اليوم الجمعة 25 إبريل 2025م
عاجل
  • طائرات الاحتلال تشن غارة على محيط الحي الياباني غرب خانيونس جنوب قطاع غزة
  • مراسلنا: الاحتلال يستهداف خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس
  • جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
طائرات الاحتلال تشن غارة على محيط الحي الياباني غرب خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يستهداف خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونسالكوفية الاحتلال يفرج عن 12 أسيرا تم اعتقالهم خلال الحرب على غزةالكوفية الجنائية الدولية ترفض طلب إسرائيل تعليق مذكرتي التوقيف ضد نتنياهو وغالانتالكوفية جيش الاحتلال يعترف بمقتل موظف أممي في غزة بنيران دبابتهالكوفية تطورات اليوم الـ 39 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مصر تؤكد مساعيها المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزةالكوفية بلدية غزة: الاحتلال دمر أكثر من 85% من الآليات الثقيلة والمتوسطةالكوفية زامير يهدد بتوسيع العدوان على قطاع غزة حال تعثر صفقة الأسرىالكوفية الهمص لـ "الكوفية": الاحتلال يتعمد تجويع سكان قطاع غزة بكل الطرقالكوفية الدهشان للكوفية: قصف الاحتلال المتواصل أثر على عمل الدفاع المدنيالكوفية جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الصحة: 37 مستشفى خرجت عن الخدمة الصحية بعد توقف خدمات مستشفى الدرة بغزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال مركز طبي شرقي غزةالكوفية الاحتلال يعتقل شابين شمال شرق القدسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حارة المحجر في مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزل عائلة الغلبان بحي المنارة جنوب مدينة خان يونسالكوفية "أونروا": مخزون الوكالة من الطحين في غزة نفد بالكاملالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال عيادة مراد للأسنان على رمزون الشعف (السنافور) شرقي مدينة غزةالكوفية شهيدان وإصابات في قصف الاحتلال خيمة شمال قطاع غزةالكوفية

الفوضى تسيطر على المشهد الإسرائيلي

10:10 - 13 مارس - 2020
طلال عوكل
الكوفية:

لم يدم طويلاً احتفال نتنياهو وأنصاره بالنصر، فلقد أصيب بخيبة أمل بعد أن ظهرت النتائج النهائية للانتخابات. خلال الإعلانات عن نتائج العينة التلفزيونية ظهر وكأن تحالف اليمين المتطرف الذي يديره نتنياهو سيحصل على 60 مقعداً، وكان ينتظر أن ترتفع إلى أكثر من ذلك، لكن الرياح جاءت بغير ما يشتهي وينتظر «الملك».

كاد الجميع يصدق فوز نتنياهو وخسارة بني غانتس، الأمر الذي انعكس إحباطاً على كل من ينتظر نهايةً سعيدة لشخصية أرهقت الفلسطينيين، وقطعت شوطاً كبيراً نحو تحقيق أوهام إسرائيل التاريخية.

في الواقع فإن رغبة الكثير من الفلسطينيين في رحيل نتنياهو والتمنيات برؤيته خلف القضبان، لا تعود إلى تفضيل غانتس أو غيره على نتنياهو، فكلاهما ومعظم الكتل السياسية لا تختلف عن بعضها فيما يتصل بفلسطين والحقوق والسلام. ربما يكون غانتس وفريقه أكثر عنفاً من نتنياهو بحكم طبيعته وتجربته الأمنية، لكنه هو الآخر لا يملك خيارات سياسية غير التي يتمناها ويشتغل عليها نتنياهو.

هكذا تتفق الأغلبية من الإسرائيليين والفلسطينيين على هدف واحد وهو إنهاء الحياة السياسية لسياسي قضى في رئاسة الحكومة سنوات أكثر من أي رئيس حكومة سابق، لا بل يمتد الاتفاق إلى حد الرغبة بمحاكمته ورؤيته خلف القضبان.

ينبغي أن يعود كل من نتنياهو وغانتس لإلقاء خطابات جديدة، فالأول خاسر بامتياز والثاني فائز بسبب طبيعة التركيبة التي وصلت إلى الكنيست. ولكن مهلاً فالرجل مثل الحاوي، قد لا يعرف أحد ما الذي يمكن أن يفعله ويربك الجميع بعد أن رفضت المحكمة طلبه لتأجيل المحاكمة لمدة 45 يوماً.

