القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "دولة الاحتلال الاسرائيلي تقتل أطفالنا جوعاً، وتحوّل الغذاء إلى أداة إبادة جماعية تُمارسها ضمن منظومة استعمارية مجرمة تهدف بائسة إلى محو وجودنا الوطني من الجغرافيا والتاريخ." وأضاف أن ما تشهده غزة ليس أزمة إنسانية طارئة، بل خطة إجرامية مكتملة الأركان تُنفَّذ بدمٍ بارد ضد شعبنا، ويُديرها الاحتلال الإسرائيلي كجزء من حرب شاملة هدفها هو التطهير العرقي.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن ٥٤ طفلاً ارتقوا في الأسبوع الأخير وحده نتيجة التجويع الاسرائيلي المتعمّد، في سياق الحصار الخانق الذي تفرضه أجهزة الاحتلال الأمنية والعسكرية. ولفت إلى أن الأسعار الجنونية للمواد الغذائية، التي وصلت إلى ٦٠ دولارًا للكيلو الواحد من الطحين، تشكل انعكاس مباشر لهندسة تجويع تنفّذها منظومة احتلالية بالتواطؤ مع سماسرة الحصار، لابتزاز شعبنا.
وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أنّ الابادة في غزة هي اكثر فصول الحرب الإسرائيلية على مستقبل فلسطين دموية، تُرتكب فيها المجازر بصمت دولي مخزٍ، ويُستخدم فيه التجويع إلى جانب القصف والقنص كسلاح لقتل الأطفال، وإذلال الأمهات، ودفع العائلات الفلسطينية نحو الانهيار الكامل، في مشهد يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال ككيان إبادة وتطهير عرقي.