اليوم الاحد 11 مايو 2025م
أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم الأحد 11 مايوالكوفية قوات الاحتلال تغلق قرية المغير لليوم الثانيالكوفية تطورات اليوم الـ 55 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية بالفيديو والصور || 9 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف 3 خيام نازحين غرب خانيونسالكوفية الاحتلال يعتقل 8 مواطنين من محافظة نابلسالكوفية الطقس: أجواء خماسينية والحرارة أعلى من معدلها بـ8 درجات مئويةالكوفية "العودة": "أونروا" توقف التعاقدات مع الجمعيات والمستشفيات التابعة للجمعيةالكوفية وزير الخارجية الألماني: الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح لا يطاقالكوفية بالفيديو || الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفةالكوفية مقتل 21 شخصا بقصف "الدعم السريع" سجنا وسط السودانالكوفية اليونيسيف: الخطط الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة ستفاقم معاناة الأطفالالكوفية 3 شهداء وإصابات في قصف خيمة بمدرسة تؤوي نازحين غرب غزةالكوفية إصابة برصاص الاحتلال في النبي صالح برام اللهالكوفية قناة كان: سفير الولايات المتحدة في "إسرائيل" ينفي التقارير التي تفيد بأن ترامب سيعترف بدولة فلسطينيةالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارة ثانية على حي آل قديح شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونسالكوفية الدفاع المدني يصرخ.. ننقذ الأرواح بأيدينا العارية وتحت نيران القصفالكوفية الصحف تتحدث.. غزة تتصدر المشهد والعناوين تصرخ بالدم والدمارالكوفية بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة بقنابل أوروبيةالكوفية مراسلنا: قصف جوي ومدفعي إسرائيلي مكثف على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونسالكوفية مستوطنون يهاجمون قرية المغير شمال شرق رام اللهالكوفية

نتنياهو يعربد: الفلسطينيون يغرقون في الضياع

18:18 - 05 مارس - 2025
أشرف العجرمي
الكوفية:

وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى أقصى حالات الغرور والتبجح لدرجة أنه بات يعربد في كل أرجاء الشرق الأوسط. فهو يرفض تطبيق الاتفاق مع «حماس» في مرحلتَيه الثانية والثالثة. وكان من المفروض أن تبدأ المفاوضات حول تطبيق المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من بدء تطبيق المرحلة الأولى، وهذا لم يحدث بسبب مماطلة إسرائيل. وعندما انتهت المرحلة الأولى شعر نتنياهو بأنه حر من أي التزام وأن بإمكانه تغيير قواعد اللعبة، فبدأ يتحدث عن تمديد المرحلة الأولى لاستكمال إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين دون أي تعهد واضح بوقف الحرب. ويستغل في ذلك موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب، خاصة مقترح مبعوث الإدارة ستيف ويتكوف الذي عرض خطة لتمديد المرحلة الأولى والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين على مرحلتين، على أن تفرج «حماس» عن نصفهم من الأحياء والأموات، ثم تبدأ مفاوضات للإفراج عن الجزء المتبقي مقابل زيادة المساعدات الإنسانية وبحث مسألة وقف دائم لإطلاق النار. ولكن دون التعهد بأي شيء.
«حماس» رفضت مقترح ويتكوف وإسرائيل تمنحها عشرة أيام وإلا فإن الحرب ستستأنف من جديد. وفي هذه الأثناء أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل. ولا يبدو أن الأمور ستحل في ظل إصرار نتنياهو على موقفه، وهو موقف مستمد من دعم وضغوط تمارس عليه في حكومته التي يمكن أن تسقط فيما لو ذهب نحو اتفاق يوقف الحرب بصورة كاملة. ومعادلة نتنياهو الجديدة تقوم على ممارسة أقصى درجات الضغط على حركة «حماس» باستخدام المسألة الإنسانية والعمليات العسكرية المحدودة، وفي نفس الوقت التحضير لعدوان جديد على غزة، قد يكون أقسى من كل ما مضى. وقد يكون في إطار تطبيق خطة الرئيس ترامب بتهجير الفلسطينيين من القطاع. وهناك تفكير إسرائيلي بتشجيع هجرة الفلسطينيين من خلال فتح المعابر مع إسرائيل لهم، وليس عن طريق مصر التي ترفض دفع الفلسطينيين للهجرة وإفراغ قطاع غزة.
وتستمر سياسة الحكومة الإسرائيلية في تدمير وإخلاء مخيمات الضفة وتهجير السكان من مناطق (ج)، وتشريع المستوطنات وضمها لإسرائيل في الطريق لفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق واسعة من الضفة الغربية. كما يتواصل قتل المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم وتقطيع أوصال الضفة بوضع حواجز تعيق حركة المواطنين وإشغالهم عدا العقوبات الجماعية بحق العمال. ولا يخفي وزراء حكومة نتنياهو سعيهم لقتل وتهجير الفلسطينيين والسيطرة على الأرض الفلسطينية باعتبارها «أرض إسرائيل» ولا حق للفلسطينيين فيها.
لقد أضحينا أمام مفترق طرق خطير بعد هجوم السابع من أكتوبر والكارثة التي حلت بشعبنا والمتواصلة فصولها بشكل في مختلف أرجاء الوطن. ومع ذلك تتصرف فصائلنا وقياداتنا وكأن الأمور طبيعية وأننا يمكن أن نستمر في حياتنا كالمعتاد. فحركة «حماس» لا تزال تصر على دورها في حكم غزة وكأنها قد ورثتها ولا يهمها ما حدث ويحدث للشعب هناك. صحيح أن «حماس» تمتلك الحق في البحث عن خلاص لها ولقادتها وعناصرها. ولكن هذا لا يجب أن يتعارض مع مصلحة الشعب الفلسطيني. وعلى «حماس» الاعتراف بالخطأ الفظيع الذي قامت به والذي كانت نتيجته خسارة فادحة. وهذا الاعتراف يجب أن يقود إلى أن تفعل «حماس» كل شيء ممكن من أجل تخفيف المعاناة عن شعبنا. وهي بلا شك تدرك أنه لا يمكن إعادة الحياة لغزة في ظل وجودها كسلطة حاكمة ولا في ظل وجود جناحها المسلح. وإسرائيل ستستخدم ذلك ذريعة لإبقاء احتلالها للقطاع والسعي لتهجير سكانه. وهنا بات مطلوباً من «حماس» أن تتحلى بروح المسؤولية الوطنية وتتنازل تماماً عن السلطة وتستعد لتحويل ملف الأمن كاملاً للسلطة الفلسطينية دون وجود ميليشيات مسلحة في غزة. فيكفي ما حصل مع غزة خلال سنوات حكم «حماس»، وآن للشعب أن يلتقط أنفاسه.
في المقابل، هناك ضرورة ملحة لقيام السلطة الفلسطينية بكل الإصلاحات الممكنة لكي تسهل عودتها للقطاع ولكي تحظى بثقة الشعب الفلسطيني وكل الأطراف الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق لا بد من التوصل لمصالحة وطنية شاملة تعيد الاعتبار للقضية الوطنية ووحدة القرار الوطني في ظل شراكة وطنية حقيقية تمنح جميع الكل الوطني دوراً في تقرير مستقبل مشروعنا الوطني على قاعدة موقف منظمة التحرير والموقفين العربي والدولي.
الآن نحن في مواجهة حقيقية مع مشروعين خطيرين يتقاطعان مع بعضهما للقضاء على فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة. الأول مشروع ترامب الذي يريد تهجير الفلسطينيين ومنح إسرائيل أجزاء كبيرة من المناطق المحتلة. والثاني مشروع الضم الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية على الأرض في الضفة الغربية وتحاول منع توحيد الضفة مع غزة. ونحن لا نستطيع مواجهة هذين المشروعين لوحدنا، وبحاجة ماسة للأشقاء العرب لكي يقفوا إلى جانبنا، خاصة أن المشاريع الأميركية والإسرائيلية تهدد الأمن القومي العربي وتعرض الاستقرار في المنطقة إلى مخاطر كبيرة. ولدينا فرصة الآن في المشروع العربي البديل للمشروعين الأميركي والإسرائيلي، ويتوجب علينا أن نعمل كل ما في وسعنا من أجل إنجاحه. فمصر الآن تقود جهوداً بالتنسيق مع الدول العربية لمعالجة الوضع في قطاع غزة بما يفتح الآفاق لتغييرات سياسية قد تقود إلى تسوية في نهاية المطاف. واعتمدت القمة العربية الطارئة الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، وهذه ستشكل فرصة لنا، حتى لو كانت إسرائيل تعارضها. فهناك احتمال لتتحول إلى خطة دولية يتم تبنيها في «التحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين». والمسؤولية الوطنية تتطلب إنجاح هذه الجهود بالاندماج فيها بكل ما لدينا من طاقات بدلاً من حالة الضياع التي نعيش.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق