اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
شهيدان وإصابات في قصف الاحتلال خيمة شمال قطاع غزةالكوفية 18 شهيدا في مجزرة إسرائيلية بقصف منزل شمال غزةالكوفية مستوطنون يهاجمون ممتلكات فلسطينية في سلفيت ويغلون طريقا بالأغوارالكوفية الاحتلال يقتحم كفل حارس شمال غرب سلفيتالكوفية رئيس الموساد في قطر لبحث صفقة الأسرىالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية 4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الخارجية الأردنية: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانيةالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية

بعد 45 عامًا من الأسر: إيمان نافع تروي لحظات تحرير زوجها نائل البرغوثي

17:17 - 28 فبراير - 2025
نسرين بوزيان
الكوفية:

ضحكة نائل مازالت حاضرة، ومعنوياته عالية، والحمد لله”، بهذه الكلمات، وصفت إيمان نافع، زوجة أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال نائل البرغوثي، حال زوجها.

حيث أكدت ايمان نافع أنها تواصلت معه بعد خروجه من سجون الاحتلال وانتقاله للمرة الأخيرة عبر الحافلة إلى الجانب المصري، من خلال مكالمة بالفيديو، أوضحت أن معنويات زوجها كانت مرتفعة حتى اللحظة الأخيرة، ووصفته بالأسطورة والرمز في الصمود.

مشاعر متناقضة وقلق مستمر
وعن شعورها عشية إطلاق سراحه، قالت ايمان إنها كانت تعيش مزيجًا من الخوف والتوتر والأرق، بانتظار رؤيته والاطمئنان عليه عبر التلفاز، وأضافت أنها لم تتمكن من النوم سوى ساعتين فقط، وكانت في حالة من القلق المستمر، خوفًا من احتمال إلغاء الاتفاق في اللحظات الأخيرة أو أن يتعرض زوجها لعنف جسدي أو نفسي، أو حتى أن تُنهي حياته.

لم أره منذ سنتين
بعد إطلاق سراحه، قالت إيمان إنها كانت مشتاقة للقاء زوجها، لكن قوات الاحتلال أصدرت قرارًا بمنع سفرها إلى مصر لاستقباله، وأخبرها نائل عبر مكالمة الفيديو بأن آخر طعام تناوله كان قطعة بسكويت وعلبة عصير جوافة، وعلى الرغم من تقطع الصوت أثناء المحادثة إلا أنه أخبرها بتعرضه للضرب العنيف قبيل الإفراج عنه، "ودعوه بالتعذيب"، حيث اعتدى عناصر السجن عليه الضرب باستخدام الأدوات الحادة، ما أدى إلى إصابته بجروح وكسور في وجهه وصدره،وأضافت إيمان أن آخر لقاء لهما كان قبل سنتين.

اليوسفي بين الأمل والألم
تحدثت إيمان عن صورة التقطتها لثلاث حبات من اليوسفي (الكلمنتينا) التي حملتها قبل مغادرتها معبر الكرامة، حيث انتظرت حوالي 10 ساعات،قالت أنها كانت تتحضر لتقديم هذه الثمار لزوجها الأسير المحرر نائل البرغوثي، وقد حملتها من حديقة المنزل التي زرعها بنفسه، وكان أملها أن يتناول ثمار الشجر الذي رعاها، لكنها لم تتمكن من تقديمها له،وأضافت: “بس راح أرجع أطلعلو”.

بسيط في شخصيته عميق في معرفته
تصف إيمان زوجها نائل بأنه إنسان بسيط، ولكن بساطته هي جمال شخصيته، وهو قريب من الجميع: الصغير والكبير، النساء والأطفال.

تقول: “أبو النور يتحدث بلغة كل شخص حسب عقله، ولديه ثقافة واسعة في العديد من المجالات، مثل علم الفلك والتاريخ والرياضيات واللغات،بالإضافة إلى ذلك، هو متمكن من الحديث بكل اللهجات”.،وتؤكد أن شخصيته البسيطة جعلته محبوبًا ومرتاحًا في التعامل مع الجميع.

أثر اعتقاله الطويل على حياتها اليومية
وعن أثر غيابه الطويل، تقول إيمان: “منذ اعتقال نائل وأنا حاسة إني مش عايشة”، فقد كان شغلها الشاغل هو التفكير فيه في كل لحظة، في كل نشاط كانت تحضره، متمنية لو كان بجانبها.
وأشارت إلى أنه كان يتواصل معها عبر الهواتف المهربة، وعندما كانت تزوره، كانت تأخذ معها صورًا للأشجار والأرض والنجوم، لأن نائل كان يحب الاطلاع على هذه الصور والمشاهد الطبيعية.

رسالة شكر وامتنان لغزة
 وفي ختام حديثها، توجهت أمان برسالة شكر وامتنان للمقاومة الإسلامية في غزة، قائلة: “كل الشكر والامتنان لتحريرك له يوم 18 أكتوبر 2011، وتحريرك له يوم 27 فبراير 2025”. كما وجهت رسالة إلى الأسرى وعائلاتهم، متمنية أن “يتوقف هذا الهجوم الشرس على الأسرى”.
 
يُذكر أن نائل البرغوثي، الذي يُعد أقدم أسير فلسطيني، قضى 45 عاماً في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه، واعتُقل البرغوثي الذي وُلد في عام 1957، للمرة الأولى في عام 1977، وارتبط اسمه إلى جانب أخيه عمر وابن عمه فخري البرغوثي بقضية مقتل ضابط قوات الاحتلال قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكن في عام 2011، تم إطلاق سراحه.

بعد بضعة أشهر من إطلاق سراحه، تزوج من إيمان نافع، التي كانت نفسها قد حُكم عليها سابقاً بالسجن لمدة 15 عاماً. وبعد أقل من ثلاث سنوات، تم اعتقال البرغوثي مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة 30 شهرًا، على الرغم من أن قوات الاحتلال لم تعلن عن التهم، وفي نهاية فترة الحكم، تم إعادة حكمه السابق بالسجن مدى الحياة.

وفي عام 2018، قتلت قوات الاختلال ابن أخ البرغوثي صالح، واعتقلت شقيقه عاصم ومجموعة كبيرة من أفراد أسرته. وخلال فترة وجوده في السجن لم يحضر البرغوثي جنازات كل من والديه وأخيه عمر.
وأمس الخميس كان نائل البرغوثي واحداً من 97 سجيناً فلسطينياً تم ترحيلهم إلى مصر،وتم منع زوجته إيمان نافع الأسبوع المنصرم من السفر إلى مصر تحسباً لإطلاق سراحه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق