اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية الاحتلال يداهم مدينة بيت لحم وبلدة بيت فجارالكوفية مصادر طبية: خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال على الخدمةالكوفية بيت لحم: قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشةالكوفية 185 هزة ارتدادية تضرب إسطنبول بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجةالكوفية رئيس غرفة تجارة دمشق: لا استثناءات اقتصادية في سوريا الجديدةالكوفية ترامب: كندا لن تبقى دولة من دون دعم الولايات المتحدةالكوفية

ترامب ونتنياهو في مواجهة الإنسانية

18:18 - 09 إبريل - 2025
بهاء رحال
الكوفية:

لم يحمل لقاء ترامب نتنياهو في البيت الأبيض أيّ جديد، بل حمل تأكيدات شريرة على توافق الاثنان على نهج الإبادة والتطهير العرقي وترديد أوهام طرد الناس الجماعي من غزة واستملاكها وفق رغبة ترامب وأطماع نتنياهو.

لقاء متناغم بين حليفين جاء ليؤكد فيه الجانبان اتفاقهما على الاستمرار في قتلنا ومواصلة الإبادة، غير مكترثين بأصوات الأمهات الثكالى، ولا بدموع الأطفال، ولا بنداءات العالم الذي يشاهد من بعيد دون حراك، كما لو أنهما لا يشاهدان مئات آلاف الشهداء والجرحى.

لم يكن اللقاء مجرّد اجتماع سياسي، بل كان إعلانًا صريحًا عن استخفافهم بكل القيم الإنسانية، وتجاهلٍ فجّ للمعاناة اليومية التي يعيشها أهل غزة تحت القصف والدمار. كما وأن التصريحات التي خرجت عنهم، ولو أنها كانت مغلفة بالدبلوماسية، إلا أنها تحمل في طياتها وعدًا بمزيد من الدماء، وتحمل نذيرًا بمزيد من الخراب والدمار والحصار.

في حضرة الكاميرات، ابتسموا، وصافحوا بعضهم، وتبادلوا العبارات المنمقة، بينما في الطرف الآخر من العالم، كانت الأجساد تُنتشل من تحت الأنقاض، وكانت الأمهات تودع أبناءها، وكان الليل في غزة أكثر ظلامًا من أي وقت مضى، ولم يشاهد ترامب تلك الصور وتلك المعاناة، بل كان يرى بعين المستثمر السارق الذي يتطلع لاستملاك غزة وتهجير أهلها.

هذا اللقاء ليس حدثًا عابرًا، بل هو تذكير صارخ بأننا نواجه تحالفًا لا يرى فينا سوى أرقام تُمحى، وأرضًا تُسلَب، وحقوقًا تُدفن بصمت.

إنها سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، التي لا تخجل من دعم الاحتلال بكل الوسائل والسبل، بل تمعن في تسليحه وتبرير جرائمه، وتدّعي زورًا أنها تدافع عن "السلام" بينما تزرع الفوضى وتغذي الصراع، فترامب، الذي يرى في القضية الفلسطينية مجرد ورقة للمساومة، يتعامل مع الدم الفلسطيني كأنه بلا قيمة، ومع المأساة كأنها فرصة لعقد صفقات وصفقات مضادة، كلها مبنية على أطماع استعمارية لا تنتهي.

أما نتنياهو، فوجد في ترامب شريكًا مثاليًا لنفس المشروع: مشروع اقتلاع شعب بأكمله، وطمس هويته، وإعادة رسم خارطة الأرض بالقوة والغطرسة. وبينما تتساقط البيوت على رؤوس أصحابها، وتُقطع الكهرباء والماء عن الأبرياء، يبنيان معًا حلمًا مشتركًا قائمًا على أنقاض شعب، وأشلاء وطن، ودماء لا تجف.

إن ما يجري ليس فقط مأساة إنسانية، بل جريمة مكتملة الأركان، جريمة يراها العالم بوضوح لكنه يختار الصمت. الصمت المريب، الصمت الذي يقتل مرتين: مرة بالقذائف، ومرة بالتجاهل. ويا له من زمن بائس وسط ما نشهده ونعيشه ونراه.

...........

في حضرة الكاميرات، ابتسموا، وصافحوا بعضهم، وتبادلوا العبارات المنمقة، بينما في الطرف الآخر من العالم، كانت الأجساد تُنتشل من تحت الأنقاض، وكانت الأمهات تودع أبناءها، وكان الليل في غزة أكثر ظلامًا من أي وقت مضى.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق