مخططات تهجير ممنهج: تقرير يحذر من تصاعد إرهاب المستوطنين في الضفة
نشر بتاريخ: 2025/11/15 (آخر تحديث: 2025/11/15 الساعة: 17:02)

رام الله - قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي توظف عنف وإرهاب المستوطنين في خدمة مخططات التهجير والتطهير العرقي.

وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي الذي يرصد الفترة من 8 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أن عنف المستوطنين في الضفة لا حدود له، فقد خرج عن السيطرة وأصبح حتى لزعماء المعارضة الإسرائيلية بدءا بيائير لبيد مرورا بأفيغدور ليبرمان وانتهاء بيائير غولان عارا على دولة الاحتلال.

وتابع التقرير: وفقا لبيانات جيش الاحتلال وما يسمى جهاز الأمن العام (الشاباك)، وهي بيانات لا تعكس الحقيقة على كل حال، وقعت منذ بداية الحرب على قطاع غزة 1575 حادثة "جريمة قومية" في الضفة، منها نحو 704 في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، استخدمت فيها أسلحة نارية وأسلحة بيضاء ومواد مشتعلة، وصنفت 368 منها على أنها "إرهاب شعبي" أي متعمدة، أصيب فيها منذ بداية العام 174 فلسطينيًا بزيادة قدرها 12 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وبحسب التقرير، فإن إيال زامير، رئيس أركان جيش الاحتلال ذهب بعيدا في التضليل عندما قال إن هؤلاء المستوطنين "تجاوزوا الخطوط الحمراء" وإن جيشه "لن يتسامح مع أقلية إجرامية تشوه صورة الإسرائيليين"، فيما هو يدرك أن هذا الإرهاب، الذي خرج عن السيطرة، يحميه في الميدان جيشه وبباركه تحالف نتنياهو – سموتريتش وبن غفير وتتستر عليه الإدارة الأميركية، وهو إرهاب له وظيفة واضحة وهي تهيئة الظروف لتنفيذ مخطط ترحيل وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومساكنهم.

وأشار التقرير إلى أن عشرات التجمّعات السكّانية، خاصة في المناطق التي جرى تصنيفها كمناطق (ج)، باتت هدفا لأخطار التهجير تارة على أيدي جيش الاحتلال وتارة أخرى على أيدي المستوطنين، موضحا أن الفلسطينيين في هذه التجمعات يعتاشون على الزراعة ورعي الأغنام، وحياتهم تحولت إلى جحيم بعد أن بدأت سلطات الاحتلال تمارس بشكل منهجي سياسة هدفها تهجير هذه التجمّعات عبر خلق واقع معيشي يصعب تحمله، بما في ذلك فرض منع صارم على البناء في هذه التجمّعات ورفض وصلها بالمرافق الأساسية كالكهرباء والماء والامتناع عن شقّ طرق تسهّل الوصول إليها.

وبين التقرير، أن وتيرة التهجير ارتفعت في العامين الماضيين. فمنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 تمّ تهجير عشرات التجمّعات الفلسطينية بالقوة وتجاوز عدد السكان المهجّرين أكثر من ألفي شخص، نتيجة للعنف. وما زال آلاف آخرون، يعيشون في عشرات التجمّعات السكانية الفلسطينية، يواجهون خطر تهجير حقيقي نتيجة لهجمات المستوطنين اليومية خاصة من البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية، التي انتشرت خلال الحرب على قطاع غزة.

وبحسب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم"، فإن هذه البؤر والمزارع، التي أقيمت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 بمساعدة دولة الاحتلال وتجاوز عددها العشرات، ليس لها من هدف سوى تهجير التجمعات السكانية والاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي. وقد تصاعد عنف المستوطنين الذين يقطنون في هذه البؤر الاستيطانية وأصبح روتينا يوميا مرعبا لسكان التجمعات، حيث يشمل اعتداءات جسدية خطيرة على السكان، اقتحامات المستوطنين للتجمعات ومنازل السكان نهارًا وليلاً، إشعال حرائق، طرد الرعاة الفلسطينيين من مناطق الرعي والمزارعين من حقولهم، قتل وسرقة المواشي، إتلاف المحاصيل، سرقة المعدات والممتلكات الشخصية وإغلاق الطرق.

وبالفعل جرى، كما يقول "بتسيلم"، تهجير 2700 مواطن فلسطيني خلال الحرب. ففي محافظة الخليل جرت عمليات التهجير في نحو ثمانية مواقع طالت 64 عائلة تضم (489 فردا منهم 211 قاصرا) وفي محافظة بيت لحم تم التهجير في ستة مواقع طالت 46 عائلة تضم (211 فردا منهم 99 قاصرا) وفي محافظة رام الله والبيرة أربعة عشر موقعا وطالت 177 عائلة تضم (1150 فردا منهم 508 قاصرين) وفي محافظة القدس تم تهجير عائلتين في برية حزما (18 فردا منهم 4 قاصرين) بينما بلغ عدد المواقع التي طالها التهجير في محافظة نابلس أربعة مواقع طالت 17 عائلة وتضم (126 فردا منهم 57 قاصرا) وكان نصيب محافظة طوباس والأغوار عاليا في أربعة مواقع طالت 75 عائلة تضم (435 فردا منهم 207 قاصرا) وفي محافظة أريحا والأغوار وقعت عمليات تهجير في موقعين طالت 43 عائلة تضم (262 فردا منهم 126 قاصرا)، كما وقعت عمليات تهجير في خربة أبو الريش في محافظة سلفيت طالت 9 عائلات تضم (47 فردا منهم 23 قاصرا).

ويشير المركز، إلى أن كل ذلك جرى في عهد حكومة نتنياهو-سموتريتش وبن غفير، حيث ركّزت سلطات الاحتلال مساعي التهجير بالدرجة الرئيسية على عدد من المناطق في الضفة ، أبرزها إلى جانب محافظة رام الله والبيرة، منطقة جنوب جبال الخليل حيث يعيش نحو ألف مواطن فلسطيني نصفهم أطفال تحت تهديد التهجير من منازلهم وقراهم، وفي محيط مدينة القدس ومنطقة شرق القدس حيث يعيش نحو 3,000 فلسطيني من سكّان المنطقة مهددين بالتهجير، من بينهم 1,400 فلسطيني يسكنون في منطقة (E1)، التي حولتها إسرائيل إلى منطقة نفوذ لمستعمرة "معاليه أدوميم " لتنشئ تواصلاً عمرانيًّا بين المستعمرة ومدينة القدس ومنطقة الأغوار، حيث يعيش آلاف من المواطنين الفلسطينيين في نحو عشرين تجمعا رعويا في أراضٍيهم أو على أطراف أراضٍ أعلنها جيش الاحتلال مناطق "إطلاق نار".

وأفاد تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، بأنه في الأسابيع القليلة الماضية جرى التركيز على تجمعات رعوية فلسطينية وضعها جيش الاحتلال كما المستوطنون على جدول أعمال عمليات الهدم والتهجير، هي التجمعات المحيطة بالقدس وخاصة تجمع "معازي جبع" شمال شرق القدس، وتجمع خربة أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل.

كلا التجمعين تحولا في الأيام الأخيرة الى هدف مباشر لمضايقات واستفزازات جيش الاحتلال والأعمال الإجرامية للمجموعات الاستعمارية (شبيبة وبرابرة التلال وتدفيع الثمن)، ما دفع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة في أحدث تقاريره حول مستجدّات الحالة الإنسانية في الضفة في السابع من الشهر الجاري إلى التحذير من التداعيات الخطيرة التي تترتب على سياسة سلطات الاحتلال وممارسات المستعمرين.

وأشار تقرير المكتب إلى أن حكومة نتنياهو- سموتريتش وبن غفير لا تقيم وزنا لمثل هذه التحذيرات طالما بقيت في حدود المواقف اللفظية ولم تنتقل إلى إجراءات رادعة من قبل الحكومات وخاصة في دول الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي والتجاري الأهم مع دولة الاحتلال، وطالما تواصل الإدارة الأميركية الحالية سياسة محاباة لجيش الاحتلال وممارسات المستعمرين، وتقرر رفع العقوبات عن أولئك المستوطنين الذين صنفتهم الإدارة الأميركية السابقة "إرهابيون" وفرضت عقوبات عليهم وعلى الكيانات التي تقدم لهم الدعم والرعاية.

وأضاف التقرير، أن التجمعات البدوية في محيط مدينة القدس تجد نفسها أمام تهجير قسري وشيك، خاصة مع البدء بتنفيذ المشروع الاستعماري (E1)، وذلك واضح مما يجري على الأرض من تدابير وممارسات، حيث وزعت طواقم ما تسمى "الإدارة المدنية" برفقة جيش الاحتلال في النصف الثاني من شهر آب/أغسطس الماضي نحو 42 إخطار هدم لمنشآت في كل من منطقة المشتل ووادي جمل ووادي الحوض في بلدة العيزرية شرق القدس، وهي إخطارات على صلة بإقامة الشارع الاستعماري الذي تُطلق عليه إسرائيل اسم "نسيج الحياة" ويسميه الفلسطينيون شارع "السيادة" في إشارة لهدفه السياسي وهو فرض "السيادة" على الضفة. ويطال تهديد حقيقي وجود التجمعات البدوية الفلسطينية وعددها 22 تجمعا، يتوقع أن يتم تهجيرها بالمضي في البناء الاستعماري في منطقة (E1).

وتابع التقرير أن الإخطارات بالهدم تسير في موازاة ممارسات ارهابية للمستعمرين، حيث لا ينقطع مسلسل هذه الممارسات ضد التجمعات البدوية في المنطقة بهدف تهجيرهم، خاصة ضد المواطنين الفلسطينيين في "معازي جبع". أما الهدف فهو واضح، السيطرة على مئات الدونمات من الأراضي لتوسيع مستعمرة "آدم" التي أقامها الاحتلال على أراضي جبع، ووصلها مع مستعمرة "بنيامين"، لخلق تواصل جغرافي بين المستعمرتين.

ويضم تجمع "معازي جبع" نحو 200 مواطن فلسطيني بينهم حوالي 40 أسرة و70 طفلا دون سن الثامنة عشرة، يعيشون في ظروف صعبة تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة.

تجدر الاشارة هنا أن سلطات الاحتلال نشرت قبل أكثر من عام مخططا تنظيميا تفصيليا لتوسيع مستعمرة "جبع بنيامين" ببناء حي استعماري جديد على أراضي بلدة جبع على مساحة 150 دونما في الطرف الشمالي للمستعمرة على تلة مقابلة وأراضي مراعي، بهدف تسمين المستعمرة المذكورة مقابل مستعمرة "شاعر بنيامين"، إلا أن تجمع "معازي جبع" بات الفاصل ما بين هاتين المستعمرتين، ما بات يفسر هذا التركيز على "معازي جبع" لتهجيره.

كما أشار التقرير إلى أن قرية أم الخير باتت هي الأخرى هذه الأيام هدفا مباشرا لسياسة التهجير. فقد سلمت سلطات الاحتلال نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي إخطارات هدم نهائية طالت عددا من المنازل والمنشآت السكنية والخدمية في القرية وذلك خلال اقتحام نفذته برفقة ما تسمى "الإدارة المدنية"، وسط مخاوف من تنفيذ حملة هدم جماعية في الأيام القريبة.

الإخطارات شملت 14 منزلًا ومنشأة، من بينها مركز أم الخير المجتمعي. وتعد قرية أم الخير من أكثر التجمعات السكانية استهدافًا بالهدم في مسافر يطا، وكانت قد شهدت منذ عام 2007 أكثر من 20 عملية هدم طالت ما يزيد عن 100 منشأة سكنية وزراعية وخدمية، كان آخرها في شباط/فبراير الماضي. وتعيش القرية أوضاعًا إنسانية صعبة، في ظل تصاعد الهجمة الاستعمارية، بعد ان أقدم المستوطنون مؤخرًا على إنشاء بؤرة استعمارية داخل أراضيها بالتوازي مع عمليات التضييق والاستيلاء على الأرض. وتبقى أم الخير في كل الأحوال رمزًا لصمود مسافر يطا، وهو صمود رسمت صورته استشهاد كل من المواطنين: سليمان الهذالين وعودة الهذالين على أيدي المستوطنين الإرهابيين.

وأوضح التقرير، أن هذه القرية الواقعة شرق بلدة يطا جنوب الخليل تقوم على مساحة ألف دونم، اشتراها المواطنون الذين هجرتهم دولة الاحتلال من منطقة "تل عراد" في بئر السبع عام 1948، ومنذ ذلك الوقت وهم يعيشون هنا ويمارسون نشاطهم الزراعي والرعوي في الأراضي المحيطة بالقرية التي تبلغ مساحتها 6000 دونم بين أراضٍ زراعية وجبال. لم يبقَ في القرية سوى قرابة 300 شخص من عشيرة الهذالين البدوية، يحاصرهم الاستعمار ومحرومون من كل مقومات الحياة، ويتهددهم خطر الترحيل والتهجير في أي وقت، ما دفع مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، الأسبوع الماضي، إلى التحذير من أوامر الهدم التي أصدرتها سلطات الاحتلال في الثامن والعشرين من الشهر الماضي في القرية، التي تنذر بموجة جديدة من التهجير القسري. في ذلك التحذير، دعا المكتب الأممي سلطات الاحتلال إلى الوقف الفوري لأوامر الهدم الجماعي، والتي تستهدف 11 منزلاً وبنية تحتية مجتمعية حيوية ونحو 35 عائلة ممتدة تعيش هناك منذ طردها من أراضيها في النقب أثناء التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين 1948 .

على صعيد آخر وفي تطور ينذر بما هو أسوأ بالنسبة للحالة الأمنية في الضفة وبلوغ إرهاب المستوطنين مستويات قياسية، قام ما يسمى مجلس مستعمرات الضفة بتوزيع نحو 60 طائرة مسيّرة حرارية على المستعمرات والمزارع الرعوية في الضفة بدعم من دائرة الاستعمار في الإدارة المدنية، التي يديرها الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وبتمويل بملايين الشواقل جمعها رئيس المجلس يوسي داغان في حملة تبرعات في الولايات المتحدة. وفي احتفال توزيع هذه المسيرات قال داغان: "نحن هنا من أجل الانتصار".

ولفت التقرير إلى أن داغان يحتل موقعا مؤثرا في حزب الليكود ومعروف بتطرفه ودعمه لشبيبة التلال وغيرها من منظمات المستوطنين الإرهابية العاملة في المستعمرات، وكان قد شارك سموتريتش في الدعوة إلى محو بلدة حوارة عن الوجود، في آذار/مارس 2023.

الانتهاكات الإسرائيلية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في فترة إعداد التقرير:

القدس: اعتدى مستعمرون يوم الأحد الماضي، على عدد من العمال وقاطفي الزيتون في منطقة "كروم الحرايق" في بلدة بيت دقّو، قبل أن يعمدوا إلى تحطيم آليات العمل الزراعية (البواجر)، والاستيلاء على أجهزة حاسوب كانت بحوزة العمّال.

وفي نفس اليوم، أصيب 7 مواطنين بجروح ورضوض من تجمع "المعازي" البدوي شرق بلدة جبع، وجرى إحراق ممتلكاتهم، جراء تعرضهم لاعتداء مستعمرين من مستعمرة "آدم".

وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاث عائلات في بلدة سلوان على اخلاء منازلها قسرا؛ تمهيدا للاستيلاء عليها.

وأقام مستعمرون، يوم الأحد الماضي، بؤرةً استعمارية جديدة قرب تجمعات أبو غالية والعراعرة البدوية شرق بلدة عناتا، حيث شملت أعمال وضع أساسات لبيوت متنقلة، وتحريك معدات وأدوات. ويوم الثلاثاء الماضي، اقتحمت مجموعة من المستوطنين تجمع "خلة السدرة" قرب قرية مخماس، وحاولوا الاعتداء على المواطنين، قبل أن يتصدى لهم شبان من التجمع. كما أضرم مستعمرون النار في مركبتين تعودان لمواطنين من القرية.

ويوم الخميس الماضي، هدمت جرافات الاحتلال متنزها في منطقة جبل الشيخ ببلدة القبيبة. وفي قرية قلنديا، أخطرت سلطات الاحتلال أصحاب منازل وأراضٍ زراعية بالهدم والإخلاء تمهيدا لإقامة مصنع لحرق النفايات، ما يهدد بهدم مبنيين تسكنهما عشرات العائلات الفلسطينية، بالإضافة إلى الاستيلاء على نحو 150 دونما من الأراضي الزراعية لصالح تغيير مسار جدار الفصل والتوسع العنصري.

الخليل: أصيب مواطن بجروح، يوم الأحد الماضي، إثر اعتداء مستعمرين مسلحين من مستعمرة "كرمائيل" وبؤرة "شمعون" عليه وتم نقله لمستشفى يطا الحكومي، ووصفت إصابته بالمتوسطة، كما اقتلع مستعمرون 70 شتلة زيتون تعود للمواطن ناصر أبو عبيد في خربة التبان بمسافر يطا، وقطعوا السياج المحيط بأرضه.

واقتحم مستعمرون مسلحون من مستعمرة "أفيغال" بلدة بيت أمر، ومسكنًا في مسافر يطا، ونفذوا أعمالًا استفزازية بحق الأهالي.

فيما هدمت قوات الاحتلال، يوم الأربعاء، غرفا سكنية ومنشآت زراعية في مسافر يطا، ودمرت عددا من خزانات المياه تعود للمواطن سمير حمامدة، الذي باتت عائلته المكونة من سبعة أفراد بلا مأوى.

وفي بلدة بيت أمر، أصدرت قوات الاحتلال أمرا عسكريا بوضع اليد والاستيلاء على ما يزيد عن 38 دونما من أراضي البلدة في كل من "ظهر افطيمة، الينبوع، خلة العرن، واد اشخيت، خلة الفرن، وسدر صافا"، وهي أراضي مزروعة بكروم العنب وأشجار اللوزيات والزيتون المثمر.

بيت لحم: هاجم مستعمرون، يوم الأحد الماضي، مركبات المواطنين في قرية المنية، فيما رعى آخرون أغنامهم في بلدة بيت فجار، واعتدوا على قاطفي الزيتون في نحالين غربا. كما هاجم مستعمرون قاطفي الزيتون في منطقة واد سالم، واعتدوا على المواطن جهاد إبراهيم نجاجرة ونجله إبراهيم أثناء عملهما في قطف ثمار الزيتون قبل اعتقالهما، والاستيلاء على محصول الزيتون الذي تم قطفه، إضافة إلى المعدات المستخدمة في عملية القطف.

ويوم الأربعاء الماضي، أصيب شاب (25 عاما) برصاص قوات الاحتلال، خلال هجوم مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على قرية كيسان أثناء حراثتهم لأرضهم في منطقة "واد ابو عياش".

ويوم الخميس الماضي، اقتحم مستعمرون منطقة "خلايل اللوز" وأحدثوا خرابا ودمارا في بيت بلاستيكي وبئر للمياه، واستولوا على حوالي 20 عامود "دامر" حديد مقوى، تعود لأحد المواطنين. فيما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين في قرية الولجة وأخطرت بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء في منطقتي "خلة الحور" و"السرج".

رام الله: أحرق مستعمرون 3 مركبات في منطقة "التل" في بلدة دير دبوان، قبل أن يلوذوا بالفرار. كما أحرق آخرون مركبتين خلال هجوم على بلدة عطارة تم تحت حماية قوات الاحتلال التي انتشرت في محيط البلدة.

وفي بلدة كفر مالك، هاجم مستعمرون مزارعين ومتضامنين أجانب أثناء توجههم لأرضهم في المناطق الجنوبية القريبة من "الشارع الالتفافي"، ومنطقة "المناطير" شرقا، وأجبروهم على العودة، فيما أصيب ثلاثة مواطنين بجروح ورضوض مختلفة جراء تعرضهم لاعتداء مستعمرين في قرية دير نظام، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم. كما هاجم مستعمرون قرية المغير وأحرقوا مركبات للمواطنين، بينما أقدم مستعمرون آخرون على سرقة ثمار الزيتون من أراضي في منطقة الخلايل جنوب القرية تعود ملكيتها لمواطن من بلدة ترمسعيا المجاورة.

ويوم الأربعاء الماضي، هاجم مستعمرون مسلحون منطقة "خربة التل" في بلدة سنجل، وأطلقوا الرصاص صوب عدد من الشبان المتواجدين في المنطقة، ما أسفر عن إصابة شاب برصاصة في القدم.

نابلس: أقدم مستعمرون من البؤرة الاستعمارية الجديدة المقامة على أراضي قرية مجدل بني فاضل، يوم الأحد الماضي، على إحراق عشرات أشجار الزيتون الممتدة على مساحات شاسعة من أراضي القرية الجنوبية، كما هاجمت مجموعة من المستعمرين، يوم الاثنين الماضي، المواطنين الرعاة في خربة الطويل إلى الشرق من بلدة عقربا، وحاولوا إرغامهم على ترك المنطقة. يشار إلى أن المستوطنين يطاردون باستمرار رعاة الماشية في المراعي المحدودة لديهم، ويمنعونهم من رعي مواشيهم، حتى أصبحت عشرات الآلاف من الأراضي الرعوية، في عديد المناطق بالضفة ، تحت سيطرتهم.

طولكرم: شنّت مجموعات من المستعمرين، مساء يوم الثلاثاء، هجوما واسعا على منشآت صناعية وزراعية قرب بلدة بيت ليد، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة وإصابة عدد من المواطنين، حيث أضرم المستوطنون النار في عدد من المركبات الفلسطينية داخل المنطقة الصناعية المعروفة بـ"اللدائن" في محيط البلدة من بينها 4 شاحنات تابعة لمصنع "الجنيدي" للألبان. وامتد الهجوم ليشمل إضرام النيران في مساحات زراعية، وغرف من الصفيح، وخيام تابعة لتجمع بدوي يضم نحو خمس عائلات تقطن المنطقة.

أريحا والأغوار: أقدمت مجموعة من المستوطنين يوم الأحد الماضي على هدم خيمة سكنية، ودمروا محاصيل زراعية في خربة الفارسية في الأغوار الشمالية، كما قاموا بإتلاف محاصيل زراعية. بالإضافة إلى سرقة معدات زراعية، وشرعوا بحراثة أرض للسيطرة عليها. كما اقتحم عددا من المستوطنين يمتطون الأحصنة، مساء يوم الإثنين، تجمعي مكحول وسمرة في الأغوار الشمالية، في خطوة استفزازية لترهيب المواطنين.

وتعرض مواطن من تجمع بدو عرب الرشايدة شمال أريحا، يوم الأربعاء، لإصابات بليغة وكسر في الجمجمة نتيجة اعتداء المستوطنين عليه، ونُقل على إثرها إلى المستشفى، فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين ضد التجمع البدوي.

وواصل المستوطنون تسييج أراضٍ زراعية في منطقة الفارسية، مملوكة رسميًا بـ"الطابو" لمواطنين فلسطينيين، حيث أصبحت عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية والرعوية محاطة بأسلاك شائكة، ما يعني الاستيلاء عليها وحرمان أصحابها من الاستفادة منها.