متابعات: قاد قائد المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم ليونيل ميسي فريقه إنتر ميامي الأميركي إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال كونكاكاف لكرة القدم بمساهمته الفعالة في قلب الطاولة على ضيفه ومواطنه لوس أنجليس إف سي، والفوز عليه 3-1 بتسجيله ثنائية مع تمريرة حاسمة، الأربعاء، في إياب ربع النهائي.
وبكر لوس أنجليس بالتسجيل، وتحديداً في الدقيقة التاسعة عبر مدافعه آرون لونغ، وسجل ميسي هدفاً ألغي في الدقيقة 31 من ركلة حرة سريعة ووضعها في أقصى الزاوية لكنه ألغي لأن حارس مرمى الضيوف الدولي الفرنسي السابق أوغو لوريس كان لا يزال يُجهز الحائط البشري، لكن ميسي فعلها بعد أربع دقائق مدركاً التعادل بعدما تبادل الكرة بذكاء مع زميله السابق في برشلونة الدولي الأوروغواياني السابق لويس سواريز وسدد كرة قوية في الزاوية البعيدة (35).
وصنع ميسي هدف التقدم لإنتر ميامي بتمريرة حاسمة لليوناني نواه آلين (61)، وسجل سواريز هدفاً برأسية إثر عرضية لميسي في الدقيقة 67 لكنه ألغي بداعي التسلل، قبل أن يبصم الدولي الأرجنتيني على هدف التأهل بتسجيله الثالث لفريقه، والشخصي الثاني، من ركلة جزاء في الدقيقة 84 إثر لمسة يد على المدافع البرازيلي مارلون.
وكان لوس أنجليس إف سي ألحق الخسارة الأولى بإنتر ميامي ونجمه المخضرم ميسي (37 عاماً) هذا الموسم، عندما تغلب عليه 1-0 ذهاباً في لوس أنجليس، لكن ذلك لم يكن كافياً لمواصلة مشواره في المسابقة القارية.
ويلتقي إنتر ميامي في الدور المقبل مع فانكوفر وايتكابس الكندي الذي حسم بطاقته بتعادله مع مضيفه أونيفرسيداد ناسيونال المكسيكي 2-2 إياباً، وذلك بفضل الأهداف المسجلة خارج قواعده كونهما تعادلا على أرضه 1-1 ذهاباً.
وأشاد مدرب إنتر ميامي، لاعب الوسط الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بمواطنه وزميله السابق في النادي الكاتالوني ميسي، واصفاً إياه بأنه «روح» الفريق.
وقال ماسكيرانو: «إنه لاعبٌ قدّم كل شيء في كرة القدم، إنه الأعظم في التاريخ، ويواصل تقديم مثالٍ يُحتذى به في كيفية المنافسة»، مضيفاً: «حتى آخر يوم يلعب فيه على أرض الملعب، سيسعى إلى الفوز وسيفعل المستحيل لتحقيقه. والأمر لا يقتصر على الرغبة فقط، بل يجب أن تكون قادراً على ذلك أيضاً، وهو يمتلك هذه القدرة».
وأقرّ ماسكيرانو بأن فريقه لم يكن مثالياً، لكنه كان سعيداً بالأداء القتالي الذي أظهره لاعبوه.
وقال: «لدينا الكثير لنحسّنه، لكن هذه هي الطريقة. هذه هي طريقة لعب كرة القدم. حاولنا بذل قصارى جهدنا، مع بعض الأخطاء، لكن... حتى النهاية، واصلنا القتال، وبذلنا قصارى جهدنا».
في المقابل، قال مدرب لوس أنجليس الدولي السابق ستيف تشيروندولو إن فريقه دفع ثمن عدم حسم المباراة بهدف ثانٍ بعد تقدمه المبكر.