متابعات: شارك ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات من نحو 150 دولة وأكثر من 200 ألف شخص، اليوم السبت، في مراسم جنازة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بحاضرة الفاتيكان.
وشارك في المراسم، رئيس الوزراء محمد مصطفى.
وترأس القداس وصلاة الجنازة، عميد مجمع الكرادلة، الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، بمشاركة المئات من الكرادلة والبطاركة والكهنة والرهبان والراهبات.
وتخلل القداس صلوات وأدعية باللغات الإيطالية والفرنسية والعربية والبرتغالية والبولندية والألمانية والصينية.
وأشاد الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، بالبابا الراحل، واصفاً إياه بأنه "بابا الشعب"، وراعي كنيسة عرف كيف يتواصل مع الآخرين بأسلوب غير رسمي وعفوي، فيما استذكر أن آخر صورة يتذكرها الكثيرون للبابا فرنسيس كانت وهو يُلقي ما سيصبح بركته الأخيرة في أحد الفصح، ويُلقي التحية من سيارة البابا في الساحة نفسها التي أُقيمت فيها جنازته.
وشكر الكاردينال باتيستا ري، الملوك ورؤساء الدول، ورؤساء الحكومات، والوفود الرسمية الوافدة من مختلف بلدان العالم، "الذين جاءوا لكي يعبروا عن المحبّة والتقدير والإجلال تجاه الحبر الأعظم الراحل".
وعقب مراسم الجنازة في ساحة القديس بطرس، جرى نقل نعش البابا فرنسيس إلى كنيسة "القديسة مريم" الكبرى في العاصمة الإيطالية روما، لمواراته الثرى.
وكان الفاتيكان قد أعلن يوم الاثنين الماضي وفاة البابا فرنسيس، عن عمر ناهز (88 عاما)، بمقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، وذلك بعد تدهور صحته منذ 18 شباط/ فبراير الماضي.
وعلى مدار حبريته التي امتدت 12 عاما، كان البابا فرنسيس صديقا مخلصا لشعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة، حتى الساعات الأخيرة من حياته التي جدد فيها الدعوة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي "تولّد الموت والدمار" وتسبب وضعا إنسانيا "مروعا ومشينا"، وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني "الذي يتضور جوعا" في القطاع و"يتوق إلى مستقبل يسوده السلام".
وساهم البابا الراحل، في توطيد العلاقات التاريخية بين فلسطين والفاتيكان، بدءا من الاعتراف بدولة فلسطين، وتوقيع اتفاق شامل بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، وصولا إلى مواقفه المبدئية التي عبر عنها دوما بشأن القضية الفلسطينية، ودعوته إلى السلام العادل المستند إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.