أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية بحق النساء والأطفال الفلسطينيين بقطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر الإليزيه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش زيارة رسمية يجريها إلى باريس.
وقال لولا دا سيلفا، إن "ما يحدث في غزة ليس حربًا، بل إبادة جماعية يرتكبها جيش مجهز بشكل جيد جدا بحق النساء والأطفال".
وشدد على ضرورة أن يتفاعل الرأي العام الدولي ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة.
وطالب لولا دا سيلفا بإجراء إصلاحات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لهذا السبب.
وأضاف: "لا يمكننا معاملة الفلسطينيين باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة، فهم مواطنون يريدون مثلنا العيش وأن يتمتعوا بالحرية".
وبيّن أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يعرب علنا كل يوم عن رغبته في احتلال قطاع غزة، مؤكدا أنه لا ينبغي السماح له بمواصلة هذا الخطاب.
وفي إشارة إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجعل غزة "ريفييرا الشرق الأوسط"، قال لولا دا سيلفا: "شخص آخر يقول إنه يريد جعلها (غزة) فندقا أو ريفييرا. هذه أراضٍ دفع شعب (الفلسطينيون) ثمناً باهظًا للحصول عليها".
ودعا الرئيس البرازيلي القوى العالمية إلى رفع صوتها والقول "كفى" ضد ما يحدث في غزة.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة لا يمكنها الحديث عن أي هدنة أخرى في غزة لعدم تطبيق وقف إطلاق النار حاليا.
وأضاف لولا دا سيلفا: "كل يوم نشهد إبادة جماعية".
وأوضح أن عشرات القتلى في غزة أمس كانوا مدنيين فقط.
وتابع: "لا أتحدث بصفتي رئيسًا للبرازيل، بل كإنسان؛ لم يعد من الممكن قبول حرب غير موجودة، فهذه إبادة جماعية مخططة مسبقًا من قبل حكومة يمينية متطرفة".
وأعرب عن أسفه لصمت العالم حيال هذه الإبادة الجماعية.
وأكمل: "كما أعلن الرئيس ماكرون مؤخرا، فإن الاعتراف بدولة فلسطين هو واجب أخلاقي وضرورة سياسية لجميع القادة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.