متابعات: دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري يوم الأربعاء، إسرائيل إلى الانسحاب من الجنوب حتى تضطلع لجنة "الميكانيزم" بدورها.
وقال بري: إن "لبنان لن يكون لبنان من دون صيغته الفريدة في الوحدة والتعايش، التي تمثل نقيضا لعنصرية إسرائيل"، مشددا على أن المخاطر الإسرائيلية التي هددت ولا تزال تهدّد الجنوب تطال جميع اللبنانيين.
وخلال استقباله وفداً موسعاُ من اللقاء الروحي العكاري ضم ممثلين عن كافة الطوائف الروحية في محافظة عكار، طالب بري بأن تضطلع الآليات المعتمدة لتنفيذ وقف إطلاق النار (الميكانيزم) والدول الراعية للاتفاق بدورها الكامل، لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأكد بري أمام الوفد أنّ لبنان في هذه المرحلة بأمسّ الحاجة إلى هذا المزيج الحقيقي الذي يُمثّله قولاً وعملاً اللقاء الروحي العكاري والذي يختصر في تكوينه صورة لبنان الحقيقية في العيش الواحد وفي الوحدة الوطنية.
وأضاف بري قائلاً: "صدقوني بأنّ لبنان لن يكون لبنان من دون هذه الصيغة الفريدة في المنطقة والتي تُمثّل نقيضاً لعنصرية إسرائيل، وإن الجنوب اللبناني ومنذ نشأت الكيان الإسرائيلي دفع ثمن التاريخ والجغرافيا ليس لأن أبناءه من طائفة محددة، بل العكس فالجنوب بتعدد طوائفه يشبه إلى حد كبير عكار وإقليم الخروب، وإن المخاطر الإسرائيلية التي هددته ولا تزال تهدده إنما هي مخاطر تهدد كل اللبنانيين الذين هم مطالبون بمقاربة هذه المخاطر والتحديات والتداعيات مقاربة وطنية وبأن يكونوا جميعاً جنوبيون في الجرح والهم والألم والأمل ".
وتابع بري: "انتهزها مناسبة ومن خلالكم لكي أجدد توجيه الشكر لكل المناطق اللبنانية عامة والشمال وعكار خصوصاً الذي كان لبنانياَ جنوبياً في إستضافته ومؤازرته للنازحين من أبناء الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير ".
إلى ذلك، جدّد بري أمام الوفد المطالبة بوجوب أن "تضطلع لجنة الميكانيزم بدورها وكذلك الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لجهة إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على لبنان وانسحابها من الأراضي التي لا تزال تحتلّها في الجنوب".
كما أكد أنّ "كل المصائب التي يعاني منها لبنان على المستوى الداخلي ناجمة عن الهروب من تنفيذ البنود الإصلاحية في اتفاق الطائف، لا سيما البند المتصل بتحقيق الإنماء المتوازن والذي وللأسف محافظة عكار بما تعانيه من حرمان هي ضحية عدم تنفيذ هذا البند ولغياب الإنماء المتوازن".