اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية الاحتلال يداهم مدينة بيت لحم وبلدة بيت فجارالكوفية مصادر طبية: خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال على الخدمةالكوفية بيت لحم: قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشةالكوفية 185 هزة ارتدادية تضرب إسطنبول بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجةالكوفية رئيس غرفة تجارة دمشق: لا استثناءات اقتصادية في سوريا الجديدةالكوفية ترامب: كندا لن تبقى دولة من دون دعم الولايات المتحدةالكوفية

الشيخ جراح مجددا للواجهة

11:11 - 15 فبراير - 2022
عمر حلمي الغول
الكوفية:

حرب يهود الخزر الصهاينة على العاصمة الفلسطينية، القدس تسير بخط بياني متصاعد، وتحمل هجماتهم وارهابهم متعدد الاشكال والأساليب ابعادا خطيرة تهدد بانفجار الوضع الشعبي الفلسطيني ليس في حدود العاصمة الأبدية، وانما في كل الأرض الفلسطينية العربية بما في ذلك الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة. وهو ما ترمي اليه حكومة بينت لبيد وعصاباتها من مختلف المسميات والعناوين وفي مقدمتهم قطعان المستعمرين بقيادة خليفة الإرهابي كهانا وغولدشتاين القاتل المجرم، ايتمار بن غفير، زعيم "القوة اليهودية" الفاشية.

إرهاب دولة اليهود الخزر على أبناء الشعب الفلسطيني في القدس العاصمة لا حدود لها، وتستهدف كل الاحياء والمقدسات المسيحية والإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى. ولن تتوقف الا بكنس الاستعمار مرة والى الابد من فلسطين العربية، وتطهير الوطن من ارهابهم ووحشيتهم المنفلتة من كل عقال. ويخطىء من يعتقد للحظة ان بالإمكان صناعة السلام مع دولة الأبرتهايد الصهيونية ما لم يدفع استعمارها للأرض الفلسطينية ثمنًا غاليًا، ويقف العالم إلى جانب الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وفي مقدمتها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضي دولة فلسطين المحتلة في الخامس من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم على أساس القرار الدولي 194، والمساواة الكاملة لابناء الشعب في ال48.   

ومن مظاهر الحرب المتواصلة على الشعب ما يجري في حي الشيخ جراح، الذي عاد مجددا إلى واجهة الأحداث، رغم أنه لم يغب عنها لحظة. لكن مع اقتحام النائب الصهيوني الإرهابي، ايتمار بن غفير للحي الفلسطيني العربي مع مجموعة من قطعان المستعمرين القتلة اول امس الاحد الموافق 13 فبراير الحالي، واصراره على فتح مكتبه البرلماني في الحي، واطلاق نهديداته بالحرق والقتل لابناء الشعب الصامدين في حي الإباء والبطولة بالتلازم مع هجمات قوات جيش الموت والشرطة الإسرائيلية وجهاز الشين بيت وباقي أعضاء المنظمات الإرهابية الصهيونية على أبناء الشعب المتضامنين مع انفسهم، ومع عائلة فاطمة سالم المهددة بمصادرة بيتها وارضها، مما ضاعف من حدة التوتر والعنف في أحد أحياء العاصمة الفلسطينية الأبدية، القدس.

وكانت العصابات الإجرامية من يهود الخزر قد اعتدت يوم السبت الماضي على عائلة الحاجة فاطمة سالم "74 عامًا"، وطالبوها وأولادها باخلاء بيتهم وارضهم، واعتدوا على أبنائها، واعتقلوا احدهم. وهددوها بحرق البيت ومن فيه ان لم يخلوه. كما واعتدى غفير هو والعصابات المرافقة له على النائبين من القائمة المشتركة احمد الطيبي واسامة السعدي اللذين كانا بحي الشيخ جراح واثناء توجهها لزيارة منزل الحاجة فاطمة تضامنا معها ومع عائلتها المهددة بالطرد.

ولم يتوقف الامر عند حدود ذلك، بل أن الجيش والشرطة استقدمت قوات احتياطية حوالي خمسين ناقلة وسيارة عسكرية للاعتداء على الجماهير الفلسطينية المتصدية للفاشي زعيم القوة اليهودية ومن لف لفه من الفاشيين والعنصريين، وقد أصيب عدد من أبناء الشعب الفلسطيني، وتم اعتقال احدهم. والمواجهات لم تنته حتى اعداد هذا المقال مساء الاحد.

إذا معركة القدس العاصمة الأبدية وإحياءها الستة وفي مقدمتها حي الشيخ جراح، وهو من أرقى الأحياء لن تنتهي. لأن حكومة التغيير الهزيلة مصرة على مواصلة جرائم حربها بسبب انحياز الولايات المتحدة لها، وعدم اتخاذ دول العالم عموما والاتحاد الأوروبي موقفا حاسما من سياسات وجرائم التطهير العرقي في القدس ومدن الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، ولاعتقادها ان تلك الدول لن تتخذ اية مواقف جدية اكثر من اصدار بيانات الاستنكار والشجب، التي على أهميتها لا تسمن ولا تغني من جوع. وكونها ليست اكثر من ابر ومسكنات مهدئة يزول تأثيرها فورا مع توزيعها ونشرها. لان حكومة الإرهاب والابرتهايد اسوة بالحكومات السابقة متعودة على هذا الخطاب السطحي، والذي لا يعنيه أصحابه كثيرا.

مع ذلك معركة القدس تحمل في طياتها تداعيات خطيرة، لا تقل عن هبة أيار / مايو 2021، لا بل ستفوقها قوة وضراوة وستتواصل لزمن اطول وباشكال وفعاليات متعددة الاشكال والأساليب. وعلى العالم ان يتحمل مسؤولياته كاملة وخاصة أدارة الرئيس بايدن الأمريكية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق