اليوم الاثنين 09 يونيو 2025م
تطورات اليوم الـ 84 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مراسلنا: شهيدان ومصابون في قصف مسيرة إسرائيلية خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونسالكوفية مراسلنا: 3 شهداء ومصابون إثر استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق دولة جنوبي حي الزيتون شرقي مدينة غزةالكوفية 8 شهداء جراء إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين للمساعدات غرب رفحالكوفية جيش الاحتلال يقرصن السفينة مادلين ويختطف المتضامنين عليهاالكوفية عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحمالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي على شارع صلاح الدين شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية "حشد" تدين جريمة القرصنة البحرية بحق سفينة مادلين ومنعها من الوصول لغزةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: يجري حاليا اقتياد السفينة نحو ميناء أسدودالكوفية تحالف أسطول الحرية: القوات الإسرائيلية اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلينالكوفية تحالف أسطول الحرية: الاتصالات انقطعت مع السفينة مادلينالكوفية رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: إسرائيل تتحمل مسؤولية سلامة الناشطين في القارب مادلينالكوفية كسر الحصار عن غزة: دولة الاحتلال في الغالب ستقود الناشطين في القارب مادلين إلى ميناء أسدود لترحيلهمالكوفية كسر الحصار عن غزة: نخشى على سلامة المتضامنين على متن القارب مادلين بعد سيطرة قوات الاحتلال عليهالكوفية تحالف أسطول الحرية: الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة مادلين وانقطع الاتصال بالسفينةالكوفية القوات الإسرائيلية تسيطر على القارب مادلين وانقطاع الاتصال بالصحفيينالكوفية القوات الإسرائيلية تحاصر القارب مادلين وتطالب الناشطين بالاستسلامالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إذا لم تستجب السفينة لنداء سلاح البحرية سنسيطر عليها بالمياه الدوليةالكوفية تحالف أسطول الحرية: السفينة مادلين المتجهة إلى غزة تتعرض لهجوم في الوقت الراهن في المياه الدوليةالكوفية

مسيرات غزة المغدورة

10:10 - 07 يناير - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

باستثناء الحزبيين المنضبطين لم يتجاوب أهل غزة مع دعوة حركة حماس للخروج بمسيرات تضامنية مع القدس والمسجد الأقصى يوم الجمعة 3/1/2020، وهي ظاهرة مفزعة لكل من شاهد تواضع المشاركين بالمسيرات الذين لم يتجاوز عددهم المئات، ما تفسير ذلك؟؟ وما هي الأسباب الكامنة في عدم تجاوب أهل غزة مع دعوة حماس رغم مضمونها المهم؟؟.

أهل غزة الذين صنعوا الثورة الفلسطينية المعاصرة 1965، وفجروا الانتفاضة الأولى عام 1987، وفجروا الانتفاضة الثانية 2000، وأجبروا شارون على الرحيل عن غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال 2005، وتحملوا أربعة حروب دامية شنها العدو الإسرائيلي على القطاع 2008 و2012 و2014 و2019، وصمدوا ولم ييأسوا وواصلوا خيارهم، رافضين الهيمنة والتسلط والأحادية والتفرد الذي يواجهونه ويعانون منه منذ قرار الحسم العسكري عام 2007.

عدم استجابة أهل غزة لدعوة حماس، يعود إلى مظاهر التهدئة التي فرضتها بدون موافقة الفصائل الفلسطينية، وبدون رضاهم، وهم التواقون للاستقرار والعيش الكريم والاستفادة من تضحياتهم لأن يعيشوا كما يستحقون، ولكن بدون تنازلات، بدون انقسام، وبدون فك الارتباط مع القدس والضفة الفلسطينية، فطريق الحرية والاستقلال والعيش الكريم يكون بالوحدة الوطنية والانتخابات وخيارات سياسية تشارك بها وفيها كافة قوى وفصائل وشخصيات الشعب الفلسطيني، وليس بفرض خيارات أحادية حزبية ضيقة الأداة والهدف.

أهل غزة يتطلعون لتجديد شرعية قياداتهم كما يفعل العدو الإسرائيلي مع قياداته وها هي المستعمرة تستعمل الانتخابات التشريعية للمرة الثالثة خلال سنة واحدة، بينما الانقسام يحول دون ممارسة الشعب الفلسطيني للانتخابات منذ اكثر من عشر سنوات، و قياداته تفتقد للولاية وعدم تجديد للشرعية، وإذا تعذرت الانتخابات التشريعية والرئاسية،  يجب أن لا يكون على حساب إجراء الانتخابات البلدية ومجالس طلبة الجامعات والنقابات المهنية، فالانتخابات ضرورة، إذا توفرت حقاً الجدية لدى حكام غزة واحترامهم لخيارات شعبهم، كما تفعل حركة فتح في الضفة الفلسطينية حيث تجري الانتخابات البلدية والنقابية ولمجالس طلبة الجامعات وغالبا ما تنجح فيها حماس وبتفوق.

ما الذي يدفع أهل غزة للانكفاء وعدم التجاوب مع دعوة حماس للتظاهر، وعدم المشاركة في المسيرات لولا أنهم يشعرون بالتلاعب بمصائرهم لمصلحة حزبية أحادية ضيقة، فقد ألغت حماس مسيرات العودة وحوّلتها من أسبوعية إلى موسمية، وها هي مسيرات القدس والمسجد الأقصى تؤكد على أن خيار التوجه نحو حدود 48 لم يعد قائماً، وهي دلالة سياسية على تجاوب حماس مع مطلب حكومة المستعمرة وشروطها ضمن اتفاق التهدئة وتفاهماتها مع حكومة نتنياهو وأجهزته الأمنية، وهو ما سبّب الاحتجاج الصامت الضمني لدى الفصائل الفلسطينية وجموع أهالي غزة وعبروا عن احتجاجهم في عدم الاستجابة لدعوة حماس في التظاهر وعدم المشاركة في مسيرة الجمعة، بهدف توصيلهم رسالة واضحة أن أهل غزة ليسوا أدوات لتحقيق مصالح حزبية أحادية.

أهل غزة لم يتجاوبوا مع دعوة حماس يوم 3/1/2020، ولكنهم سجلوا تجاوبهم مع دعوة حركة فتح للاحتفال بيوم الانطلاقة، فكانت مشاركتهم يوم الأربعاء 1/1/2020 بمئات الالاف الذين احتشدوا احتفالاً مع الذكرى العزيزة على قلوبهم ذكرى الانطلاقة لأنهم هم صناعها وطليعة المشاركين في ولادتها.

صحيح أن بعض المراقبين وجدوا ان نجاح احتفالات فتح يعود إلى خيار وحدوي مارسته كل قواعد حركة فتح ومؤيديها، بما فيها إعلان النائب ماجد أبو شماله باسم تيار الإصلاح الديمقراطي ودعوته للمشاركة في مهرجان مركزي واحد لحركة فتح الواحدة الذي دعت له لجنتها المركزية وممثلها بغزة أحمد حلس، ولكن الصحيح أيضا انه أعطى الانطباع الحقيقي لدى المراقبين أن فتح مازالت أول الرصاص وأول الحجارة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق