مجلس الأمن يشهد إدانات واسعة لحرب التجويع الإسرائيلية في غزة
نشر بتاريخ: 2025/08/27 (آخر تحديث: 2025/08/27 الساعة: 23:51)

شهد اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، إدانات شديدة لدولة الاحتلال بسبب تجويع المواطنين في قطاع غزة، حيث تم التحذير من المخاطر الهائلة بعد إعلان الأمم المتحدة رسمياً عن انتشار المجاعة في المنطقة.

وأكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءاً، حيث يعاني أكثر من نصف مليون إنسان من الجوع.

وأشارت مسويا إلى، أن المجاعة ليست نتيجة لكارثة طبيعية، بل هي نتيجة لسياسات مدبرة من الاحتلال، حيث تم تقويض تسليم الإمدادات الإنسانية على مدى 22 شهراً. وأكدت أن التوقعات تشير إلى أن حوالي 132 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد، مما يضاعف من خطر الموت بينهم.

خلال الجلسة، أكدت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال"، إنغر أشينغ، أن المجاعة في غزة هي "مدبرة ومتوقعة ومن صنع الإنسان"، مشيرة إلى أن التجويع هو سياسة متعمدة. وأوضحت أن حكومة الاحتلال يمكنها إنهاء المجاعة في أي لحظة إذا أرادت ذلك، لكنها ترفض طلبات المنظمات الإنسانية.

كما حذرت أشينغ من أن المجاعة تعني نهاية كل احتمالات الانهيار، مشيرة إلى أن أعداداً متزايدة من أطفال غزة يتمنون الموت بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها. هذه التصريحات تعكس عمق المعاناة التي يعاني منها الأطفال في القطاع المحاصر.

وقال رامز الأكبروف، نائب المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، إنه لا أفق لنهاية الحرب في غزة، مشيراً إلى أن سكان المدينة يواجهون تصعيداً دموياً جديداً. وحذر من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، حيث أن أكثر من 86% من القطاع يقع ضمن المناطق العسكرية الإسرائيلية.