الدفاع المدني: نعجز عن انتشال جثامين الشهداء من تحت الركام
نشر بتاريخ: 2025/11/11 (آخر تحديث: 2025/11/12 الساعة: 00:32)

حذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الطواقم الميدانية تعجز عن انتشال جثامين الشهداء من تحت الركام بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي للمعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الإنقاذ والإزالة.

وأوضح بصل، أن المرحلة تتطلب تشكيل فرق متخصصة ووضع رؤية واضحة لعمليات إزالة الركام وانتشال جثامين الشهداء، مشيرًا إلى أن وجود صواريخ غير متفجرة تحت الأنقاض يعوق عمل الطواقم ويشكل خطرًا مباشرًا على حياتهم.

وأشار إلى أن الوضع الإنساني في القطاع كارثي وصعب للغاية، لافتًا إلى أن ما يُنقل عبر وسائل الإعلام لا يعكس حجم المأساة الحقيقية التي يعيشها المدنيون.

ونوه أن اقتراب فصل الشتاء يهدد بكارثة جديدة نتيجة تساقط الأمطار على المناطق المدمرة ومراكز الإيواء المؤقتة، وذلك وفقًا لما نشره المركز الفلسطيني للإعلام.

وقال بصل إن "الكابوس الأكبر الذي يواجه المواطنين هو الشتاء، لأن هطول الأمطار سيُحدث كوارث إنسانية لا يمكن السيطرة عليها في ظل غياب الإمكانات اللازمة".

ودعا المنظمات الإنسانية والدولية إلى التحرك الفوري لتوفير مستلزمات الإيواء والملابس والأغطية وكل ما يساعد السكان على مواجهة البرد القارس.

وجدد تحذيره من أن استمرار الأوضاع الحالية دون تدخل عاجل يعني أن القطاع سيكون أمام كارثة إنسانية حقيقية في الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق، انتشلت طواقم الإنقاذ، جثامين 20 شهيدًا من عيادة الشيخ رضوان في مدينة غزة، بعد أن نبشت آليات الاحتلال الإسرائيلي القبور خلال توغلها الأخير في المنطقة.

وأوضحت الطواقم أنها تمكنت من الوصول إلى المكان بعد انسحاب قوات الاحتلال، حيث عُثر على الجثامين مدفونة بشكل عشوائي داخل محيط العيادة، إثر عمليات التجريف والتخريب التي نفذتها الآليات العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها تواصل البحث عن مزيد من المفقودين في المنطقة، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفه التوغل الأخير.

وصباح اليوم، انتشلت طواقم الإنقاذ شهيدين من تحت أنقاض منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة.