اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية الاحتلال يداهم مدينة بيت لحم وبلدة بيت فجارالكوفية مصادر طبية: خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال على الخدمةالكوفية بيت لحم: قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشةالكوفية 185 هزة ارتدادية تضرب إسطنبول بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجةالكوفية رئيس غرفة تجارة دمشق: لا استثناءات اقتصادية في سوريا الجديدةالكوفية ترامب: كندا لن تبقى دولة من دون دعم الولايات المتحدةالكوفية

شهداء وليسوا أرقاما.. محمد شحادة أصغر عامل إغاثة إنسانية في غزة

02:02 - 04 أكتوبر - 2024
الكوفية:

خاص – كتب مروان جودة

بخطوات يشوبها الحذر والخوف خرج من منزله في ساعة متأخرة من الليل والظلام الدامس يسود المنطقة، وفي يده الصغيرتين أكياسا من الطحين والمعلبات والدواء، لم يبالي لأصوات الطائرات الحربية التي تحلق في علو منخفض فوقه ولا لانفجارات ناجمة عن نسف مباني وقصف مدفعي عنيف، لم يضع في ذهنه غير هدف واحد وهو إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها من النازحين والمحتاجين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليصبح أصغر عامل إغاثة إنسانية في غزة.

هو الشهيد محمد إبراهيم شحادة، الطفل الذي لم يتجاوز الـ 16 عاما والملقب بين أفراد عائلته بـ "ولي العهد" كونه رزق به والديه بعد أربع بنات سبقهم أخيه الأكبر الذي سافر منذ سنوات، ليصبح محمد السند والذراع الأيمن لوالده.

استقبل النازحين والأسر المحتاجة الطفل محمد شحادة بالدعاء له أثناء توزيعه المساعدات الإنسانية التي وفرها له والديه من جهد ذاتي، ليعود محمد بعد الانتهاء من عمله وقد علت ملامح وجهه السعادة وشعورا بالانتصار على آلة الحرب التي لم يتوقف ضجيجها لحظة منذ خروجه من المنزل.

محمد كان يقوم بشحن جوالات المواطنين بسبب وجود طاقة شمسية في منزل عائلته، وعندما استشهد رفض نازح كان يرتاد المنزل يوميًا ليشحن جواله وبطاريته، أن يعود إليه مجددا وظل يذكر سيرة الشهيد العطرة لكل من يصادفه.

فالشهيد الخلوق والمحبوب من الجميع، كان خجول جدًا وطيب القلب، بريء أمام حرب الإبادة المسعورة، يدخل القلوب بسرعة كبيرة، طويل القامة، جميل الوجه والمبسم، كل من يراه يقول إنه زينة الشباب وحارته، يتحدث بأدب ولباقة وخجل مع الجميع، لا يكره أحد ولا يصنع عداوة مع أحد، كل أحلامه كانت تتمحور حول اللعب وإنهاء الدراسة والعمل وبناء غرفته الخاصة ليلعب بها هو وأصدقائه.

صباح يوم الاثنين، الخامس عشر من أبريل 2024، مسيرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر قامت بإلقاء قنبلة أمام منزل محمد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كان محمد يجلس داخل المنزل في دكان صغير يشحن به الجوالات، تحول المكان إلى غبار ودم، دخلت شظايا القنبلة إلى دماغ محمد وجسده الضعيف، وجدوه غارقًا في دمائه ينزف بقوة حتى تصفى واحتاج لوحدات دم.

حمله والده دون أن تقوى يديه على الحمل أو فهم ما يحدث، ابنه السند أصبح يحمله بين يديه غارقًا في الدماء دون أي إحساس بالحياة، رقد في العناية المركزة ثلاث ليالٍ ثم ارتقى شهيدًا متأثرًا بإصابته الخطيرة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق