القدس المحتلة - أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أنّ دولة الإبادة الإسرائيلية تُدير في غزة منظومة قتلٍ جماعي تقوم على قصف الأحياء السكنية، وبنية حصار تتحكّم بالغذاء والماء والدواء والكهرباء، وتجويعٍ متعمّد، وتعطيلٍ موثق لمسارات الإغاثة، ما أفضى إلى أغلبيةٍ مدنيةٍ كاسحة بين الشهداء.
وقال دلياني: «بعد تسعة عشر شهرًا من الإبادة، وثّقت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية استشهاد أو ترجيح استشهاد ثمانية آلاف وتسعمائة من المقاومين الفلسطينين؛ أي نحو سبعة عشر في المئة من إجمالي الضحايا في ذلك الوقت. يقابله نحو ثلاثةٍ وثمانين في المئة شهداء مدنيون، ونحو نصفهم أطفال. هذه الأرقام تكشف الطابع الابادي لعدوان دولة الاحتلال الإسرائيلي وحجم الأذى المنظم الواقع على شعبنا».
وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: «نِسَبُ الضحايا المدنيين في الإبادة الإسرائيلية على غزة تتجاوز ما سُجِّل في حروبٍ إقليمية ودولية موثَّقة، من غزة (2014) إلى العراق (2004–2009) ولبنان (2006)، بل تتخطّى النِّسَب المعروفة في الحرب العالمية الثانية (1939–1945). ما ينفّذه جيشُ الإبادة الإسرائيلي سياسةُ قتلٍ متمحورة حول المدنيين تُدار بمنطق المجازر وبنية الحصار والتجويع، وتفضح وحشيّة آلة الإبادة الإسرائيلية، لأنّ الهدف النهائي من حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة هو التطهير العِرقي وإفراغ الأرض من أصحابها ».