التزاما بحماية حرمة الإرث الكنسي.. «بطريركية القدس» تستجيب لنداء دير القديسة كاترينا في سيناء
نشر بتاريخ: 2025/08/01 (آخر تحديث: 2025/08/02 الساعة: 08:20)

متابعات: أعلنت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، تلقيها نداءً أخويًا من رئيس أساقفة سيناء ولفران ورائيثو سيادة المتروبوليت كيريلّوس داميانوس، بشأن الوضع القائم في دير القديسة كاترينا في جبل سيناء.
وأعربت البطريركية في بيان لها، أنا تلقت هذا النداء بامتنان روحي وتقدير أخوي عميق، مؤكدةً "استعدادها لمواكبة هذه المرحلة بروح من الحكمة الكنسية، والتمييز الرعوي، والإخلاص للتقليد المقدّس الذي يتجاوز العصور".

وجاء في كتاب رد صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن:

"نثمّن الثقة التي أظهرها نداءكم إلى الكنيسة الأم في القدس، حيث تربطنا بدير القديسة كاترينا رابطة رعوية عريقة ومتجذّرة في تقاليد كنيستنا الأرثوذكسية. وإننا، إذ نتّحد معكم في محبة المسيح، نؤكّد استعدادنا للسير معًا نحو حلّ كنسي يتّسم بالحق والتواضع وروح المصالحة."

ويعكس هذا الارتباط التاريخي العميق واقعًا قانونيًا كنسيًا راسخًا، لطالما كان دير القديسة كاترينا، عبر تاريخه، تحت الرعاية الروحية والسلطة الكَنَسية لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، في إطار تُجسّد القوانين المعمول بها ويُكرّسه إجماع الكنيسة وتقليدها الرسولي.

وقد أعلنت البطريركية المقدسية عن إرسال وفد كنسي ثلاثي إلى دير سيناء، مكلف بالالتقاء بأخوية الدير والاستماع لهم بتواضع ومحبة، في سعي صادق نحو طريق يصون هوية الدير، ويحفظ طابعه النسكي الفريد، وشهادته المستمرة للقداسة في قلب الصحراء.

وفي اقتباس من رسالة القديس بولس الرسول، قال غبطته:

"نظل ساهرين ومصلّين، لكي لا يغلبكم ضيقٌ ولا شدة، بل لتفيض نعمة الله وتُنير كل عمل يُبتغى به مجد الرب."

ومن كنيسة القيامة المقدّسة، رفعت البطريركية صلواتها المتواصلة من أجل وحدة العائلة الأرثوذكسية في العالم، ومن أجل أن تبقى أرض سيناء المباركة منارة حية للتقوى، وموضعًا دائمًا للقاء الإلهي في صمت الجبل.

وإذ تستجيب بطريركية القدس لهذا النداء بقلوب منفتحة، فإنها تجدّد التزامها الراسخ بتعزيز الحوار والوحدة الكَنَسية، مستنيرة دومًا بنور المسيح، ومتمسكة بالوديعة المقدسة التي أوكلتها إليها تقاليد الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة.