البقاء بالقوة دون الحق وهم تاريخي..
نشر بتاريخ: 2025/08/27 (آخر تحديث: 2025/08/27 الساعة: 15:13)

منذ أن أُعطي الوعد المشؤوم. كانت بريطانيا اليد الأولى في تمكين المشروع الصهيوني إذ سلحت الفيلق اليهودي ومهدت الطريق لقيام الكيان المزعوم قبل انسحابها.

ثم لحقت ألمانيا التي أنفقت ما يزيد عن ٩٠ مليار مارك دعماً له وما زالت تنفق حتى اليوم.

أما الولايات المتحدة فتكفّلت بتسليح الكيان بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا وضمان حمايته دوليا بلا انقطاع.

ولم يكن الشرق أقل خطرا من الغرب. فقد وجهت روسيا الصفعة الأكبر للعرب مسلمين ومسيحيين حين ضخت في الكيان أكثر من مليون ونصف مهاجر يهودي شكلوا عماد قوته البشرية. وهكذا تكالبت القوى الكبرى شرقا وغربا ليثبت أن الكفر ملة واحدة..وأن فلسطين ليست أول ساحة تستباح بأيدي الغزاة.

لكن القدس وحدها تشهد أن الاحتلال ليس قدرا أبديا. فاسألوها يوم داسها الرومانيين والبيزنطيين .

واسألوها يوم أحرقها التتار وهدموا مسجدها. كيف عادت حيّة نابضة.

واسألوها يوم دنسها الصليبيون كيف استردّت مجدها.

التاريخ يقول كلمة واحدة: القوة بلا حق زائلة، والحق ولو طال غيابه عائد لا محالة. ولهذا يظل الكيان يعيش في قلق التاريخ مدركا أن ما بُني على الظلم لا يدوم .وأن إرادة الشعوب أقوى من كل تحالفات السلاح..

وشعبنا متجدر فى هده الارض

ولو اجتمعت كل قوى الشر

فهو صاحب الارض٠

وسينتصر٠٠٠

والله غالب