الاحتلال يُخطط لتهجير قرية السرّ بـ "الهدم الذاتي"
نشر بتاريخ: 2025/09/09 (آخر تحديث: 2025/09/10 الساعة: 01:54)

متابعات: تُواجه قرية "السرّ"، غرب بلدة شقيب السلام في منطقة النقب المحتل، جنوبي فلسطين المحتلة، خطر التهجير؛ إثر أوامر وعمليات هدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت مصادر محلية، أن عددًا من أهالي قرية السرّ هدموا أمس الإثنين واليوم الثلاثاء، 17 منشأة سكنية وزراعية (15 منزلا وسقيفتين) "ذاتيًا"، تجنبًا لدفع قرابة الـ 250 ألف شيكل في حال أقدمت آليات الاحتلال على الهدم.

وأشارت المصادر، إلى انه من المزمع الاستمرار بتنفيذ عمليات الهدم الذاتي خشية من قيام سلطات الاحتلال بعمليات هدم واسعة قد تطال نحو 30 منزلًا، ما قد يترتب عليه فرض غرامات باهظة على الأهالي.

ولفتت المصادر المحلية النظر إلى أن عددًا من أهالي قرية السرّ يرفضون هدم منازلهم ذاتيًا. مؤكدين أن "التعويض المزعوم بقيمة 250 ألف شيكل للمباني التي تُهدم ذاتيًا، والذي لا يُمنح لمن لا يهدم بنفسه، ليس سوى خدعة.

وأردفت، لم يُطبّق القرار فعليًا في حالات مماثلة في قرى أم الحيران، ووادي الخليل، وأم متنان، وتل عراد". بينما أوضح سكان محليون: "سلطات الاحتلال، وعلى رأسها سلطة توطين البدو، تتعمد عدم تقديم أي حلول عملية بعد تنفيذ الهدم".

واعتبر السكان أن عمليات الهدم تلك تأتي في إطار حملة هدم متصاعدة طالت، منذ بداية عهد حكومة نتنياهو الحالية، أكثر من 5000 منزل ومنشأة في منطقة النقب، حيث تضاعفت وتيرتها بأكثر من 400%.

وتُنفذ الحملة ضمن مخططات إسرائيلية تهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من أهالي النقب في أقل مساحة داخل البلدات والمدن المعترف بها، وتهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف.

ويبلغ عدد القرى الفلسطينية مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل 38 قرية؛ يقطنها نحو 90 ألف نسمة، يُلاحقها الاحتلال بـ "التهجير" تمهيدًا لإقامة مستوطنات إسرائيلية على أنقاضها.

وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية في البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل 1948؛ بذريعة عدم الترخيص.

وقرية "السرّ"، واحدة من 38 قرية مسلوبة الاعتراف من قبل سلطات الاحتلال ولا تُزود بالخدمات، تقع إلى الغرب من بلدة شقيب السلام في منطقة النقب المحتل.

ويبلغ عدد سكان قرية السرّ نحو 1500 نسمة. وقد شهدت، خلال الأشهر الأخيرة، عمليات هدم واسعة طالت أكثر من 60 منزلًا ومنشأة زراعية على ثلاث مراحل.

ومن المتوقع أن يُهدم أكثر من 200 منزل خلال الأسابيع المقبلة، تنفيذًا لقرار صادر عن محكمة "صلح الاحتلال" في بئر السبع؛ يقضي بإخلاء القرية.