اليوم الاثنين 09 يونيو 2025م
تطورات اليوم الـ 84 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مراسلنا: شهيدان ومصابون في قصف مسيرة إسرائيلية خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونسالكوفية مراسلنا: 3 شهداء ومصابون إثر استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق دولة جنوبي حي الزيتون شرقي مدينة غزةالكوفية 8 شهداء جراء إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين للمساعدات غرب رفحالكوفية جيش الاحتلال يقرصن السفينة مادلين ويختطف المتضامنين عليهاالكوفية عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحمالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي على شارع صلاح الدين شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية "حشد" تدين جريمة القرصنة البحرية بحق سفينة مادلين ومنعها من الوصول لغزةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: يجري حاليا اقتياد السفينة نحو ميناء أسدودالكوفية تحالف أسطول الحرية: القوات الإسرائيلية اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلينالكوفية تحالف أسطول الحرية: الاتصالات انقطعت مع السفينة مادلينالكوفية رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: إسرائيل تتحمل مسؤولية سلامة الناشطين في القارب مادلينالكوفية كسر الحصار عن غزة: دولة الاحتلال في الغالب ستقود الناشطين في القارب مادلين إلى ميناء أسدود لترحيلهمالكوفية كسر الحصار عن غزة: نخشى على سلامة المتضامنين على متن القارب مادلين بعد سيطرة قوات الاحتلال عليهالكوفية تحالف أسطول الحرية: الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة مادلين وانقطع الاتصال بالسفينةالكوفية القوات الإسرائيلية تسيطر على القارب مادلين وانقطاع الاتصال بالصحفيينالكوفية القوات الإسرائيلية تحاصر القارب مادلين وتطالب الناشطين بالاستسلامالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إذا لم تستجب السفينة لنداء سلاح البحرية سنسيطر عليها بالمياه الدوليةالكوفية تحالف أسطول الحرية: السفينة مادلين المتجهة إلى غزة تتعرض لهجوم في الوقت الراهن في المياه الدوليةالكوفية

"حقيبة وبوسطة واستقبال".. تفاصيل الليلة الأولى للأسيرات في سجون الاحتلال

09:09 - 29 ديسمبر - 2019
الكوفية:

متابعات: هناك طقوس خاصة عند استقبال أسيرة جديدة على وشك أن تصل قسم الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، في العادة تكون إدارة سجن الاحتلال قد أبلغت ممثلة الأسيرات بأنّ أسيرة ستصل اليوم أو غدًا، وعندها تبدأ "لجنة الاستقبال" بتحضير كل ما يلزم الأسيرة الجديدة.

 تحاول الأسيرات غالبًا، إدخال ما يفوق احتياجاتهن من الملابس لتكون متوفرة مع قدوم أسيرة جديدة.

خطوات الاستقبال    

الأسيرة الجديدة التي تصل السجن تمر بإجراءات تسجيل البيانات والأمانات "إن كانت بحوزتها شيء صودر منها عند اعتقالها" ثم تستصدر لها بطاقة، ويتم تحويلها لفحص "شكلي" في العيادة الطبية قبل إدخالها إلى القسم.

وتجرى طقوس استقبال الأسيرة الجديدة، بتحضير ملابس لها، بتقدير مقاسها، إن كانت إحدى الأسيرات تعرفها مسبقًا الأمر الذي تستفيد منه اللجنة لتحضير الأنسب.

ابتكرت الأسيرات فكرة "حقيبة الأسيرة"، بحيث تُدخل بعض الأسيرات في "تدخيلة الملابس" الخاصة بها ملابس تزيد عن حاجتها لتُسلّمها للجنة الاستقبال لتكون متوفرة حال قدوم أسيرة جديدة، خصوصًا أن الأسيرات الجديدات يحتجن وقتًا طويلًا في الإجراءات لتسمح لهُنّ إدارة السجن بإدخال الملابس.
التدخيلة

و"التدخيلة" مصطلح في السجن يدل على حقيبة الملابس التي يتم إدخالها خلال زيارة الأهل لابنتهم الأسيرة، وطبيعة الملابس محكومة بقوانين إدارة مصلحة السجون.

وتقوم الأسيرات في جهد تكافلي بشراء ما قد تحتاجه أي أسيرة جديدة من الكانتينا (كافتيريا السجن) ليظل في رصيد لجنة الاستقبال التي تقدّمه للأسيرات الجديدات، وهذا ما وفّر مخزونًا جيّدًا من الملابس والحاجيات الشخصية، وأظهر جانبًا إنسانيًا مشرقاً بالعطاء والإيثار بين الأسيرات.

تقوم الأسيرات بشراء ما قد تحتاجه أي أسيرة جديدة من الكانتينا ليظل في رصيد لجنة الاستقبال التي تقدّمه للأسيرات الجديدات. 

وقد يتساءل أحد ما عن فائدة أن تحمل الأسيرة ملابسها معها في لحظة اعتقالها ما دامت الأسيرات يوفّرن لها الملابس، وقد حصل أن حملت أسيرات عديدات لدى اعتقالهن حقائب ملابسهن معهن، وهذه الحقيبة تعد كنزًا لو تم تحويل الأسيرة إلى التحقيق، أو إلى التوقيف في زنازين لوحدها كما في توقيف سجن الشارون (هشارون) أو الجلمة.

 فيكون لدى الأسيرة أداة للضغط على الاحتلال كأن تضرب ليدخلوا لها حقيبة ملابسها، كما يخفف هذا الأمر من ضرر قلة الإمكانات في التوقيف، إضافة إلى أن وجود هذه الملابس معها حين نقلها إلى قسم الأسيرات يخفف الضغط والحرج عن الأسيرات في الفترات التي يكون فيها مخزون الأغرض متواضعًا. لذلك فإنه من المفيد دائمًا إدخال ملابس إضافية حتى لو تكن الأسيرة صاحبة التدخيلة بحاجتها، لأن "التدخيلة" الكاملة من الممكن أن تعين فيها غيرها.

وحين تصل الأسيرة إلى القسم تستقبلها الأسيرات بالسلام والابتسام إن كان وقت "الفورة/ الاستراحة" وكانت الأسيرات في الساحة، ثم يأخذنها إلى غرفة في القسم لتأخذ قسطًا من الراحة بعد مشقّة "البوسطة"، وتبدأ الأسيرات بالتعريف عن أنفسهنّ وقصصهن وأحكامهن وتفاصيلهن، كما يسمعن روايتها حول ما حصل معها من تفاصيل الاعتقال والتوقيف. أمّا إذا لم يكن الوقت "وقت فورة" فيتم إدخال الأسيرة مبدئيًا إلى غرفة ممثلة القسم، إلى أن يتم تجهيز كل ما يلزمها من فراش ووسائد.

وقبل أن تستقر الأسيرة بشكل نهائي في غرفتها (زنزانتها)، تأخذها أسيرة ممن يعملن على خدمة الأسيرات يعرفن باسم الخولياه لتستحم، حيث أن الحمامات المخصصة للاستحمام في سجن "الدامون" ليست ملحقةً بالغرف إنما لها بناء خاص  في ساحة "الفورة"، وهذا حق للأسيرة حتى وإن كان القسم مغلقًا، وقد ترافقها الممثلة وتظل واقفة على كل ما تحتاج حتى تتأكد من إتمام شؤونها على أكمل وجه.

ثم تعود الأسيرة لغرفتها، وتبيت ليلتها مع الأسيرات السابقات، يجهزن ما توفّر من طعام، ولو لم ترد أن تأكل فإنهن يحتلن عليها بحب ويشاركنها الأكل، لكسر الحاجز بينهنّ.
لجنة "استقبال الأسيرات"

وتجلس لجنة "استقبال الأسيرات" مع الأسيرة في نفس يوم قدومها إلى السجن أو في اليوم التالي، لتعريف الأسيرة الجديدة على كل شيء في القسم، ابتداءً من الأنظمة المعمول بها من مواعيد للفورات والعدد والتفتيش، إضافة لعلاقة الأسيرة بالسجانين وكيفية التعامل معهم. كما توضح اللجنة للأسيرة تفاصيل زيارة الأهل والمحاميين والعيادة الطبية، وأنظمة الكانتينا وبالتأكيد "رحلة البوسطة".

كما تقدّم اللجنة للأسيرة معلومات عن كافة حقوقها داخل السجن، وكيفية التعاطي مع المواقف، وما يمكن قوله وما لا يمكن قوله، وتتابع معها أي احتياج يلزمها، وتستمع اللجنة لكافة أسئلتها وملاحظاتها ومخاوفها، ومن الممكن أيضًا تزويدها بدليل يحوي كل ما يلزمها.

  اللحظات الأولى للقاء الأسيرة بالأسيرات تهدف لتخفيف رهبة الاعتقال ومحاولة بناء علاقة مع الأسيرة.  

اللحظات الأولى للقاء الأسيرة بالأسيرات تهدف لتخفيف رهبة الاعتقال ومحاولة بناء علاقة مع الأسيرة، والأسيرات محترفات في إحياء اللحظة الأولى خصوصًا حين يكون بينهن من أمضت سنوات طويلة في السجن، أو من تنتظر منذ سنة أو أكثر صدور حكم بحقّها.

وعادة ما تخلق الأسيرات جوًّا من المرح في مجتمع صغير فيه الأم والزوجة والبنت، الصغيرة والكبيرة، مجتمع يحاول العيش والتعايش مع كل التقلبات النفسية والعقلية التي تطرأ على الإنسان.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق