القاهرة - نظمت نقابة الصحفيين في مصر يوما تضامنيا للمطالبة بوقف حرب التجويع والإبادة الجماعية التي تقوم بها "إسرائيل" في قطاع غزة، وتنديدا باغتيال الصحفيين وفي مقدمتهم مراسلا قناة "الجزيرة" أنس الشريف ومحمد قريقع.
وشهد اليوم التضامني، الذي جرت فعالياته بمقر النقابة وسط القاهرة السبت، وقفة بالشموع على استشهاد 6 من الصحفيين بغزة قبل أيام بينهم الشريف وقريقع.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، 6 صحفيين فلسطينيين، بينهم أنس الشريف ومحمد قريقع، بقصف خيمة كانوا يقيمون فيها في محيط "مستشفى الشفاء" غربي مدينة غزة.
وباستشهادهم ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلهم جيش الاحتلال إلى 238 صحفيا منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة.
اليوم التضامني، الذي جاء بعنوان "غزة تواجه الإبادة والتهجير.. أوقفوا الحرب"، شهد أيضا رفع لافتات حملت عناوين منها "أوقفوا الإبادة والتجويع".
وشمل اليوم التضامني تنظيم معرض صور التقطته كاميرات الصحفيين الفلسطينيين، يوثق سياسة التجويع والإبادة الجماعية الواقعة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فضلا عن كلمات تدعو لوقف حرب الإبادة بالقطاع.
وفي كلمته، قال نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، إن الاحتلال لا يكتفي بقتل المدنيين، بل "يقتل الحقيقة" عبر استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر، مشيرا إلى أن 238 صحفيًا قتلوا خلال حرب غزة دون تحرك جاد من المجتمع الدولي.
وأضاف البلشي، أن "الاحتلال الإسرائيلي لجأ إلى سلاح التجويع في محاولة لإجبار سكان قطاع غزة على النزوح القسري، بعد أن فشل طوال عامين من الحرب في فرض مخططاته"، موجها "التحية لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والتجويع".
والثلاثاء الماضي، قررت نقابة الصحفيين المصرية منح جائزة حرية الصحافة لعام 2025 للصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم "إسرائيل" منذ بدء حرب الإبادة على غزة، وإطلاق أسماء عددٍ منهم على بعض جوائز الصحافة المصرية، التي تقدمها النقابة.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.