفاً للقنص، ويتباهون بممارسة الأذى، وتعطيل أرجله كي لا يتمكن من الحركة أو المشي أو الهروب، وتلبية شهوة التعذيب لديه، ويتلذذ المراهقون منهم في إهدار كرامة الإنسان لأنه فلسطيني عربي مسلم ومسيحي؟؟، كما فعلوا مع المسعفة الممرضة الشهيدة رزان النجار التي رحلت قبل عام، وهي تؤدي واجبها الإنساني التطوعي مع جرحى مسيرات العودة، وقد تم قنصها ومظهرها واضح أنها امرأة محجبة تلبس لباس الإسعاف!!.

يختصر جندي المستعمرة فعله لدى أي مساءلة يتعرض لها، أو أمام الإعلام بقوله: "تصرفنا حسب التعليمات ووفق الإجراءات" فتتعرى الوقائع مكشوفة بلا غطاء لأن دوافع القتل والتعذيب وممارسة الأذى تعود لعاملين: أولهما التعليمات، وثانيهما الحقد العنصري الدفين، بتأثير التربية والثقافة وكره الأخر لأنه "غيوي" أي غير يهودي!!.

كم فلسطيني فقد حياته وتعرض للقتل الخطأ أو المستعجل بدون التدقيق كما حصل قبل أيام مع الشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة إياد الحلاق، تم إطلاق سبع رصاصات قاتلة عليه من قبل الشرطي الإسرائيلي، بلا رحمة وبلا تردد، ولم يكتف برصاصة أو اثنتين وحجته أن الشاب المصاب لم تتوقف الحركة لديه فواصل إطلاق الرصاص حتى تنتهي أنفاسه، والسبب والدافع لأنهم لا يتعاملوا مع الفلسطيني كإنسان يستحق الحياة، وقتله إن لم تُعط الجندي وسام الاستحقاق، لا يُلام ولا يتحمل مسؤولية ولا يتعرض للمساءلة أو التأنيب.

قتل الفلسطيني لا يقتصر على مناطق الاحتلال الثانية في القدس أو الضفة الفلسطينية أو قطاع غزة، بل يشمل مناطق الاحتلال الأولى، مناطق 48، المفترض أن الفلسطيني مواطن فيها محمي بالقانون، ولكن القانون لا يحميه، منذ مجزرة كفر قاسم عام 1956، ويوم الأرض 1976، وانتفاضة الأقصى عام 2000، عشرات من الفلسطينيين فقدوا حياتهم، حصدتهم آلة القتل بلا مسؤولية قانونية أو أخلاقية، محلية أو دولية، وقبل أيام قضى مصطفى يونس من قرية عاره، ومن قبله المدرس يعقوب أبو القيعان شهيد قرية أم الحيران البدوية في النقب الأشم التي يرفض أهلها ترحيلهم عنها مع قرية العراقيب التي سجلت أرقاماً قياسية في رفض الرحيل ما بين الهدم والبناء، في صراع بين الغزاة وأصحاب الأرض وشيخهم صياح الطوري الذي يقودهم في عناد متواصل رافضاً مغادرة أرض أجداده... إنه نضال الفلسطيني من أجل التنفس ومواصلة الحياة.  

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق