اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
شهيدان وإصابات في قصف الاحتلال خيمة شمال قطاع غزةالكوفية 18 شهيدا في مجزرة إسرائيلية بقصف منزل شمال غزةالكوفية مستوطنون يهاجمون ممتلكات فلسطينية في سلفيت ويغلون طريقا بالأغوارالكوفية الاحتلال يقتحم كفل حارس شمال غرب سلفيتالكوفية رئيس الموساد في قطر لبحث صفقة الأسرىالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية 4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الخارجية الأردنية: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانيةالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية

"الأيام نيوز".. قلمُ الجزائر الذي يُنقذ أنين الأسرى من زنازين الاحتلال

13:13 - 07 إبريل - 2025
بن معمر الحاج عيسى
الكوفية:

في زنازين الاحتلال الإسرائيلي، حيث يُسرق الضوء ويُباد الزمن، يُولد كل يوم مئات القصص التي تُكتب بدماء الأسرى الفلسطينيين، لكنها تظل حبيسة الجدران الإسمنتية، لولا صحافةٌ جزائريةٌ تحمل همَّ المقاومة في كل حرفٍ تنشره. "الأيام نيوز" ليست مجرد جريدة، بل هي ذاكرةٌ حيةٌ تُترجم أنين المُعتَقلين إلى وثائقَ تدين العالم الصامت. فمنذ انطلاقتها، حوَّلت الجريدة قضية الأسرى إلى قضية إنسانية عابرة للحدود، عبر ملاحقَ أسبوعية ويومية تُنير الظلام الذي يلفُّ سجون الاحتلال. 

 

كل اثنين وأربعاء، يتحول قلب الجزائر إلى فلسطين عبر ملحقَي "صوت الأسير" و"خلف القضبان"، اللذين يصدران كجناحين لجريدةٍ رفضت أن تكون ناقلةً للأخبار، بل شريكًا في المعركة. في "صوت الأسير"، تُنشر شهاداتٌ تكشف كيف يُجبر الأطفال على الصوم دون معرفة موعد الإفطار، يعتمدون على ومضات الشمس التي تتسلل من فتحات الزنازين، أو على أطفال غزة الذين يؤذنون في الظلام ليُعلنوا وقت الإفطار . بينما يتحول "خلف القضبان" إلى منصةٍ رقميَّةٍ تعرض فيديوهات مسربة لأسرى يروون كيف يُجبرون على شرب ماءٍ ملوثٍ بالبول، أو كيف تُسلَب منهم الملابس ويُترَكون عراةً في زنازين لا ترحم . هذه الملاحق ليست حبرًا على ورق، بل ذخيرةٌ تُهزُّ الضمير العالمي، كما يقول الأسير المحرر ثامر سباعنة: "جعلت العالم يسمع أنيننا، فتحوَّل إلى نشيدٍ يردده الملايين" . 

 

أما صفحات الجريدة اليومية، فتتحول إلى ساحة ثقافية وسياسية تُذكِّر العالم بأن فلسطين ليست أرضًا تُسرق فحسب، بل ذاكرةً لا تموت. ففي زاوية "أبطال خلف القضبان"، تُنشر رسائل الأسرى المكتوبة بدماء الجروح، والتي تحكي كيف يتحول السجن إلى مختبرٍ للتعذيب النفسي: سجانون يبثون أصوات أطفال الأسرى عبر مكبرات الصوت ليكسرون إرادتهم، أو يحرِمونهم النوم لأيام حتى "يعترفوا" بوهمٍ لم يرتكبوه . هذه التفاصيل لا تأتي من فراغ، بل من وثائق سرية يُزوِّد بها المناضل خالد عز الدين، الذي يوصف بـ"الجندي المجهول" ، حيث يعمل جسرًا بين عائلات الأسرى والصحفيين الجزائريين . 

 

لم تكتفِ "الأيام نيوز" بنقل المعاناة، بل حوَّلتها إلى أدلة إدانة أمام المحاكم الدولية. هذه الأقلام التي كسرت جدار الصمت في وجه ألة الموت أقلام رصاص ...تقمصت دور محامين حيث، رفعت الجريدة شعار ..الصمت خيانة والقضية أمانة  وجعلت من ملاحقها الإعلامية شهادات إدانة تؤرخ  لمعانات الأسرى "التعذيب الممنهج"،   من طرف زبانية وأعداء الإنسانية  في سجن "عوفر" يتباهون بقطع الأدوية عن المرضى، أو صورٍ لأجساد مشوهة بالكي بالنار . حتى  اصبح  الإعلام الجزائري أصبح ساحةً للمقاومة: جداريات ضخمة لملاحم الأسرى   كتبت بالدم قبل القلم

  في فلسطين "أسير في كل بيت" وسعيد في كل ركن شاهد على زمن الخذلان

جريدة الايام التي حوَّلت المواطن الجزائري إلى أبٍ روحيٍّ لأسيرٍ فلسطيني عبر تبرعاتٍ بسيطة تُرسل إلى عائلاتهم . 

 

في زمنٍ يحاول فيه الاحتلال طمس هوية الأسرى، تأتي "الأيام نيوز" لترسم وجوههم بالكلمات. فحين يُمنَع أطفالٌ تقل أعمارهم عن 12 عامًا من زيارة عائلاتهم، أو تُغلق الأضواء في زنازينهم حتى ينسوا معنى النور، تتحول الجريدة إلى شمعةٍ تضيء عتمتهم. الأسير المحرر محمد النجار يروي كيف كان السجانون يضربونهم بعصيٍّ كهربائية ...من أجل أطفأ جذوة الحقيقة مع كل صرخة ألم تبدد وحدة المكان

مع كل فجر جديد يمنحهم القوة . والصمود لإنها ليست مجرد رسالة بل عقيدة راسخة في وجدان وكيان طاقم إعلام نذر نفسه لقضية إسمها فلسطين هذه ليست صحافة، بل ثورةٌ تُكتب بأقلامٍ جزائريةٍ تؤمن أن الكلمة قد تكون أقسى من الرصاص حين تُكتب بدماء الأبرياء. 

 

اليوم، وبعد أن سجَّل الاحتلال 770 حالة اعتقال بين أطفال الضفة الغربية، و350 طفلًا ما زالوا رهائنَ في سجون مثل "مجدو" و"عوفر" ، تظل "الأيام نيوز" تُذكِّر العالم بأن كل طفلٍ معتقل هو قضية إنسانية، وكل ملحقٍ تُصدِره هو إعلانٌ بأن الجزائر لن تنسى. وكما تقول افتتاحية الجريدة: "الأسرى أحياء في ضميرنا.. ولن ننطفئ حتى يعودوا" . ففي زمن الخيانة الدولية، تبقى الجزائر وفيةً لدماء الأسرى، تُحوِّل أنينهم إلى نشيدٍ يتردد في عروق الأحرار.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق