متابعات: قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إنّ تصريح بنيامين نتنياهو امس بأنّه "لن تكون هناك دولة فلسطينية" خلال افتتاح مشروع استيطاني في القدس المحتلة، يضعه في مصاف طغاة القرن العشرين الذين وعدوا بتوسّع إمبراطورياتهم وانتهوا في مزابل التاريخ.

فأشار دلياني إلى أن هتلر في اوّج إجرامه أقسم أنّ "المجال الحيوي" في شرق أوروبا سيكون ملكاً لألمانيا، فانتهى مهزوماً ومجرّداً من كل الأراضي عام ١٩٤٥. وموسوليني خلال نشوته الدموية بشّر بـ"إمبراطورية رومانية جديدة" في البحر المتوسط وإفريقيا، فسقط مذلولاً وخسرت إيطاليا كل ما احتلّت. كما ان اليابان روّجت لـ"مجال الازدهار المشترك" لتقود آسيا بالحديد والنار، فانهارت بعد هزيمة ساحقة في الحرب العالمية الثانية.

وأضاف القيادي الفتحاوي أنّ نتنياهو يكرّر الوهم ذاته عبر مشروع توسعي استيطاني دموي على مساحة ١٢ كيلومتراً مربعاً في تلال شرق مدينة القدس العربية المحتلة، متجاهلاً أنّ أكثر من ٣,١ مليون فلسطيني في الضفة الغربية و٢,٢ مليون في غزة يشكّلون حقيقة بشرية وسياسية وقانونية أقوى من أي قرار استيطاني. كما أنّ ملايين اللاجئين الفلسطينيين حول العالم هم الشاهد الدائم الحي على أنّ محو حقوق شعبنا حلمٌ يستحيل تحقيقه.

وختم دلياني بالتأكيد أنّ ما يعلنه نتنياهو من اوهام توسعية تتعارض مع مسار التاريخ والإنسانية ليس سوى نسخة باهتة من وعود الطغاة الذين سبقوه، وأنّ دماء أطفالنا التي تسفك في غزة والضفة لن تكون وقوداً لأوهامه الاستعمارية، بل منارة تنير طريق الحرية والكرامة الوطنية وتجسيد حقنا الطبيعي بتقرير المصير على تراب فلسطين.