مكتب الإعلام الحكومي: غزة تواجه أكبر كارثة إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث
نشر بتاريخ: 2025/10/18 (آخر تحديث: 2025/11/08 الساعة: 00:01)

غزة – قال مكتب الإعلام الحكومي في بيان صحفي إنّ قطاع غزة يواجه أكبر كارثة إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل الدمار الهائل الذي خلّفته حرب الإبادة الجماعية التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي منذ عامين.

وأوضح البيان أن التقديرات الحكومية حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2025 تشير إلى وجود ما بين 65 إلى 70 مليون طن من الركام والأنقاض الناتجة عن تدمير آلاف المنازل والمنشآت والمرافق الحيوية في مختلف محافظات القطاع، ما حول غزة إلى منطقة منكوبة بيئياً وإنشائياً، وأعاق وصول المساعدات الإنسانية وجهود الإنقاذ والإغاثة.

وأشار المكتب إلى أن عمليات إزالة الركام ستواجه معوقات جسيمة، أبرزها منع الاحتلال إدخال المعدات والآليات الثقيلة اللازمة، وإغلاق المعابر بشكل كامل، إضافة إلى منعه المتعمد إدخال المواد والمعدات الضرورية لانتشال الجثامين من تحت الأنقاض.

كما حذّر البيان من وجود نحو 20 ألف جسم متفجر لم ينفجر بعد من قنابل وصواريخ ألقاها جيش الاحتلال خلال عدوانه، ما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين والعاملين الميدانيين، ويتطلب معالجة هندسية وأمنية دقيقة قبل الشروع في أعمال الإزالة.

وأكد مكتب الإعلام الحكومي أن هذا الواقع الكارثي يفرض على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر، وتمكين الجهات المختصة من البدء الفوري في إزالة الركام وأنقاض المباني المدمرة.

وختم البيان بالتأكيد على ضرورة إعداد خطة شاملة لإدارة الركام، تتضمن تحديد مواقع التكدس، والتعامل مع المخلفات الخطرة، ووضع تصور لإعادة التدوير والتخزين المؤقت، بما يضمن إعادة الحياة إلى قطاع غزة بأمان وكفاءة بعد الكارثة الإنسانية الكبرى التي لحقت به.