اليوم السبت 26 إبريل 2025م
عاجل
  • مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • ترامب: إدخال الدواء والغذاء إلى غزة أمر صعب
مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 40 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 212 بعد استشهاد الصحفي سعيد أمين أبو حسنينالكوفية 23 شهيدا في قصف استهدف منزلا لنازحين بجباليا شمال قطاع غزةالكوفية إصابة 3 جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للدروع في رفحالكوفية ترامب: إدخال الدواء والغذاء إلى غزة أمر صعبالكوفية الأمم المتحدة: 2.2 مليون فلسطيني يواجهون كارثة إنسانيةالكوفية الاحتلال ينفذ مداهمات للمحالات التجارية في مدينة طولكرم وسط انتشار مكثف فيهاالكوفية الاحتلال يجبر مقدسياً على هدم منزله في كفر عقبالكوفية الاحتلال يقتحم صالة أفراح في العيزريةالكوفية إصابة خطيرة بالرصاص الحي في مواجهات ببلدة سنجلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بيت لحم وبيت جالاالكوفية إصابة طفل بالرصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال بيت فجارالكوفية 22 عملا مقاوما بالضفة خلال 48 ساعةالكوفية دلياني: استقبال بن غفير في أمريكا يُمثّل احتفاءً فاضحا بجرائم الإبادة في غزةالكوفية في يومها الـ 39.. أبرز التطورات لتجدد حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزةالكوفية الإعلام العبري: مقتل جندي إسرائيلي خلال معارك في حي تل السلطان برفحالكوفية "زحلقات" الرئيس عباس الكلامية..وهيبة المؤسسة الرسمية!الكوفية وسائل إعلام إسرائيلية: إجلاء 4 جنود وضباط مصابين من قطاع غزة 3 منهم في حالة خطيرةالكوفية أوروبا تبتعد عن السياسة الأميركيةالكوفية

عنصرية المستعمرة وفيروسها

05:05 - 14 إبريل - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

لم يوفر فيروس الكورونا شعباً أو قومية أو ديناً أو مذهباً سوى مسه وآذاه، فهو عابر للحدود والقارات والطبقات، ورغم كل محاولات المساندة المتبادلة بين الدول لبعضها البعض، ولكن الانكفاء هو الخيار الأعلى والأقوى الذي مارسته البلدان، فلا تنقل ولا طيران ولا سفر ولا اختلاط، فالقطيعة وعدم الاحتكاك هو الأسلوب الذي فرض نفسه كمعيار علاجي احترازي لكبح جماح الفيروس وانتشاره وتمدده.

في فلسطين الأمر مختلف، حكومة المستعمرة غارقة في نهجها العنصري وهي ترفض تقديم العون لقطاع غزة،  وتعمل على ابتزاز حركة حماس مقابل اطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين الاربعة، ولا تنتبه لآلاف الأسرى الفلسطينيين وخطورة تعرضهم للفيروس، وهي تفرض شروطاً وتحركات على المدن ذات الأغلبية العبرية الإسرائيلية، وشروطاً مختلفة على المدن والقرى العربية الفلسطينية، وحتى في القدس تفرض إجراءات على الأحياء العبرية وإجراءات مختلفة على الأحياء العربية.

وإمعاناً في العنصرية والعقوبة يتعمد جنود الاحتلال، على ممارسة البصق على جدران بيوت الفلسطينيين وسياراتهم، كما حصل في حوثان والعيساوية، خلال مواصلة عمليات الاقتحام المتعمدة بهدف المس والأذى ونقل العدوى والفيروس لشعب فلسطين، فالعداء للعامل الديمغرافي  الفلسطيني عميقاً في فكر وثقافة مجتمع الكراهية والعداء للأخر الكامن في تربية جنود الاحتلال ومؤسساتهم وأدواتهم، لأن مشروعهم الاستعماري اعتمد في قيامه على مفردتين هما: الأرض والبشر، وقد نجحوا في احتلال كل الأرض، ولكنهم فشلوا في طرد كل الشعب الفلسطيني خارج وطنه، ولذلك يتوهمون أن الفيروس قد يساعدهم على تقليل عدد الفلسطينيين والرغبة في إبادتهم بواسطة عدوى الفيروس القاتل.

عقلية الغاب سادت مئات السنين في تعامل البشرية مع بعضها، الشعوب القوية، فرضت نفسها واحتلت أراضي الشعوب الضعيفة وسلبت خيراتها، هذا ما كان في عهد الرومان والفرس والعرب والعثمانيين، والحروب الصليبية والاستعمار الأوروبي، وسبب الحرب العالمية الأولى، والعالمية الثانية.

مع تطور العنصر البشري وتقدمه ورسوخ القيم الإنسانية، برزت المفاهيم  الحضارية والديمقراطية والتعايش، بدءاً من نتائج ثورة فرنسا لحقوق الإنسان، وأميركا في حق الشعوب في تقرير المصير، والعدالة الاجتماعية التي أتت بها الشيوعية والاشتراكية، ولكن طمع الأقوياء والأثرياء لم تجعل من هذه القيم الإنسانية  عناوين السلوك لدى الدول فكانت الحرب الباردة على الصعيد الدولي بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي، والحروب البينية التي اجتاحت منطقتنا العربية ولازالت.

فيروس الكورونا، سيترك بصماته وأثاره، التي جمعت الملك سلمان مع الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأميركي ترامب ليعقدوا قمتهم التلفزيونية والتوصل لصيغة اتفاق حول النفط، وسيفرض نفسه للاستدلال على أخوة الشعوب وتداخل مصالحها، وأن التعاون والشراكة هو عنوان انتصار البشرية، وأن الاحتلال والعنصرية والعداء للأخر، كما تفعل حكومة المستعمرة ومشروعها التوسعي وأدواتها وأجهزتها وعسكرها، حصيلته الهزيمة والاندحار لأنها تتغذى على الكره والاضطهاد وسلب حقوق الشعب الفلسطيني والمس بكرامته.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق