القدس المحتلة - شدد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على ضرورة تحرك الدول الأوروبية بشكل مستقل وفوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة، في ظل فشل للاتحاد الأوروبي في تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.
وقال دلياني: "إن استمرار صمت الاتحاد الأوروبي أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، يجعل من الضروري أن تتخذ الدول الأوروبية مواقف مستقلة وحاسمة لوقف هذه المجزرة المستمرة منذ خمسة عشر شهراً بلا رادع."
وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "إن التدمير الممنهج للأحياء السكنية بأكملها والبنية التحتية المدنية في غزة يشكل جزءاً من حملة إبادة منهجية تستهدف محو الوجود الفلسطيني. وقد وثقت المنظمات الدولية المستقلة والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية هذه الانتهاكات الصارخة لاتفاقية منع الإبادة الجماعية."
وشدد دلياني على أن "المطلوب من الدول الأوروبية هو وقف فوري لتصدير الأسلحة لدولة الاحتلال، وتفعيل الولاية القضائية الأوروبية لمحاسبة مجرمي الحرب، وتعزيز الدعم الإنساني عبر وكالة الأونروا. فمصداقية أوروبا كمدافعة عن حقوق الإنسان على المحك، والتاريخ لن يغفر للصامتين أمام هذه الإبادة الجماعية."
واختتم دلياني تصريحه بالقول: "إن فشل الاتحاد الأوروبي في التحرك الجماعي لا يعفي الدول الأعضاء من مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية. فالمطلوب اليوم هو مبادرات فردية جريئة من الدول الأوروبية تتجاوز جمود المؤسسات الدولية ومنها الاتحاد الأوروبي، وتقف بحزم مع العدالة الإنسانية."
