قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن “بين أيدي العمال الأوروبيين قوة استراتيجية قادرة على كبح الإبادة الإسرائيلية عندما يوظفون موقعهم في شبكة التجارة الدولية ويمارسون مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه شعب يتعرض لعملية تطهير عرقي من خلال الابادة .”
وأوضح القيادي الفتحاوي أن الاتحاد الأوروبي يشكّل ٣٢% من تجارة دولة الإبادة الإسرائيلية، ويمدّ الاحتلال بـ٣٤,٢% من وارداته ويتلقى ٢٨,٨% من صادراته، بينما لا تتجاوز الصادرات الإسرائيلية إلى أوروبا نسبة ٠,٨% فقط من واردات الاتحاد، وهو ما يعكس ميزاناً تجارياً يضع القرار العمالي الأوروبي في موقع تأثير مباشر على تدفق الإمدادات التي تعتمد عليها آلة التطهير العرقي والإبادة الإسرائيلية في غزة وباقي فلسطين المحتلة. كما أشار إلى أن أكثر من ٥٥ مليار دولار من التجارة الأميركية تمر عبر الممرات الأوروبية نحو دولة الإبادة الإسرائيلية، ما يمنح النقابات العمالية الأوروبية قدرة حقيقية على التأثير في البنية اللوجستية التي تُغذّي المنظومة الإجرامية الإسرائيلية وتمنحها القدرة على مواصلة اعتداءاتها.
وأضاف دلياني، “العاملات والعمال في الموانئ والقطاعات اللوجستية في أوروبا يقفون على مداخل القدرات العسكرية والاقتصادية التي تستخدمها دولة الابادة الاسرائيلية في قصف الأحياء، تجويع الأطفال وتهجير العائلات. تحرك العمال الأوروبيين المسؤول والواعي هو ممارسة تُبطئ عجلة الإبادة وتمنح شعبنا مساحة للحياة والتشبث بحقنا التاريخي والقانوني في الوجود والحرية والسيادة.”
ويؤكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن النضال العمالي الأوروبي المنظم يشكّل أداة قانونية ومسؤولة تعزز الحق الفلسطيني في الحياة وتدعم مسار التحرر الوطني وترسيخ السيادة على أرض فلسطين.