مستوطنون يحرقون مسجدًا غرب سلفيت ويكتبون شعارات عنصرية على جدرانه
نشر بتاريخ: 2025/11/13 (آخر تحديث: 2025/11/13 الساعة: 12:56)

أقدم مستوطنون متطرفون، فجر اليوم الخميس، على إحراق أجزاء من مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي دير استيا وكفل حارس غرب مدينة سلفيت شمالي الضفة المحتلة، وخطّوا شعارات عنصرية وعدوانية على جدرانه.

وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين سكبوا موادًا قابلة للاشتعال عند مدخل المسجد، ما أدى إلى اندلاع حريق جزئي قبل أن يتمكن الأهالي من السيطرة عليه ومنع امتداد النيران إلى كامل المبنى، مشيرة إلى أن النيران تسببت بأضرار داخلية وتحطيم للنوافذ.

وقال الناشط نظمي السلمان إن الأهالي تفاجأوا فجر اليوم بجريمة الإحراق، موضحًا أن المستوطنين تركوا كتابات معادية للعرب والمسلمين على الجدران، في مشهد يعكس تصاعد العنف المنظم ضد الفلسطينيين ومقدساتهم في الضفة المحتلة.

من جانبها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الجريمة، ووصفتها بأنها "عمل نكراء يجسد الهمجية التي بلغتها آلة التحريض الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية"، مؤكدة أن الاعتداءات على أماكن العبادة باتت "سياسة ممنهجة هدفها ترهيب السكان وفرض واقع عنصري في الأراضي الفلسطينية".

وتشهد الضفة المحتلة تصاعدًا ملحوظًا في اعتداءات المستوطنين، إذ وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أكثر من 2350 اعتداء خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينها نحو 1500 اعتداء نفذه جيش الاحتلال بشكل مباشر، في ظلّ توجيهات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بتوفير الحماية للمستوطنين وتشجيعهم على مواصلة اعتداءاتهم.