الاحتلال يهدم منزلي أسير وشهيد في الخليل وطوباس
نشر بتاريخ: 2025/09/09 (آخر تحديث: 2025/09/09 الساعة: 23:06)

متابعات: فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزل الأسير ثابت مسالمة في بلدة بيت عوا جنوب غرب مدينة الخليل، فيما هدمت منزل الشهيد عبد الرؤوف المصري في بلدة عقابا شمال طوباس.

وأفاد مراسلنا،  أن قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة بيت عوا فجرًا، وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا حول المبنى الذي يضم منزل الأسير مسالمة، ومنعت الأهالي من الاقتراب من المكان.

وأوضح أن قوات الاحتلال زرعت المتفجرات داخل منزل الأسير، بالطابق الثاني من البناية المكوّنة من ثلاثة طوابق، ومن ثم قامت بتفجيره، ما أدى إلى تدمير المنزل.

وقال رئيس بلدية بيت عوا يوسف سويطي، إن المنزل المستهدف يؤوي ثلاث عائلات مكونة من 20 فردًا، مشيرًا إلى أن التفجير تسبب في دمار واسع في المنزل، إضافة إلى أضرار لحقت بالمنازل المجاورة.

وخلال عملية الاقتحام، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة مواطنَين في الأطراف السفلية.

كما أصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أُطلق بكثافة في المنطقة.

وتتهم سلطات الاحتلال الأسير ثابت مسالمة بالمشاركة في عملية إطلاق نار وقعت قبل نحو ثمانية أشهر عند مفترق الخضر قرب بيت لحم، وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين.

واقتحمت قوات الاحتلال ظهر اليوم، بلدة عقابا بعدد كبير من الآليات العسكرية بينها جرافة عسكرية من طراز D10، وحاصرت منزل الشهيد عبد الرؤوف المصري.

وفرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا، ومنعت المواطنين من الاقتراب، قبل أن تباشر الجرافة هدم المنزل.

وينسب الاحتلال للشهيد المصري المشاركة بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مفترق مستوطنة "مخولا" بالأغوار الفلسطينية في 11 أغسطس/ آب 2024، والتي تبنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأسفرت عن مقتل جندي وجرح آخرين.

واستشهد المصري بعد محاصرته داخل منزله والاشتباك معه في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل الفلسطينيين في الضفة والقدس، كـ "سلوك انتقامي" بعد عمليات المقاومة الفلسطينية التي تُنفّذ ردا على جرائم جيش الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ويرى مراقبون أن سياسة هدم البيوت، التي ينتهجها الاحتلال بحق منفذي عمليات المقاومة، أثبتت فشلها في ردع المقاومة والحد من تزايدها في الضفة الفلسطينية.