واشنطن - قال مسؤول أميركي رفيع إن إعادة جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين المحتجزة لدى حماس قد تُمهِّد الطريق لإبرام صفقة تهدف إلى إنهاء أزمة المقاتلين العالقين في أنفاق رفح، وذلك عبر ترتيب يسمح بانتقالهم الآمن أو ترحيلهم بعد استسلامهم وتسليم أسلحتهم.
وفقاً للمسؤول، الذي نقلت عنه قناة «12» العبرية، مارست إدارة ترمب ضغوطًا على حماس خلال الأيام الماضية لِإعادة جثة غولدين إلى إسرائيل كخطوة أولى في تسلسل تخطيطه: تسليم الجثة ثم استسلام المقاتلين وتسليم أسلحتهم، على أن تمنحهم إسرائيل عفواً مؤقتاً أو مروراً آمناً إلى مناطق تحت سيطرة حماس أو ترحيلًا إلى دولة ثالثة — رغم أن جهات أميركية وإسرائيلية تبحث عن دولة تقبل استقبالهم.
وأضاف المسؤول أن الأميركيين يرون في المقاتلين المتبقين داخل أنفاق رفح «نقطة توتر» تهدِّد استقرار الهدنة، وأن تحويل عملية إعادة الجثة إلى «مشروع تجريبي» قد يشكل نموذجًا لتفكيك قدرات حماس بشكل سلمي إذا نجحت الخطوات المتفق عليها.
وأفاد المصدر أيضاً بأن حماس، بمشاركة الصليب الأحمر وممثلين مصريين، قامت بعمليات تمشيط في رفح خلال اليوم الماضي بحثًا عن رفاة غولدين، وأن نجاح إعادة الجثة سيمنح رئيس الوزراء نتنياهو هامشاً سياسياً أوسع للتعامل مع أزمة نحو 200 عنصر محاصرين في الأنفاق.
وذكر المسؤول أن الخطة الأميركية تشمل في نهاية المطاف تدمير الأنفاق التي كانت تؤوي المقاتلين بعد خروجهم من الموقع، وأن الضغط الدبلوماسي الأميركي على إسرائيل للموافقة على بنود الصفقة سيتصاعد في حال أعادت حماس رفات غولدين. كما من المتوقع أن يزور إسرائيل خلال الأسبوع الجاري مبعوثان أميركيان لمحاولة إتمام الترتيبات.