متابعات: قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، «منذ أن أطلقت دولة الإبادة الإسرائيلية مجازرها في غزة، ارتكب جيشها وميليشيات المستوطنين الاستعماريين في الضفة الغربية ما معدّله أربع اعتداءات إرهابية يومياً ضد المدنيين من ابناء شعبنا. هذه الاعتداءات الإرهابية أدّت إلى تهجير مئات العائلات واقتلاع تسعةٍ وستين قرية وتجمعاً محلياً من أرضه بالإضافة إلى تدمير ثلاثة مخيمات رئيسية للاجئين، في إطار سياسة تطهير عرقي تستهدف شطب الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين.
كما وزّعت سلطات الاحتلال نحو سبعة آلاف قطعة سلاح على أكثر من خمسة آلاف وخمسمئة مستوطن متطرّف، لتشكيل تنظيم ارهابي شبه عسكري يمارس جرائمه بحق شعبنا برعاية كاملة من دولة الإبادة. وفي غضون ثلاثةٍ وعشرين شهراً فقط، استشهد ما يقارب ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة المحتلة، بينهم نحو مئتي طفل، فيما جرى اختطاف آلاف آخرين وإخفاؤهم في معسكرات ومواقع سرّية، حيث يتعرض كثيرون للتعذيب والانتهاكات الجسدية».
وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ ما يجري في الضفة الغربية هو امتداد مباشر لمخطط الإبادة الجاري في غزة، إذ يجري تفكيك القرى والبلدات الفلسطينية وتحويلها إلى سجون محاصرة تُصادر فيها الأراضي وتُهدم البيوت ويُستهدف الصمود الفلسطيني في جذوره.
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنّ هذه الوقائع تمثّل سياسة إسرائيلية راسخة ذات جذور ايديولوجية ومدعومة بقيّم اجتماعية عنصرية تهدف إلى اقتلاع شعبنا الفلسطيني من أرضه عبر مشروع تطهير عرقي متكامل، محذّراً من أنّ الضفة الغربية باتت على عتبة مرحلة أكثر قسوة من التطهير العرقي والارهاب الاسرائيلي.