في ذكرى الشمعة العاشرة لإضاءة قناة الكوفية الفضائية وانطلاقتها بخطى ثابتة وراسخة نحو إعلام وطني فلسطيني بامتياز، استطاعت الكوفية قناة وموقع إلكتروني وسوشل ميديا أن تحدث نهضة نوعية مميزة في رحاب الإعلام الوطني الفلسطيني الهادف الملتزم بعدالة القضية، وأن تكون صوت الوطن الحر وضمير المواطن المعبر عن كافة تطلعاته وآماله وامنياتاته السياسية والإنسانية في إطار جامع ومتوازن وقاسم مشترك للكل الفلسطيني.
قناة الكوفية الفضائية ومنذ النشأة والتأسيس قامت على معايير ومحددات وطنية واضحة الأهداف ، ضمن رؤية جعلتها أن تكون في صدارة الإعلام الفلسطيني رغم العمر الزمني القصير على نشأتها، وهذا جاء من خلال الجهود المكثفة والمتواصلة للمؤسسين الذين أخذوا على عاتقهم منذ النشاة أن تكون الكوفية لسان حال كل مواطن فلسطيني يتطلع لحياة إنسانية وسياسية كريمة تضمن له العيش في كنف مستقبل وطن يتطلع للحرية واقامة الدولة المستقلة.
تعتبر اليوم قناة الكوفية الفضائية وموقعها الإلكتروني ومواقعها المختصة بالتواصل الاجتماعي والسوشل ميديا وعبر برامجها المختلفة تمثل نقطة ارتكاز داعم لنهضة الإعلام الفلسطيني الذي يتطلع للوصول للصدارة الإعلامية العربية والعالمية ، من أجل أن تكون القضية والإنسان الفلسطيني حاضرا في كل مكان، ضمن هوية وطنية تعريفية للعالم بأسره أن هناك شعبا اسمه شعب فلسطين يستحق الحياة والحرية والاستقلال.
استطاعت قناة الكوفية وضمن جهود مضنية وجبارة أن تكون رفيق المواطن الفلسطيني في التغطية الإعلامية للحرب التي استمرت عامين على التوالي ، حيث كانت من طلائع الإعلام المميز الناقل للخبر بالصوت والصورة والكلمة، في ظل ظروف صعبة ومعقدة جراء حرب إبادة وقصف ودمار ونزوح وتهجير.
كان للكوفية الشرف الوطني المهني في التضحية والفداء من خلال استشهاد وإصابة واعتقال العديد من كوادرها المهنية أثناء التغطية الميدانية في نقل الخبر بالصوت والصورة.
تعرضت قناة الكوفية إلى قصف وتدمير شامل وكامل لمقرها الكائن في وسط مدينة غزة، وسط خسائر فادحة وكبيرة في المكان والممتلكات والاجهزة والمعدات، لتصبح قناة الكوفية عبارة عن كومة ركام وحطام على أيدي طائرات الاحتلال.
في انطلاقة الكوفية وإضاءة شمعتها العاشرة استطاعت أن تكون احد المعالم والركائز الإعلامية التي يتطلع لها المواطن الفلسطيني بكل أهمية واعتبار ، وأن تكون لسان حاله في كافة المناسبات وعلى مختلف الصعد والمجالات.
في انطلاقة الكوفية العاشرة عاشت الكوفية نجما ساطعا وعلما وطنيا ومعلما انساينيا ورؤية سياسية تلتف حولها كافة الجماهير الفلسطينية، وعاش مؤسسيها ومسؤوليها وكوادرها وكافة طواقمها الإعلامية المختلفة، ودام العطاء وبوركت الجهود.