رام الله - قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن المشروع الأمريكي المطروح حول قطاع غزة يمثل "وصاية أجنبية مفروضة على الشعب الفلسطيني بالكامل، وليس على غزة وحدها"، مشيراً إلى أن هذا الطرح "يشكل تدخلاً مرفوضاً يمسّ السيادة الوطنية".
وأوضح البرغوثي، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أن المشروع المقترح "يسمح عملياً ببقاء قوات الاحتلال في غزة، ما يعني استمرار الوضع الحالي وتثبيته"، لافتاً إلى أن "القوة الدولية – في حال اعتمادها – يجب أن تقتصر مهمتها على حفظ السلام وضمان انسحاب قوات الاحتلال خلال فترة زمنية محددة وواضحة".
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية رحبت بالقرار الأمريكي، في حين عبّرت القوى والفصائل الفلسطينية عن رفضها له بشدة، مؤكداً وجود فرصة لقطع الطريق على أي تدخلات خارجية عبر "تشكيل حكومة وطنية توافقية" تقود المرحلة المقبلة.
وأضاف البرغوثي أنه لا يمانع صدور قرار من مجلس الأمن "بشرط أن تكون إدارة غزة بيد الفلسطينيين، وأن تكون أي قوة أمنية لحفظ السلام دون فصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة". واتهم الولايات المتحدة بأنها "لم تُخفِ انحيازها الكامل للاحتلال" خلال مناقشة القرار.
وقال إن الاحتلال وحكومته "يسعيان لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة وفرض السيطرة على الأرض"، داعياً إلى تصعيد حركة التضامن الدولي وحملات المقاطعة دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني.
وبيّن أن الاحتلال "يواصل خرق الاتفاقات ويمنع دخول المواد النوعية والخدمات الإنسانية وفتح المعابر"، مؤكداً حاجة الفلسطينيين إلى "إسناد عاجل لعمليات الإعمار، وتأمين السكن والمياه، وتوفير العلاج خارج القطاع، وإدخال المستلزمات الطبية الضرورية".
وأكد ضرورة "دعم الفلسطينيين في قطاع غزة وحمايتهم من محاولات الاستغلال والاحتيال التي تستهدفهم في ظل الظروف الكارثية الراهنة".