اليوم الاثنين 16 يونيو 2025م
بريطانيا تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى "إسرائيل" بسبب الحرب مع إيرانالكوفية وكالة تسنيم: الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط مسيّرتين إسرائيليتين في باقر شهر بالعاصمة طهرانالكوفية هيئة البث العبرية عن وزيرين إسرائيليين: حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية قد تستمر شهراالكوفية وزارة الصحة الإيرانية: 224 قتيلا بعد مرور 65 ساعة على العدوان الإسرائيليالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية في منطقة السطر بخان يونسالكوفية مراسل الكوفية: استهداف جديد شرق خان يونسالكوفية هندسةُ الموتِ والإذلال: كيف صاغ الاحتلالُ مشهدَ المساعدات في غزة؟الكوفية ماكرون: فرنسا لم تشارك في أي عمليات نفذتها إسرائيل ضد إيرانالكوفية إعلام عبري: إيران أطلقت نحو 30 صاروخًا على "إسرائيل"الكوفية وزير الخارجية الإيراني: عدم إدانة استهداف إسرائيل منشآتنا النووية تشجيع على العدوانالكوفية تطورات اليوم الـ 90 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط مقبرة النمساوي بمدينة خانيونس جنوبي القطاعالكوفية غارة إسرائيلية تستهدف المناطق الشرقية لبلدة جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية 100 ألف متظاهر في لاهاي للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيلالكوفية إيران: الملاجئ تحت الأرض لن تمنح الأمن للإسرائيليينالكوفية تضرر مبنيين بحيفا وإصابة 4 أشخاص خلال الرد الإيرانيالكوفية إسرائيل تقرر إغلاق عدد من سفاراتها حول العالمالكوفية إيران تحذر: إسرائيل ستصبح غير صالحة للعيش قريبًا والملاجئ هناك لن تضمن الأمن للإسرائيليينالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي يستهدف محيط جسر وادي غزة وسط قطاع غزةالكوفية في أحدث حصيلة: 61 شهيداً؛ جرّاء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، منذ فجر اليومالكوفية

تعلموا من قيادات المستعمرة !

17:17 - 15 يونيو - 2025
حمادة فراعنة
الكوفية:

قبل أن يبادر رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو، بهجوم القوات الإسرائيلية المدمر على إيران، يمكن ملاحظة المشهد السياسي عندهم كما يلي:

أولاً: أن نتنياهو أبلغ زعيم المعارضة يائير لبيد مسبقاً عن خطة الهجوم على إيران.

ثانياً: أن رموز المعارضة: يائير لبيد، بني غانتس، ليبرمان، ويائير جولان أعلنوا تأييدهم ودعمهم للهجوم الإسرائيلي على إيران، باعتبارها "العدو" على الرغم من اتفاقهم في معارضة حكومة نتنياهو والعمل ضدها بهدف إسقاطها، وصوتوا قبل 13-6-2025، بيومين على حل البرلمان والدفع باتجاه انتخابات جديدة، لإسقاط حكومة نتنياهو والأئتلاف الذي يقوده.

موقف المعارضة الإسرائيلية، لم يكن متردداً، بل حازماً في مواجهة "العدو" الإيراني، وينطبق عليهم المثل الشعبي الدارج: "أنا وأخوي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب".

وهذا ما سبق وحصل أيضاً بعد 7 أكتوبر 2023، إذ كانت قيادات المعارضة تعمل على إسقاط حكومة نتنياهو وتقود المظاهرات ضدها، ولكن بعد عملية حماس، اصطفوا جميعاً مع الحكومة ضد "العدو الفلسطيني" .

أحزاب الأئتلاف وأحزاب المعارضة لدى المستعمرة المتفوقة القوية، يقفون معاً، رغم خلافاتهم مع بعضهم البعض، ولكنهم يتحدون ويقفون معاً ضد عدوهم بصرف النظر من كان فلسطينياً أو عربياً أو إسلامياً فهل يتعلم الفلسطينييون من عدوهم المتفوق؟

الانقسام الفلسطيني، منذ انقلاب حركة حماس في حزيران 2007، وبعد عملية 7 أكتوبر 2023 الأحادية، وهو لا زال هدية مجانية يُقدم من طرفي الانقسام خدمة للمستعمرة.

لا فتح في خياراتها التفاوضية حققت إنجازاً بعد اغتيال إسحق رابين، واغتيال الشهيد ياسر عرفات، ولا خيار حماس في الكفاح المسلح حقق إنجازاً، بل التراجع والانحسار في الواقع والميدان هو السمة الغالبة على نتائج سياساتهما المنفردة وخياراتهما الأحادية في الاستئثار: فتح لدى سلطة رام الله، وحماس لدى سلطة غزة، وهما معاً الطرف الأضعف في مواجهة "عدوهما" الوطني والقومي والديني والإنساني المشترك: المستعمرة الإسرائيلية، التي تحتل فلسطين، وتصادر الحقوق، وتنتهك كرامة الشعب الفلسطيني.

الإسرائيليون أقوياء، متفوقون، ولديهم خيارات متعددة، وتحالفات أميركية أوروبية مساندة، ومع ذلك يعتبرون أن العامل الذاتي هو الأساس، بينما القوى السياسية الفلسطينية، وهي الضعيفة مقارنة مع تفوق "عدوهم" مازالوا يقعون في ضيق الأفق، والأحادية، والتفرد ومرض الانتهازية التنظيمية الحزبية الضيقة، مما يُسبب لهم الخلل وعدم القدرة على تحقيق إنجازات عملية ملموسة، لا عبر خيار المفاوضات، ولا عبر خيار الكفاح المسلح، والشعب الفلسطيني يدفع الثمن، سواء في الضفة الفلسطينية ومخيماتها وقدسها وتضييق الخناق على سلطتها لجعلها "سلطة بلا سلطة" وهي سياسة إسرائيلية مقصودة باتجاه خلق الفجوة بين الشعب الفلسطيني وبين سلطته الشرعية المعترف بها، ومن جهة أخرى التجويع والقتل في قطاع غزة بهدف إسقاط أي رهان على العمل الكفاحي.

الانتصار الفلسطيني لن يتحقق إطلاقاً بدون وحدة وطنية ائتلافية بين مختلف القوى السياسية الفلسطينية، وبدون مشاركة حماس والجهاد والمبادرة الوطنية مع فتح الموحدة والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وجبهة التحرير الفلسطينية، والعربية والشخصيات النقابية والفعاليات الاجتماعية في إطار مؤسسات منظمة التحرير، لن يحظى الشعب الفلسطيني بالانتصار حتى ولو وقفت كل بلدان الكرة الأرضية معه، لأن الأساس هو العامل الذاتي، ونتائج ما يجري على الأرض وفي الميدان، وإنهاء العنوان المرضي: الانقسام والشرذمة والتمزق.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق