القدس المحتلة - قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إن دولة الإبادة الإسرائيلية شرعت في إعداد مسرحٍ دعائي محكم داخل قطاع غزة لاستقبال زيارات إعلامية مُسيَّرة لوسائل متواطئة، في محاولة لإنتاج سردية تبريرية لجرائم الإبادة. وأوضح أن الاحتلال يعمل على هندسة سياسية وإعلامية تهدف إلى ترويض البصر وإعادة تشكيل الذاكرة ومنع الحقيقة من الوصول إلى العالم عبر التحكم في المشاهد ومسارات التغطية.

وأضاف القيادي الفتحاوي أن ما يسمى نطاق الخط الأصفر يجري تحويله إلى فضاءٍ مُحاصَر لكي تتحرك فيه كاميرات الصحافة الدولية المتواطئة حسب أوامر جيش الإبادة الإسرائيلي، حيث تُقدَّم صور مُنتقاة ليظهر الخراب مقولباً وتُطمس الادلة التي تشهد على جرائم الابادة المستمرة.

وأكد أن استشهاد أكثر من ثمانيةٍ وستين ألفاً وخمسمائة فلسطيني وإصابة ما يزيد عن مئةٍ وسبعين ألفاً معظمهم من النساء والأطفال خلال عامين، يشكّل سجلاً صريحاً لجريمة إبادة تُمارَس بعقيدةٍ استعمارية ترى الفلسطيني مادةً قابلة للإلغاء.

وأشار المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى أن هذه الممارسات تذكّر بأساليب النازية وفرانكو ورواندا، حيث جرى تصنيع مشاهد إعلامية مضلِّلة لإخفاء الجرائم. وختم مؤكداً أن الحقيقة المؤلمة ستخرج إلى العالم مع دخول الصحفيين الأحرار غزة دون وصاية إسرائيلية، حاملين شهادات من قلب الركام تحفظ ذاكرة شعبٍ يواجه آلة إبادة بإرادة لا تنكسر وكرامة وطنية لا تُنتزع.