جنين - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ294 على التوالي، في ظل تصعيد واسع بالاقتحامات والمواجهات وعمليات الاعتقال.

ويأتي ذلك وسط حصار خانق تفرضه على عدد من بلدات المحافظة، بالتزامن مع هجمات متكررة للمستوطنين ضد الأهالي وممتلكاتهم.

وذكرت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل عائلة حواشين غرب مخيم جنين، واعتدت على أفرادها بالضرب المبرح، وسرقت مبالغ مالية، واعتقلت شقيقين أحدهما لم يمضِ على زفافه سوى أسبوع،

وأوضحت أن القوات نفذت حملة مداهمات في بلدات الزبابدة، اليامون، قباطية، وعرابة، واعتقلت عددًا من الشبان بعد عمليات تفتيش وتخريب لمنازلهم.

وأفادت باندلاع مواجهات عنيفة في بلدات يعبد، قباطية، وعرابة عقب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المواطنين.

وفي السياق، شن المستوطنون هجماتهم على قرى جنين، حيث هاجم أكثر من 60 مستوطنًا منازل المواطنين في قرية رابا جنوب شرق جنين، واعتدوا على الأهالي بالحجارة والعصي.

وحسب اللجنة الإعلامية، أضرم المستوطنون النار في أراضٍ زراعية على أطراف بلدة عرابة.

وفي حادث آخر، اعتدى مستوطنون على الشاب عوض أبو الرب من بلدة مسلية قرب مستوطنة في محافظة سلفيت، ما أدى إلى إصابته بكسور وجروح مختلفة.

وفي الوقت الذي يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على جنين، تواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال عدد من النشطاء والأسرى المحررين، من بينهم الأسير المحرر أسامة الحروب المحتجز منذ 256 يومًا رغم تدهور وضعه الصحي وصدور قرار قضائي بالإفراج عنه.

وأشارت اللجنة إلى أن أجهزة السلطة تواصل اعتقال الشابين مجاهد منتصر شحادة منذ أكثر من 17 شهرًا، ولؤي الناطور من مخيم جنين، في ظل مطالبات حقوقية بوقف التنسيق الأمني وإنهاء سياسة الاعتقال السياسي.

ومنذ بدء العدوان، ارتقى في جنين ومخيمها وبلداتها أكثر من 66 شهيدًا بينهم 4 برصاص واعتداءات أجهزة أمن السلطة.

وقالت اللجنة إن قوات الاحتلال هجّرت كافة أهالي مخيم جنين وفرضت حصارًا مطبقًا عليه، فيما تنصلت السلطة ومؤسساتها من توفير الخدمات الأساسية للأهالي المهجرين من منازلهم، وترفض دفع بدل إيجار للعائلات.

ونظم الأهالي وقفات احتجاجية رافضة لتقاعس السلطة عن أداء واجباتها، فيما اعتقلت أجهزة السلطة عددًا من المواطنين على خلفية هذه الوقفات وقمعها.