أقل من أسبوع بقي على خضوع نتنياهو للمحاكمة، والأكيد أنه لن يسلم بسهولة، وهو الذي يعتقد أن الجمهور الإسرائيلي بغالبيته يفضله على غانتس، وأن تلك الأغلبية أعطته وتكتله اليميني وحزبه الليكود الأفضلية على تكتل أزرق- أبيض.

التحريض يشتد وتشتد الاتهامات بين الأطراف، وثمة من يخشى أن يقوم نتنياهو أو أن يؤدي التحريض للقيام بعملية اغتيال لشخص غانتس أو غيره. الأجواء مشحونة والتحريض يطال العرب والقائمة المشتركة، ويتخذ طابعاً عنصرياً فجاً.

ثمة آخرون ومنهم رئيس الشاباك السابق يتخوفون من أن يتدهور الوضع إلى حرب أهلية. في الواقع تعيش إسرائيل حالة حرب باردة قد تتطور إلى صراع في حال أقدم فرد أو مستوطن متطرف سواء بدوافع شخصية أو بدوافع سياسية تنظيمية على اغتيال غانتس.

ثمة سابقة معروفة حين تعرض اسحق رابين للاغتيال بسبب تحريض اليمين المتطرف على اتفاقية أوسلو، الأمر الذي شكل البداية لنهوض معسكر اليمين وتراجع حزب العمل، والتراجع المتسارع عن اتفاقية أوسلو.

كان الرحيل الزعيم أبو عمار قد تنبأ بموت أوسلو حين انتهى إلى مسامعه اغتيال رابين، أما الآن فالأمور مختلفة، فليست هناك أي ذرائع سياسية، فالكل تقريباً في إسرائيل متفق على تجريف الحقوق الفلسطينية. كان أفيغدور ليبرمان أكثر المتخوفين من فوز نتنياهو، ذلك أنه سيفقد دوره باعتباره صاحب ورقة «الفيتو» أو بيضة القبان، لكن النتائج منحته مرةً أخرى الفرصة لكي يقرر مصير هذا الطرف أو ذاك، ومصير العملية السياسية، إن كانت ستذهب إلى انتخابات رابعة أم ستنتهي بتشكيل حكومة حتى لو كانت عرجاء.

هكذا يكون ليبرمان هو المنتصر، وهو الملك الذي بيده تحديد الخيارات وتحديد الوجهة، وهو يبدو وكأنه أكثر إصراراً على الانتقام من نتنياهو، وسيعمل على رحيله وإغلاق كل المنافذ أمام إمكانية نجاته من المصير الأسود الذي ينتظره ويستحقه.

المنتصر الآخر هو العرب، فلقد حصدت القائمة الموحدة 15 مقعداً، ما يجعلها في موقف التأثير المباشر والشديد على المشهد السياسي. كان من الأفضل أن ينخرط الفلسطينيون أكثر في عملية الاقتراع، فلقد توفرت لهم فرصة سياسية تاريخية، لكن امتناع بعض الأحزاب عن المشاركة والتحريض في اتجاه المقاطعة، كان له تأثير سلبي مع الأسف.

في إطار التوقعات سيكون من الصعب على نتنياهو أن يشكل حكومة، حيث أن ثمة كتلة مانعة، وحتى لو نجح في استمالة مقعدين من تكتل أبيض- أزرق، وهو أمر من الصعب توقعه. يسعى غانتس لتشكيل حكومة مصغرة بدون مشاركة مباشرة من الكتلة الفلسطينية، ولكن بدعمها من الخارج، خاصةً وأن ليبرمان لم يعد يتمسك برفض هذا الخيار، وبعد أن وافق غانتس على شروطه وبقي أن يوافق الاثنان على شروط القائمة المشتركة.

غير أنه في كل الأحوال فإن مثل هذه الصيغة لن تستمر طويلاً، إذ لا يمكن الثقة بالتزام غانتس وليبرمان من قبل العرب، ولا يمكن للقائمة المشتركة أن تتساهل بشأن الحد الأدنى من شروطه، لكن كل ذلك سيتغير بعد رحيل نتنياهو.

حينذاك والمسألة مسألة وقت، قد يتجه غانتس إلى تشكيل حكومة وحدة مع الليكود بدون نتنياهو، ما يؤهل غانتس لأن يعود لإخضاع ليبرمان لشروط جديدة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق