مع دخول منخفض جوي قوي، تحوّلت مخيمات النزوح في غزة إلى برك مياه ضخمة أغرقت آلاف الخيام الممزقة أصلًا بفعل عامين من القصف والتهجير.
كثير من العائلات قضت ليلتها واقفة أو في العراء بعد انهيار خيامها تحت الأمطار والرياح .
يقول محمد، نازح من غزة لمراسل الكوفية: "نمنا فوق الماء… لم يعد لدينا مكان جاف واحد. الخيمة سقطت فوق أطفالي."
أما أم ياسر فتصف الوضع: "الأمطار أخذت ما تبقى لنا. لا بطانيات، ولا أرض جافة، ولا حتى قدرة على إشعال نار."
الدفاع المدني يحذر
الدفاع المدني أكد لقناة الكوفية أن “الوضع كارثي والمنظومة الخدماتية مدمرة”، مشيرًا إلى تضرّر آلاف الخيام خلال ساعات فقط، ومطالبًا بإدخال كميات كبيرة وعاجلة من خيام الإيواء.
وأشار إلى أن أن شبكات تصريف الأمطار مدمرة في القطاع، ما يتسبب بطفح المياه العادمة فتزيد من معاناة النازحين وناشد بالتدخل العاجل وتوفير المعدات اللازمة لتقديم الخدمات للسكان.
إسرائيل تمنع إدخال مواد الإيواء
وتواصل إسرائيل منع دخول الخيام والبيوت المتنقلة رغم أنها جزء من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، ما يزيد من هشاشة أوضاع أكثر من مليون نازح يعيشون دون حماية حقيقية.
وعلى مدار عامين، دمّرت الإبادة الإسرائيلية عشرات آلاف الخيام بالقصف أو العوامل الطبيعية، في سياق حرب خلّفت 69 ألف قتيل و170 ألف جريح ودمارًا هائلًا طال 90% من البنية التحتية.