أوقفوا نكبة غزة فكفانا ما حل بنا من نكبات ونكسات ومآس
نشر بتاريخ: 2025/09/10 (آخر تحديث: 2025/09/10 الساعة: 18:33)

ما يحدث حاليا في قطاع غزة في ظل حرب الإبادة المستمرة والمتواصلة انما هو جحيم بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ، وها هم أبناء غزة اليوم يتلقون الأوامر الاحتلالية الغاشمة بضرورة ان يتركوا مدينتهم وان ينزحوا من ارضهم التي عاشوا فيها وهم متعلقون بها وجذورهم عميقة في تربتها .

عندما ابتدأت الحرب في غزة لم نكن نعلم اننا سنصل الى هذا المدى من الوحشية والهمجية وكان البعض يتكهنون بأن ما يحدث انما هي نكبة أما اليوم فقد ظهر للجميع بأن ما يحدث في غزة هو بالفعل نكبة جديدة لا تقل جسامة وهمجية وعدوانية عما حدث عام 48.

في شمال غزة هنالك تجمعات سكانية ويطلب من الجميع ان يخلوا تلك المنطقة وان يذهبوا الى الجنوب وما ادراك ماذا سيأتي ما بعد هذا الجنوب .

انها مأساة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني فأبناء غزة يعاقبون ويستهدفون ويتعرضون لحرب همجية قذرة يراد من خلالها تدمير كل شيء وتصفية الوجود الفلسطيني في تلك البقعة التي كانت وستبقى جزءا من فلسطين .

نحن نعيش مأساة العصر على مرأى ومسمع العالم والعدوانية الاحتلالية تزداد شراسة وعدوانية وهمجية ويظهر بشكل واضح بأن ما يحدث حاليا في غزة انما مخطط مرسوم سلفا ولكن أتت الذريعة التي أرادها الاحتلال (وان كان ليس بحاجة الى الذرائع) لكي يقوم بما كان يخطط من اجله منذ زمن وهو اخلاء غزة من سكانها وافراغها من مكوناتها وتدمير ابنيتها وتضاريسها وكل ما هو جميل فيها .

القابع في البيت الأبيض يريدها ان تتحول الى ريفيرا ونحن نقول له بأن غزة ستبقى فلسطينية هكذا كانت وهكذا ستبقى وكل احتلال غاشم مهما اشتدت عدوانيته وهمجيته فإن مآله الزوال .

تعجز الكلمات عن مخطابة أهلنا في غزة في هذه الأوقات فماذا نقول لكم يا أهلنا في غزة فكل كلمات المواساة والتضامن لا تكفي لكي تعبر عما يختلج في قلوبنا وفي نفوسنا وفي افئدتنا من حزن والم على ظلم تتعرضون له يجب ان يزول وان ينتهي وان يتوقف .

لن نفقد الامل بأن هذه الكارثة يمكن ان تتوقف ولن نفقد الامل بأن هذه المأساة يمكن ان تتوقف ولربما هذا يحتاج الى معجزة ربانية ولكن أيضا صوت الاحرار في كل مكان وهم من كل الأديان والاعراق والشعوب انما سيكون له تأثيره على إيقاف هذه المقتلة والتي نتمنى ان تنتهي وان تتوقف قريبا لان الزمن في غزة من دم ومن خراب ومن دمار ويضاف الى ذلك اليوم مسألة النزوح والتهجير القسري.

لن نناشد الامة العربية بعد هذا لان حالها كما نقول " لا حياة لمن تنادي " فأملنا هو بالله وحده نصير المستضعفين وبكافة الاحرار في هذا العالم الذين يقولون كلمة لا في وجه هذا السلطان الجائر وفي وجه هذا العدوان الغاشم .

أوقفوا حرب الإبادة ... أوقفوا نكبة غزة فكفانا نكبات ونكسات وآلام واحزان وآن لهذا الشعب أن يعيش بحرية وامن وسلام .