واشنطن تخطط لقاعدة قرب غزة وسط مخاوف تعثر خطة ترامب لإعادة الإعمار
نشر بتاريخ: 2025/11/12 (آخر تحديث: 2025/11/12 الساعة: 16:31)

تشهد المنطقة مؤشرات على إعادة تموضع أميركي في الشرق الأوسط، مع تسريبات عن خطة لبناء قاعدة عسكرية كبيرة قرب حدود غزة، في وقت تتعثر فيه خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتهدف واشنطن من هذه الخطوة إلى فرض توازنات سياسية وميدانية جديدة، وضبط سياسات إسرائيل وإعادة رسم خريطة النفوذ الإقليمي، في ظل المنافسة بين القوى الكبرى. وكشفت تقارير أن خطة إعادة إعمار غزة قد تقتصر على المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مع احتمال تقسيم القطاع إلى شطرين شرقي وغربي.

وتشير مصادر إلى طرح تسوية عبر جاريد كوشنر لترحيل عناصر حماس من رفح، إلا أن أي دولة لم توافق على استقبالهم بعد، بينما تؤكد إسرائيل أن إعادة الإعمار لن تبدأ قبل نزع سلاح حماس، في خطوة تعكس رغبتها في تثبيت سيطرتها على 53٪ من مساحة غزة واستغلال الانقسام الفلسطيني.

وأكد نائب مدير الاستخبارات الحربية المصرية الأسبق أحمد إبراهيم أن القاعدة الأميركية تعتبر أداة ضغط سياسي واستراتيجي، وليس مجرد منشأة عسكرية، مشيراً إلى ارتباطها بالتحالفات الأميركية الإقليمية والتحركات الثلاثية في واشنطن لتقليص النفوذ الروسي وتعزيز السيطرة الأميركية على مناطق النفط والغاز شرق المتوسط والبحر الأحمر.

واختتم إبراهيم بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تمضي نحو ما وصفه بـ "السلام بالقوة"، عبر تحويل الوجود العسكري إلى أداة تأثير سياسي، مما قد يعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوسط لعقود مقبلة.