إسرائيل تخشى ضغط واشنطن للمرحلة الثانية في غزة
نشر بتاريخ: 2025/11/16 (آخر تحديث: 2025/11/16 الساعة: 20:31)

متابعات: حذرت مؤسسة الاحتلال الأمنية من أن الإدارة الأمريكية عازمة على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة ، والدخول في عملية مع حركة حماس ، وذلك قبل إعادة آخر ثلاثة جثث للأسرى الإسرائيليين ، وفق ما ذكره موقع واللا الإسرائيلي.

وبحسب الموقع ، فإن الجانب الأمريكي مهتم ببدء عملية إعادة الإعمار وتوزيع المساعدات الغذائية المباشرة ونشر قوة متعددة الجنسيات.

وقال الموقع ،  يُعرب كبار المسؤولين في الجيش عن قلقهم البالغ إزاء السلوك الأمريكي، الذي يصفونه بالعدواني، في كل ما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية في قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

تقول مصادر أمنية مشاركة في العمليات التي يروج لها الأمريكيون في مقر "الآلية" في كريات غات، والذي يضم آلاف الأشخاص، إنه "على الرغم من إدراك الأمريكيين أن الحل الذي طرحوه لا يرقى إلى مستوى الواقع في هذه المرحلة (إعادة جميع  الأسرى ، وإسقاط حكم حماس، ونزع سلاح قطاع غزة)، إلا أنهم يصرون على الانتقال إلى المرحلة الثانية".

وأضافت المصادر أن "الأمريكيين يتعاملون مع التكتيكات، بينما نُصرّ نحن على استغلال إنجازات الحرب التي دفعنا ثمنها غاليًا لتشكيل مستقبل بعيد، أي الاستراتيجية الأمنية لدولة إسرائيل".

وأضافت المصادر: "في هذه الأثناء، حماس تزداد قوة، وتستعيد سيطرتها تدريجيًا، وتجمع الضرائب من التجار، وتجند النشطاء، وهي تُنشئ بالفعل مواقع جديدة داخل الأراضي الخاضعة لسيطرتها،ولديهم أيضًا أسلوب مُتطور للغاية للسيطرة على المساعدات الإنسانية".

تزعم المصادر المطلعة على العملية الأمريكية الإسرائيلية أنه، خلافًا للتقارير، "لا توجد حاليًا أي قوة دولية مستعدة لإرسال قوات عسكرية إلى هنا، لكل دولة أسبابها الخاصة، أهمها الخوف من مقتل جنودها، وإسرائيل تعارض بشدة دخول قوات قطرية أو تركية إلى القطاع".

أشارت المصادر إلى ما يحدث بشكل روتيني في مقر "الآلية": "يُكثّف الأمريكيون يوميًا قبضتهم وبحثهم حول ما يحدث في قطاع غزة، سواءً على الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي. في هذه المرحلة، لا يتدخلون. إلى جانب ذلك، يُقيمون "طاولات مستديرة" للتفكير فيما سيحدث في اليوم التالي".

وتابعت المصادر قائلةً إن "كل ما يقولونه لا يُطبّق من منظور الجيش، دون عودة جميع الأسرى، وانهيار نظام حماس، ونزع سلاح القطاع".

وقال الموقع :" هناك قلق في الجيش  من أن يوافق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الترويج لإعادة تأهيل رفح كـ"نموذج" أولي حتى دون عودة الأسرى الثلاثة المتبقين في غزة، وكذلك دون نزع سلاح نظام حماس وانهياره. الرأي السائد في الجيش هو أن الدخول إلى غزة محظور طالما أن حماس لا تلتزم بالاتفاق: إعادة جميع الأسرى، ونظام بديل، ونزع السلاح.