المغرب يختبر جاهزيته لكأس أمم إفريقيا بوديتي موزمبيق وأوغندا في افتتاح ملعب طنجة الجديد
نشر بتاريخ: 2025/11/13 (آخر تحديث: 2025/11/13 الساعة: 12:56)

يستعد المنتخب المغربي لكرة القدم لخوض مباراتين وديتين أمام موزمبيق غدًا الجمعة، ثم أوغندا الثلاثاء المقبل، في افتتاح ملعب طنجة الكبير بحلته المونديالية الجديدة، وذلك ضمن استعداداته الأخيرة قبل انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 التي يستضيفها المغرب.

وتعد المباراتان محطة حاسمة لاختبار جاهزية “أسود الأطلس” من الناحية الفنية والبدنية، بعد سلسلة من الانتصارات التي رفعت سقف التوقعات لدى الجماهير. ويسعى المدرب وليد الركراكي إلى تحسين الأداء الجماعي وتعزيز الانسجام التكتيكي بين اللاعبين، خصوصًا في مواجهة المنتخبات التي تعتمد على الدفاع المتأخر والتكتل أمام المرمى.

ورغم النتائج الإيجابية الأخيرة، يساور القلق الجماهير المغربية بشأن استقرار خط الدفاع، المتأثر بالإصابات المتكررة والتغييرات في التشكيلة. وقد استعان الركراكي بخبرة القائد رومان سايس العائد بعد غياب، إلى جانب المدافع الشاب عبد الحميد أيت بودلال (19 عامًا) لتعويض غياب نايف أكرد المصاب.

ويواجه المنتخب تحديات دفاعية أخرى مع استمرار غياب أشرف حكيمي ونايف أكرد، بينما ينتظر أن يعود حكيمي بعد مرحلة المجموعات، في حين قد يغيب أكرد عن إحدى المباراتين الوديتين على الأقل. ولتعويض هذا النقص، يعوّل الركراكي على جواد الياميق وآدم ماسينا رغم محدودية مشاركتهما في أنديتهما، وهو ما قد يؤثر على سرعة الأداء الدفاعي أمام الخصوم الذين يعتمدون على المرتدات السريعة.

وفي الجانب الهجومي، يسعى المدرب إلى تجربة حلول متنوعة لاختراق الدفاعات المنظمة، مع مراقبة أداء اللاعبين في ملعب طنجة الكبير الذي سيشهد أولى مبارياته بعد التحديثات الكبرى. كما تشكل المباراتان فرصة لتعزيز الثقة الجماعية والتجانس بين اللاعبين، خاصة مع عودة عناصر غابت سابقًا ودخول أسماء شابة جديدة إلى التشكيلة.

وتتجه أنظار الجماهير المغربية إلى هاتين الوديتين باعتبارهما اختبارًا شاملًا لقدرة المنتخب على فرض أسلوب لعبه، واستمراره في سلسلة نتائجه الإيجابية، إلى جانب تقييم مدى جاهزية الركراكي لقيادة الفريق نحو المنافسة الجادة على اللقب القاري.

ويأمل المنتخب المغربي في التتويج بكأس أمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد لقبه الوحيد عام 1976 في إثيوبيا، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق إنجاز طال انتظاره.