دلياني: تصريح فانس بشأن الاعتراف بفلسطين غطاء سياسي للشراكة الأميركية في الإبادة الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 2025/08/08 (آخر تحديث: 2025/08/09 الساعة: 05:30)

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري في حركة فتح والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في الحركة، إنّ تصريح نائب الرئيس الأميركي جي. دي. فانس برفض الاعتراف بدولة فلسطين يكشف عن استمرار العقلية الاستعمارية التي تتعامل مع حقوق الشعوب كملكية قابلة للمساومة في أسواق السياسة. وأضاف أنّ هذا الموقف المشين ليس سوى غطاء سياسي لتبرير الشراكة الأميركية في الإبادة الإسرائيلية، التي قتلت خلال ٢٢ شهرًا أكثر من ٦٠ ألف فلسطيني وفلسطينية، اكثر من ٧٠٪ منهم من النساء والأطفال.

وأوضح دلياني أنّ ادعاء فانس بغياب "حكومة فاعلة" في فلسطين يتجاهل عمدًا أنّ واشنطن وتل أبيب هما الجهتان اللتان خطّطتا ونفّذتا سياساتٍ لتدمير البنية المؤسسية الفلسطينية، عبر تمكين الانقسام وإدامته، وفرض الحصار، وتنفيذ اغتيالات سياسية لمن حاول أو يحاول الإصلاح، وضرب كلّ مقوّمات الحكم المستقل المتداول ديمقراطيًا. وأكّد أنّ قرارات الأمم المتحدة، من القرار ١٨١ لعام ١٩٤٧ إلى القرار ٢٣٣٤ لعام ٢٠١٦، تمنح شعبنا الفلسطيني حقًا قانونيًا غير قابل للتصرّف في إقامة دولته على كامل الأراضي المحتلّة عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس.

وختم دلياني قائلاً إنّ التاريخ سيلعن المواقف التي انحازت للمجرم على حساب الضحية، وسيذكر أنّ تصريحات مثل تلك التي أطلقها فانس لم تكن سوى امتداد لسياسة متواطئة، تتستر على جرائم دولة الاحتلال الابادية وتعمل على شرعنتها أمام العالم.